قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الأراضى والمياه بكلية الزراعة جامعة القاهرة، إن الجولات الأولى بعد استئناف المفاوضات هي جولات افتتاحية بها نوع من الترحيب وكل جانب يعرض النقاط التي يتم التفاوض بشأنها ثم يتم التوافق عليها لتبحث في الجلسات القادمة.

وأضاف نور الدين ل"صدى البلد" أن الجولة القادمة تم الإعلان أنها في أديس أبابا في أوائل أو منتصف سبتمبر بعد أسبوعين وستكون بداية المفاوضات الجادة لاتفاق على نظامملء وتشغيل سد النهضة .

وأشار إلى أن المفاوضات هذه المرة لها دعم سياسي للمفاوضينالفنيين فالرئيس السيسي اتفق مع آبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا على استئناف المفاوضات والوصول لحلول خلال أربعة أشهر مضى منهم شهر ونصف ونأمل أن نصل لاتفاق خلال الشهرين والنصف القادمين.

وأكد على أن المصلحة للبلدين فى الوصول لاتفاق لأن إثيوبيا تحتاج جلب استثمارات زراعية وصناعية لكن المستثمرين يتحفظوا لأن سد النهضة سد خلافي وأن به مشاكل مع مصر فمن مصلحتهم إنهاء هذا الأمر ليصبح السد توافقي وليس خلافي ومصر أيضا يهمها أن تطمئن لنظام الملء والتشغيل للسنوات القادمة.

ونوه أن البيان أوضح أننا نتناقش على الملء الخامس لأن الملء الرابع ينتهي منتصف سبتمبر ولن يدخل في المفاوضات، وسيتم الاتفاق على نظام تشغيل التوربينات ونظام الملء والتشغيل فى سنوات الجفاف.

لابد من انتهاء مفاوضات سد النهضة قبل شهرين ونصف

وأوضح أن النتائج ستبدأ فى الظهور ابتداء من الجلسة القادمة بعد أن يتناقشوا في نقاط الخلاف بالتدريج ، ولابد أن تنتهي المفاوضات قبل شهرين ونصف من الآن.

وكانت وزارة الري قد أصدرت بيان أعلنت عن انتهاء فعاليات الاجتماع الوزاري الثلاثي الذي استضافته القاهرة يومي ٢٧ و ٢٨ أغسطس بشأن مفاوضات سد النهضة، والذي تم بمشاركة وفود التفاوض من مصر والسودان وإثيوبيا، بهدف الوصول إلى اتفاق بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.

وذكر المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري أن جولة التفاوض المنتهية بالقاهرة لم تشهد تغيرات ملموسة في مواقف الجانب الإثيوبي، مؤكداً في هذا السياق على أن مصر تستمر في مساعيها الحثيثة للتوصل في أقرب فرصة إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، على النحو الذي يراعى المصالح والثوابت المصرية بالحفاظ على أمنها المائى والحيلولة دون إلحاق الضرر به، ويحقق المنفعة للدول الثلاث، وهو الأمر الذي يتطلب أن تتبنى جميع أطراف التفاوض ذات الرؤية الشاملة التي تجمع بين حماية المصالح الوطنية وتحقيق المنفعة للجميع، وبما ينعكس إيجاباً على جولات التفاوض القادمة بهدف التوصل لاتفاق بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة طبقا للبيان الصادر عن اجتماع قيادتي مصر وإثيوبيا في هذا الشأن.