يبحث كثير عن كم آية تقرأ من سورة الكهف يوم الجمعة ، خاصة أولئك الذين يدركون فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة العظيم ، كما أنها من الوصايا النبوية الواردة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والذي أرشدنا إلى كل ما فيه خير وصلاح وفلاح لنا في الدنيا والآخرة، ومع كل يوم جمعة من كل أسبوع تكثر الأسئلة عن كم آية تقرأ من سورة الكهف يوم الجمعة ؟، لعلها تكون بوابة خير يغفل عنها كثيرون.
[[system-code:ad:autoads]]
كم آية تقرأ من سورة الكهف يوم الجمعة
قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه يجوز قراءة سورة الكهف على فترات يوم الجمعة ولا شيء في ذلك طالما لا يوجد وقت لقراءتها كاملة.
وأوضح “ عثمان ” في إجابته عن سؤال: كم آية تقرأ من سورة الكهف يوم الجمعة ؟، أنه لا يلزم أن تقرأ سورة الكهف دفعة واحدة، بل لو فرق قرأ سورة الكهف في أثناء اليوم حصل المأمور به، إذ المقصود أن تقع قراءة جميع سورةسورة الكهففي ذلك الوقت المخصوص، وكذا لو قرأسورة الكهففي الصلاة فلا بأس.
وتابع: إذ المقصود من قراءتها يحصل بذلك، وإن كانت المبادرة إلى قراءةسورة الكهفوعدم تأخير قراءة شيء منها أولى مسارعة إلى فعل الخير وامتثالًا لقوله تعالى: «فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ»، و نص كثير من الشافعية على أن قراءة سورة الكهف بعد الصبح آكد، وفي حاشية الرملي: وقال الأذرعي: الظاهر أن المبادرة إلىقراءة سورة الكهفأولى مسارعة وأمانًا من الإهمال.
وورد فيه أنه أوصانا النبي محمد -صلى الله عليه وسلّم-، بالحرص علىقراءة سورة الكهفيوم جمعة، لقوله، صلى الله عليه وسلّم: «من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء الله له من النور ما بين قدميه وعنان السماء»، وذكر فقهاء أنه يجوزقراءة سورة الكهفبعد غروب شمس يوم الخميس.
وجاء أنه حثنارسول الله -صلى الله عليه وسلم- على قراءة الآيات العشر الأواخر من سورة الكهف للحماية من فتنة الدجال، حيث قال النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَرَأَ الْعَشْر الْأَوَاخِر مِنْ سُورَة الْكَهْف عُصِمَ مِنْ فِتْنَة الدَّجَّال»، فقد وردت عدة أحاديث في فضل قراءةسورة الكهف، منها حديث عن أن حفظ عشر آياتٍ منسورة الكهفيعصم من فتنة المسيح الدّجال، وكذلك أنّ من قرأها يوم الجمعة أضاء له من النّور ما بين الجمعتين.
ورد أنه قال رسول الله - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «مَنْ قَرَأَ الْعَشْر الْأَوَاخِر مِنْ سُورَة الْكَهْف عُصِمَ مِنْ فِتْنَة الدَّجَّال»، وقوله -صلى الله عليه وسلّم-: «من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء الله له من النور ما بين قدميه وعنان السماء»، وعن أبي سَعيدٍ الخُدريِّ عنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال: «مَن قَرَأَ سورةَ الكَهفِ يومَ الجُمُعةِ أضاءَ له من النورِ ما بَينَ الجُمُعتينِ».
قراءة سورة الكهف كاملة يوم الجمعة
جاء في حديث أنس -رضي الله تعالى عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "إن يوم الجمعة وليلة الجمعة أربع وعشرون ساعة ليس فيها ساعة إلا ولله فيها ستمائة ألف عتيق من النار“ زاد بعض الرواة: ”كلهم قد استوجب النار“ خرجه أبو يعلى بإسناده، وهو حديث غير ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال الألباني عنه في السلسلة الضعيفة وضعيف الترغيب والترهيب: ضعيف جدا، والذي ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم هو قوله: يوم الجمعة اثنتا عشرة ساعة لا يوجد فيها عبد مسلم يسأل الله شيئا إلا أتاه إياه فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر. رواه أبو داود والنسائي والحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم. وقال المنذري في الترغيب والترهيب عقب كلام الحاكم: وهو كما قال. وصححه الألباني.
