قالت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إن مبادرة الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، للمساواة بين الفساد والخيانة خلال الأحكام العرفية قد تؤدي إلى ظهور مشاكل جديدة في أوكرانيا.
وأوضحت “بوليتيكو”، نقلا عن مسؤولين أوكرانيين رفيعي المستوى فضلوا عدم الكشف عن هويتهم، أن "هناك قلق متزايد في وكالات مكافحة الفساد الأوكرانية من أن خطة زيلينسكي ستعمل على إزالة قضايا الفساد الحرجة من سيطرتها وتحويلها إلى جهاز الأمن الأوكراني، الذي يخضع للإشراف المباشر للرئيس”.
وأضافت: “من المحتمل أن يكون لجهاز الأمن الأوكراني السلطة في "دفن" قضايا الفساد التي تورط فيها كبار المسؤولين”.
وقال فيتالي شابونين، رئيس المنظمة العامة الأوكرانية مركز مكافحة الفساد، إن مثل هذا الإجراء، على عكس الأهداف المعلنة، يهدف فقط إلى حماية قمة السلطة.
وأضاف: "سيقوم جهاز الأمن الأوكراني بالتحقيق في نفس الحالات التي يحقق فيها المكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا، مما يعني أنه سيتم تدمير الأدلة في القضايا الحساسة للإدارة الرئاسية".
وأوضحت “بوليتيكو”، فضائح الفساد في أوكرانيا اجتذبت اهتماما عاما خاصا وسط دعوات من كييف لبدء مفاوضات بشأن العضوية في الاتحاد الأوروبي.
وعلى الرغم من كونها دولة مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي، إلا أن أوكرانيا لم تستوف حتى نصف المتطلبات الإلزامية التي حددتها بروكسل، والتي تشمل التخلص من الفساد.