استعرض الدكتور أحمد أبو اليزيد الاستاذ بكلية الزراعة بجامعة عين شمس ورئيس الهيئة الاستشارية العليا للأمانة العامة لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، العديد من المكاسب الاقتصادية والسياسية من قرار انضمام مصر إلى دول مجموعة "البريكس" بدءا من يناير 2024 في ظل وجود كبرى اقتصاديات الدول ضمن مجموعة دول البريكس منها دول الصين وروسيا والبرازيل والهند وجنوب أفريقيا.
أوضح في تصريحات له أن الدول الخمس الرئيسية في بريكس تمثل 31% من الإنتاج العالمي وفيها 40% من سكان العالم ومن المتوقع أن تصل نسبة الإنتاج العالمي فيه إلى 50% ، كما تمتلك البريكس "بنك التنمية" الذي تأسس في 2015 برأس مال أولي 50 مليار دولار ويهدف الي التنمية ولاسيما البنية التحتية وبناء شراكات تنموية واسعة النطاق ،كما تتيح عضوية مصر فى البريكس الحصول على تسهيلات تجارية والوصول إلى أسواق كبيرة مثل الهند والصين وروسيا والأرجنتين والبرازيل، والاستفادة من بنك التنمية الخاص بالدول الأعضاء فضلا عن الوجود فى تكتل اقتصادي وسياسي كبير يتيح قدرا من الدعم للملفات المصرية فى المحافل الدولية .
وأضاف " أبو اليزيد" أن انضمام مصر لتجمع "بريكس" يؤكد مدى أهمية مصر على المستوى الدولي بفضل جهود القيادة السياسية وحرصها على علاقات متوازنة مع جميع الأطراف كما أن انضمام مصر لمجموعة البريكس سيساهم في مزيد من الشراكة مع دول المجموعة لافتا إلى أن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية منذ تولى قيادة البلاد حريص على أن يكون لمصر دور متوازن وعلاقات علاقة جيدة مع كل الأطراف الدولية.
أوضح الدكتور أحمد أبو اليزيد أستاذ بكلية الزراعة بجامعة عين شمس ورئيس الهيئة الاستشارية العليا للأمانة العامة لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية،أن من ضمن مكاسب مصر من الانضمام لمجموعة البريكس، فتح مسارات جديدة فيما يتعلق بالأمن الغذائي المصري خاصة فيما يتعلق بالحبوب مثل" القمح والذرة والصويا وزيت الطعام والذرة وغيرها من السلع الأخرى "، حيث أن تدبير هذه السلع الأساسية سيكون من خلال العملات المحلية والتبادل السلعية بين الدول الأعضاء وبشروط ميسرة ، وهو ما يوفر على مصر فاتورة كبيرة من الأرصدة الدولارية المخصصة لاستيراد المنتجات الزراعية لتحقيق الأمن الغذائي ، مثل القمح والذرة والحبوب الزيتيتة، ويقلل الضغط على الدولار .
وأشار " أبو اليزيد " أن من أبرز المكاسب التي ستحققها مصر من انضمامها لمجموعة "البريكس"، هو العمل على زيادة التبادل التجارى مع دول المجموعة التى ارتفعت إلى 10 دول ابتداء من يناير المقبل بعد انضمام كل من السعودية والإمارات وأثيوبيا والأرجنتين مع مصر، والعمل على فتح مجالات استثمارية جديدة ، حيث كانت مجمل استثمارات دول المجموعة فى مصر حوالى 891 مليون دولار فى العام المالي 2021- 2022، فإن هذا الرقم مرشح بالفعل للتضاعف مع تفعيل العضوية الدائمة لمصر فى يناير المقبل واتساع المجموعة لتضم دول لها وزنها الاقتصادي والإقليمي
وأكد "أبو اليزيد " أن الموافقة على انضمام مصر إلى مجموعة "البريكس " له بعد سياسي شديد الأهمية، وهو الاعتراف بالثقل السياسي والدولى للدولة المصرية ، بالإضافة إلى موقعها الجغرافي شديد التميز ،حيث تعتبر بوابة العالم على القارة الإفريقية ، مضيفا أن الانضمام أيضا يمثل اعتراف دولي بقدرة الاقتصاد المصري على التعافي في ظل ما تمتلكه مصر من مقومات في جميع القطاعات تمكنها من استكمال نهضتها الاقتصادية وتخطي التحديات التي تعرقل مسيرتها كذلك العمل على زيادة الاستثمارات المباشرة والغير مباشرة في المستقبل من دول البريكس الى داخل مصر وخاصة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس كما سيعزز التواجد بشكل أكبر على الساحة العالمية .
كما تسعى مصر للاستفادة من امتيازات التبادل التجاري بين دول "بريكس" وأبرزها التبادل بالعملات الوطنية، وزيادة فرص نقل التكنولوجيا والخبرات الفنية من الدول الأكثر نموًا الأعضاء في بريكس، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والزراعة والبنية التحتية.