الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

احتجاجات مناهضة لحكومة بشار الأسد تهز سوريا

صدى البلد

استمرت الاحتجاجات ضد حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، منذ أمس الجمعة، حيث وردت أنباء عن مظاهرات في سلسلة من البلدات في محافظتي درعا والسويداء.

 

بدأت الاحتجاجات أواخر الأسبوع الماضي بعد أن أنهت الحكومة دعم الوقود، مما وجه ضربة قوية للسوريين الذين يعانون من سنوات الحرب والأزمة الاقتصادية.

 

في مدينة بصرى الشام بمحافظة درعا، تظاهر عشرات الأشخاص مطالبين علناً بإنهاء حكم الأسد، بحسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس ونشرته الجارديان.

 

قال الناشط أحمد مقداد على هامش الوقفة الاحتجاجية: خرجنا إلى شوارع بصرى الشام لنؤكد استمرارنا في الثورة السورية والمطالب التي أوصلتنا إلى هنا عام 2011. 

 

كانت محافظة درعا مهد انتفاضة عام 2011، التي قمعها الأسد، مما أدى إلى اندلاع حرب أهلية استمرت أكثر من عقد من الزمن، وأسفرت عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص ونزوح ملايين آخرين من منازلهم.

 

وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها “ارحل! نريد أن نعيش والصمت اليوم يعني استمرار الطاغية.  وقال المقداد: لن نتراجع عن مطالبنا بالحرية والكرامة وسوريا موحدة. 

 

قال نشطاء من مكتب توثيق الشهداء في درعا، إن احتجاجات مماثلة نظمت أيضًا في ثمانية أماكن أخرى على الأقل في المحافظة.

 

عادت درعا إلى سيطرة الحكومة عام 2018 بموجب اتفاق توسطت فيه روسيا مع مقاتلي المعارضة. وقد عانت منذ ذلك الحين من انعدام الأمن والعنف والظروف المعيشية الصعبة.

 

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره المملكة المتحدة، بوجود احتجاجات في عدة بلدات بمحافظة درعا يوم الجمعة. في السويداء، تظاهر مئات الأشخاص في عاصمة المحافظة في أكبر مظاهرة منذ بدء الاحتجاجات الأسبوع الماضي، بحسب المرصد.

 

أظهرت لقطات نشرتها قناة السويداء 24 الإخبارية أن المتظاهرين أعادوا إحياء شعارات من احتجاجات الربيع العربي عام 2011، بما في ذلك الشعب يريد إسقاط النظام وسوريا لنا وليست لعائلة الأسد. 

 

جدير بالذكر أن السويداء هي معقل الأقلية الدرزية في سوريا، وقد نجت من أسوأ أعمال العنف بين حكومة الأسد التي يقودها العلويون والمتمردون الذين يغلب عليهم السنة.

 

في مقابل الدعم الضمني من الحكومة، حصلت الطائفة الدرزية على إعفاءات من الخدمة العسكرية خارج السويداء، ولدى أجهزة الأمن السورية وجود محدود في المحافظة.

 

شهدت السويداء في الماضي تظاهرات متفرقة بسبب الأوضاع المعيشية. وفي ديسمبر، قُتل أحد المتظاهرين وشرطي عندما فرقت قوات الأمن مظاهرة في عاصمة الإقليم.