"ربما لن تجدى الأمور نفعًا بهذا الشكل” بهذه الكلمات بعث آندي جاسي،الرئيس التنفيذي لشركة أمازون لموظفيه لتحذيرهم من أن عدم القدوم إلى المكتب 3 أيام في الأسبوع على الأقل؛ قد يكون بمثابة نقطة النهاية بالنسبة لهم في الشركة.
وأعرب “جاسي” عن إحباطه من عدم حضور بعض الموظفين 3 أيام في الأسبوع، حيث قال في اجتماع داخلي هذا الشهر “ لقد فات وقت الاختلاف والالتزام، وإذا لم تتمكن من الالتزام فمن المحتمل ألا يجدى الأمر نفعا معك في أمازون لأنك يجب أن تعود إلى المكتب 3 أيام على الأقل في الأسبوع”.
وعلى الرغم من أن هذه هي السياسة الرسمية لشركة أمازون في الوقت الحالي، إلا أنه كان قد وقع ما يقرب من 30 ألف موظف على عريضة ضد تفويض العودة إلى مكاتبهم في مايو الماضي، وفقا لصحيفة "الجارديان".
وأصدرت أمازون تعليماتها لموظفيها بالعودة إلى المكتب 3 مرات أسبوعيًا بدءًا من شهر مايو الماضي، مما أدى إلى التراجع السياسات السابقة التي سمحت للفرق الفردية بتحديد ما إذا كان الموظفون بحاجة إلى حضور المكتب أم لا.
وقال جاسي إن فريق القيادة قرر أنه من الأفضل لثقافة أمازون، ومن الأسهل التعلم من بعضهم البعض والتعاون بشكل أكثر فعالية، عندما يكونون في المكتب معًا.
وفي شهر مارس الماضي، أعلنت أمازون إنها ستسرح 9 آلاف موظف إضافي، بالإضافة إلى 18 ألف وظيفة كانت قد أعلنت أنها ستستغنى عنها في يناير، حيث توظف أمازون 1.5 مليون شخص حول العالم.
وتتخذ شركات التكنولوجيا الأخرى أيضًا إجراءات صارمة ضد العمل من المنزل، بما في ذلك شركة مكالمات الفيديو Zoom، وهي واحدة من أكبر المستفيدين من التحول المرتبط بالإغلاق في ثقافة العمل، حيث طلبت الشركة من الموظفين الحضور مرتين في الأسبوع – على الرغم من أن السياسة تنطبق فقط على الأشخاص الذين يعيشون على بعد 50 ميلاً من المكتب.
وتطلب شركة جوجل الآن من معظم الموظفين الحضور ثلاثة أيام في الأسبوع على الأقل، حيث صرح أحد المسؤولين التنفيذيين في شركة البحث عبر الإنترنت أنه "لا يوجد بديل للاجتماع شخصيًا".
كما أمر إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة X والمعروفة سابقا بـ تويتر Twitter، بالتواجد في مكاتبهم ما لم يكن لديهم استثناء محدد.