أفادت وكالة الصحافة الفرنسية في نبأ عاجل لها منذ قليل، بأن المجلس العسكري الحاكم في النيجر أمهل السفير الألماني لدى النيجر 48 ساعة لمغادرة البلاد، وذلك بعد شهر من إعلان برلين تعليق مساعدتها الإنمائية ودعمها المالي للبلاد بعد التمرد العسكري على الرئيس المنتخب ديموقراطيا محمد بازوم.
وكان المتحدث باسم الخارجية الألمانية قال إن برلين "بصدد مراجعة مجمل الالتزامات الثنائية في النيجر" وقد تتخذ "تدابير أخرى" على ضوء تطورات الأيام المقبلة. وجددت الحكومة الألمانية إدانتها الانقلاب مشيرة إلى أن الوضع على الأرض "متبدّل" وأن جهود الأسرة الدولية تتواصل من أجل "عودة الانتظام الديموقراطي".
ومساء أمس، طلب المجلس العسكري في النيجر من السفير الفرنسي مغادرة البلاد وأمهله 48 ساعة لمغادرة نيامي.
وردا على ذلك، رفضت فرنسا مساء الجمعة مطالبة السلطات العسكرية في النيجر بمغادرة سفيرها معتبرة أن "الانقلابيين لا يملكون أهلية" لتقديم مثل هذا الطلب. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية لوكالة الأنباء الفرنسية إن "فرنسا تبلّغت بطلب الانقلابيين"، مضيفة أن "الانقلابيين لا يملكون أهلية لتقديم هذا الطلب، واعتماد السفير لا يأتي إلا من السلطات النيجرية الشرعية المنتخبة".
وسبق أن رفضت فرنسا في مطلع أغسطس إعلان المجلس العسكري في النيجر إلغاء الاتفاقيات العسكرية الثنائية. وتنشر فرنسا نحو 1500 جندي في النيجر كانت مهمتهم المعلنة مساعدة السلطات بقيادة بازوم في مواجهة نشاطات الجهاديين في بلاده ودول أخرى في منطقة الساحل الأفريقية.