قال الكاتب والمفكر محمد سلماوي، إن محاولة اغتيال الأديب الراحل نجيب محفوظ في عام 1994 كانت لحظة قاسية جدا، موضحًا: "كنت في بيتي يوم الجمعة، وفوجئت باتصال هاتفي من مساعد رئيس التحرير بالأهرام يبلغني فيه بضرورة أن أكتب شيئا بسرعة عنه بسبب الحادث الذي وقع".
وأضاف "سلماوي"، خلال حواره مع الإعلامي والكاتب الصحفي محمد الباز، مقدم برنامج "الشاهد"، على قناة "إكسترا نيوز": "لم أكن أعرف شيئا عن الحادث، فشرحوا لي تفاصيل محاولة الاغتيال، وقالوا لي إنه يتلقى العلاج في المستشفى، قلت لهم سأكتب حالا، وأمسكت الورقة والقلم وحاولت أكتب".
وتابع الكاتب والمفكر: "لم أستطع كتابة شيء، فقد كان القلم يرتعش في يدي، والورقة كانت شاغرة، واتصلت بالأهرام مرة أخرى ولم يكن لديها معلومات كاملة، وكنت أول كاتب يدخل له بعد الحادث في غرفته بمستشفى الشرطة، حيث كانت الزيارة ممنوعة، والتقيت مسؤول الخدمات الصحية في وزارة الداخلية وسألته عن حالته، وأخبرني بأنه سيجيبني فور خروجه من العناية المركزة، وعندما خرج قال لي الزيارة ممنوعة، ولكن أنت يمكن الدخول، لأنه طلب يشوفك، ودي حاجة هتريحه نفسيا، لكن مسموح لك بـ3 دقائق فقط، ووعدته بذلك".