وورد فيها أن هذا إن دل فإنما يدل على أن يوم الجمعة من الأيام العظيمة المباركة، التي تعاودنا كل أسبوع ، بل هو سيد الأيام قاطبة، وهو أفضلها عند الله سبحانه وتعالى ، مما يعني أننا كمسلمون يجب أن نحتفي به ونحسن استقباله واغتنامه، ونلح في الدعاء أن يجعلنا الله تعالى من عتقائه والمنعمين فيه برضوانه ورحمته وبركته، وقبل الدعاء والتمني ينبغي أن نكون على علم بسنن وأعمال يوم الجمعة المستحبة ليكون في ميزان حسناتنا ويغفر الله تعالى بها ذنوبنا ويتجاوز عن سيئاتنا.
وقت قراءة سورة الكهف
ذكر العلماء أنها تقرأ في ليلة الجمعة أو في يومها، وتبدأ ليلة الجمعة من غروب شمس يوم الخميس، وينتهي يوم الجمعة بغروب الشمس، ويستحب للمسلم أن يقرأ سورة الكهف يوم الجمعة لما رود في فضلها من أحاديث صحيحة، حيث ورد في فضل قراءةسورة الكهف يوم الجمعةأو ليلتها أحاديث صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم منها: عن أبي سعيد الخدري، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ في يَوْمَ جُمُعَةٍ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ»، ومن ثم فإن الوقت الشرعي لقراءةسورة الكهف، بأن قراءتها تبدأ من مغرب يوم الخميس إلى مغرب يوم الجمعة.
فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة
أفادت دار الإفتاء المصرية ، بأن قراءة سورة الكهف يوم الجمعة وردت آثار كثيرة بفضلها؛ ففي "الأشباه والنظائر" لابن نجيم (ص: 321، ط. دار الكتب العلمية): [مما اختص به يوم الجمعة قراءة الكهف فيه] اهـ بتصرف، وقال ابن عابدين في "حاشيته" (2/ 164، ط. دار الفكر): [أي في يومها وليلتها والأفضل في أولها مبادرة للخير وحذرًا من الإهمال] اهـ، وفي "زاد المعاد" لابن القيم (1/ 366، ط. مؤسسة الرسالة): [من خواص يوم الجمعة قراءة سورة الكهف فيه.
وأشارت “ الإفتاء” عبر موقعها الرسمي إلى أنه قد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ سَطَعَ لَهُ نُورٌ مِنْ تَحْتِ قَدَمِهِ إِلَى عَنَانِ السِّمَاءِ يُضِيءُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَغُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ»، وقال: الأشبه أنه من قول أبي سعيد الخدري رضي الله عنه]اهـ. وقال النووي في "المجموع" (4/ 548، ط. دار الفكر): [رواه البيهقي بإسناده عن أبي سعيد الخدري -مرفوعًا-، وروي موقوفًا عليه وعن عمر رضي الله عنه.
واستشهدت بما وروي بمعناه عن ابن عمر رضي الله عنهما: "من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة غفر له ما بين الجمعة إلى الجمعة" وفي إسنادهما ضعف، ثم قال: ويستحب قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة وليلتها] اهـ بتصرف، وحديث أبي سعيد رضي الله عنه وإن قيل بوقفه عليه فهو مما ليس للرأي فيه مجال فيحمل على السماع من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وحينئذ: فالمستحب قراءة سورة الكهف في أي وقت من يوم الجمعة وليلتها لا في خصوص الوقت قبل الصلاة، فإذا قرئت في هذا الوقت في المسجد تأدى بها المستحب، وتجوز قراءتها سرًّا أو جهرًا.