اندلعت الاشتباكات مجددا في عدة مدن داخل منطقة أمهرة، بين الجيش الإثيوبي وميليشيات فانو، ما أدى إلى سقوط العديد من القتلى والإصابات.
وقال أحد السكان المحليين في منطقة غرب غوجام، إن أصوات إطلاق النار كانت مسموعة من الجمعة إلى الاثنين، قادمة من منطقة على مشارف المدينة يشار إليها محليًا باسم "جيووتشا" بالإضافة إلى ذلك، كشف هذا المقيم أنه شاهد أفرادًا متوفين متناثرين على الأرض داخل هذه المنطقة بحسب ما أوردته صحيفة "أديس ستاندرد" الإثيوبية.
وفي السياق نفسه كشف ماناي تيناو، مدير مستشفى فينوت سلام العام، أنه استقبل ثلاثة أفراد متوفين يوم الأحد كما أبلغ المدير بإيقاف حركة المركبات داخل المدينة وخارجها وأشار المدير إلى أنه "على الرغم من أن الطرق المؤدية إلى بحر دار عاصمة إقليم أمهرة، كانت متاحة لبضعة أيام، ما سمح لنا بشراء الإمدادات الطبية الأساسية والأكسجين، فقد تم إغلاقها مرة أخرى.
وقال ساكن آخر يقيم في مدينة ديبري ماركوس بمنطقة شرق جوجام إنه منذ يوم السبت، تردد صدى وابل مستمر من إطلاق النار الكثيف في جميع أنحاء المنطقة الحضرية وأوضح الساكن أنه "منذ يوم السبت، قامت القوات الحكومية الإثيوبية بنشر أسلحة ثقيلة من ساحة نيجوس تكليهيمانوت، ما دفع السكان إلى إخلاء منازلهم بسبب المخاوف السائدة".
وأبلغ أندوالم جيريميو، مدير مستشفى ديبري ماركوس العام، أنه منذ يوم الجمعة، استقبل المستشفى 29 مصابًا، توفي ثلاثة منهم بشكل مأساوي متأثرين بجراحهم. وأشار المدير أيضًا إلى أن المستشفى يعاني حاليًا من نقص في الإمدادات الطبية واحتياطيات الدم بسبب عرقلة طرق النقل.
بالإضافة إلى ذلك، نقل المدير وجودًا مسموعًا للمدفعية الثقيلة في جميع أنحاء المدينة، وإذا استمر هذا الوضع، "فقد نواجه ظروفًا تصبح فيها جدوى استمرار عملياتنا الطبية غير مؤكدة بشكل متزايد".
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) يوم الثلاثاء أن الأعمال العدائية بدأت في مدينة ديبري تابور بمنطقة جوندار الجنوبية خلال عطلة نهاية الأسبوع، بين ميليشيات فانو والقوات الحكومية، مع استمرار الاشتباكات حتى يوم الاثنين.
علاوة على ذلك، وبالاعتماد على روايات الشهود، أشارت بي بي سي إلى أن المستشفى الرئيسي في المدينة تعرض لأضرار جسيمة بسبب القصف المكثف. وقال أحد المتخصصين الطبيين الملحقين بالمستشفى لبي بي سي إن ما لا يقل عن خمسة أفراد، كانوا في منتصف زيارة المرضى، إلى جانب أكثر من 20 مدنيا بالقرب من المؤسسة، تعرضوا لإصابات.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إن "183 شخصاً على الأقل قتلوا في اشتباكات في منطقة أمهرة منذ يوليو، وأعربت عن قلقها إزاء "تدهور الوضع إلى حد كبير" منذ إعلان حالة الطوارئ في 4 أغسطس.
ومع ذلك، أكد مركز القيادة الذي تم إنشاؤه للإشراف على حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر في المنطقة، في بيانه الأخير بتاريخ 26 أغسطس، أن المنطقة "تحررت من خطر الدمار والتفكك وعادت إلى حالتها السابقة والحياة الطبيعية”.