مؤخرًا تم العثور على قرية من العصر الحجري الحديث في منطقة مستنقعات سان غون بشمال شرق فرنسا بعد مرور 150 عامًا من بدء التنقيب. تعود القرية إلى فترة ما بين 5600 و5100 قبل الميلاد وتضم أكثر من 100 مسكن، بالإضافة إلى 15 منجمًا لاستخراج الصوان الكبير و135 مدفنًا جماعيًا تحت الأرض.
كشف استثنائي
وتم اكتشاف القرية بواسطة فريق علماء الآثار من المركز الوطني للبحث العلمي CNRS بقيادة الباحث ريمي مارتينو. ووصف مارتينو الاكتشاف بأنه "استثنائي" ويقدم صورة استثنائية للتكامل الاجتماعي في تلك الحقبة التاريخية.
[[system-code:ad:autoads]]
وكانت القرية مأهولة بالمزارعين ومربي الماشية الذين استقروا بالقرب من مصدر مائي وفوق طبقة مائية جوفية. بُنيت المساكن من جذوع الأشجار والأغصان وتكونت من غرفة واحدة أو غرفتين.
أدوات حجرية
وعثر العلماء في القرية على العديد من الأدوات الحجرية بما في ذلك الفؤوس والسكاكين والشفرات. كما عُثر على عظام حيوانات مثل الغزلان والخنازير والماشية.
وتعد هذه القرية واحدة من أكبر القرى المكتشفة من العصر الحجري الحديث في فرنسا وتساهم في فهمنا لحياة الناس في تلك الفترة التاريخية.
ويعتقد العلماء أن القرية كانت موطنًا لمجتمع يضم حوالي 300 شخص وكانت محاطة بسور مصنوع من الخشب والطين لحمايتها من الأعداء.
ساحات مفتوحة
وتحتوي القرية أيضًا على مساحات مفتوحة متعددة استخدمت للأنشطة الاجتماعية مثل الطهي والاحتفالات.
ويؤكد العلماء أن هذا الاكتشاف يسلط الضوء على أهمية منطقة مستنقعات سان غون في العصر الحجري الحديث، حيث كانت تعيش فيها مجتمعات بشرية مزدهرة تعتمد على الزراعة وتربية المواشي.