صدر حديثا عن دار “مرايا” للنشر، فى الكويت، مجموعة قصصية بعنوان "فهرس الملوك" للكاتبة العمانية ليلى عبد الله، وصمم غلافها الكاتب نذير الزغبى.
تتكون المجموعة القصصية "فهرس الملوك" من خمسة عشرة قصة، وتتكئ فيها الكاتبة ليلى عبد الله على ثيمة واحدة وهي ثيمة "الملوك".
ولكل قصة خطها السردي وفكرتها المتباينة، لكنها كلها تصب في قالب واحد مماثل باختلاف العصور عن الهيئة التي يكون عليها الملوك.
اخترع الصغار لغة التلويح بالأيدى وتعابير الوجوه في أحاديثهم مع ابن الملك ومع أنفسهم ومع والديهم أيضا، أصبحت البلاد تسير على هوى أطفالها، استغل الرجال لغة الإشارة حتى ينجوا من ثرثرات النساء البليدات اللاتي كن يرهقنهم بطلباتهن ووقصصهن الفارغة، وصاروا يدعون بدورهم أنهم لا يسمعون ويلوحون بأيديهم.
كذلك وجدت بعض الأمهات في لغة الأطفال الجديدة خير وسيلة للتهرب من صياح أزواجهن، المتسكعين السكارى، الذين يطالبون بالطعام وإشباع غرائزهم، فادعين أنهن لا يسمعن أيضا، وكففن عن تلقين مواليدهن لغة الكلام، فما عادات الكلمات تستخدم فى الجزيرة ولا تجدى نفعا بين أفراد شعب اعتاد لغة الإشارة، فسر الملك وزوجته لمراعاة الشعب لوضع ابنهما الملك.
ليلى عبد الله، كاتبة وناقدة عمانية، وتقيم فى دولة الإمارات العربية المتحدة، لها عدة مشاركات في مجال القصة القصيرة، كما صدر لها كتاب "رسائل حب مفترضة بين هنري ميللر وأناييس نن"، و"أريكة وكتاب وكوب من القهوة" في سيرة الكتب والقراءة، وفي المقالات صدر لها "هواجس غرفة العالم" ولها دراسة بعنوان "أدب الطفل في دولة الإمارات"، وفى الرواية صدر لها "دفاتر فارهو"، وقد وصفت هذه الرواية بكونها "جريئة" عن أطفال الحروب والمنافي، عن تشردهم في أوطان غريبة وعن غربتهم في أوطانهم، تستعرضها الكاتبة من خلال حياة فارهو.
ويشار إلى أن "فهرس الملوك" هي المجموعة القصصية الرابعة للكاتبة، بعد مجاميعها القصصية الصادرة "أبجدية الصمت" و"كائناتي السردية" و"قلبها التاسع".
وهو إصدارها التاسع بعد العديد من الكتب والتجارب الأدبية المتنوعة في القصة والرواية ونقد أدب الطفل والمقال وكتاب الرسائل الأدبية المفترضة.