قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

القضاء على الدولار.. ما مصير الأخضر بعد انضمام مصر لـ بريكس؟

مذيعة صدى البلد رانيا أيمن
مذيعة صدى البلد رانيا أيمن
×

قدمت مذيعة صدى البلد، رانيا أيمن تغطية حول مصير الدولار عقب انضمام مصر للبريكس بدءا من يناير 2024.

تُعتبر قمة بريكس تكتلًا اقتصاديًا مهمًا على المستوى الدولي، حيث تضم القمة على طاولتها 5 اقتصادات دولية كبرى ومتطورة، وهي دول روسيا والبرازيل والهند والصين وجنوب أفريقيا، مع تطلع بعض الدول الأخرى للانضمام لعضوية التجمع قريبًا.

طالبت بعض الدول الانضمام لـ قمة بريكس 2023 رسميًا، وهي «الإمارات ومصر والجزائر والأرجنتين والبحرين وبنجلاديش وبيلاروسيا وبوليفيا وكوبا وإثيوبيا وهندوراس وإندونيسيا وإيران وكازاخستان والكويت والمغرب ونيجيريا وفلسطين والسعودية والسنغال وتايلاند وفنزويلا وفيتنام».

وبالفعل دعا تكتل بريكس (مصر والأرجنتين وإيران والسعودية والإمارات وإثيوبيا) للانضمام لعضوية الكتلة، على أن تكون عضوياتهم سارية بدءًا من 1 يونيو 2024.

ويرى الخبراء والمحللين، هذه الخطوة بمثابة طوق نجاة لمصر من العديد من المشكلات التي كانت تواجهها خلال الفترة الماضية وذهابها إلى جهة أكثر نشاطًا كدول البريكس بما لديها من تعاملات اقتصادية وتجارية كبيرة؛ ما يجعلها تجد منفذًا لتخفيف هذه المشكلات التي تعانيها، ومنها تدبير العملات الأجنبية خاصًة الدولار.

وأعلنت مجموعة بريكس انهارده الخميس، الموافقة على دعوة مصر رسميا للانضمام إلى المجموعة بداية من يناير 2024، وذلك بجانب كلا من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وإيران وإثيوبيا والأرجنتين، حيث كشف سيريل رامافوزا، رئيس دولة جنوب أفريقيا، محل انعقاد القمة الـ 15 لتكتل بريكس، عن موافقة التكتل على انضمام مجموعة جديدة من الدول.

وقال رامافوزا، أن الأعضاء الجدد سينضمون بداية من يناير العام المقبل 2024، وهو ما يأتي تأكيد لما نشرته وسائل إعلام برازيلية الخميس، أن الأرجنتين ومصر وإيران والإمارات والسعودية سوف يصبحون رسميا اعضاء جدد ، نقلا عن مسودة البيان الختامي لقمة المجموعة.

وقال أحمد أبو علي، الخبير والمحلل الاقتصادي، إن انضمام مصر إلى مجموعة بريكس، هو أمر إيجابي جدا، ويعد تكليلا لنجاح خطة التنمية للدولة المصرية على مدار الـ 8 سنوات الماضية، واعتراف من قوى اقتصادية دولية بقوة مصر، موضحا أن أعضاء التكتل رؤا أن بانضمام مصر إليهم، ستكون القاهرة عنصرا فعالا وتحقق قيمة مضافة للتكتل بشكل عام.
كمان وضح ان ، سيكون له تأثيرات إيجابية على مصر في المقام الأول وعلى التكتل في المقام الثاني، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة من المفترض أن تشهد مصر ضخ مزيد من الاستثمارات من الدول الأعضاء في المجموعة والدول الجديدة المنضمة، ما ينعكس على تخفيف الطلب على الدولار خلال الفترة المقبلة، وبالتالي يشهد سعر صرف الدولار أمام الجنيه استقرار، بعد تنويع سلة عملات التبادل التجاري مع دول البريكس خلال الفترة المقبلة.

وهنأ المهندس الدكتور سمير صبري، مقرر لجنة الاستثمار الخاص المحلي والأجنبي بالحوار الوطني، الرئيس السيسي بمناسبة انضمام مصر لمجموعة بريكس اعتبارًا من يناير 2024، مشيداً بإعلان سيريل رامافوزا، رئيس جنوب إفريقيا انضمام مصر لمجموعة البريكس.
وأوضح صبري - في تصريحات صحفية انهارده ، أن "انضمام مصر للبريكس سيكون له آثار إيجابية على الاقتصاد المصري"، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يتعرض لها العالم أجمع.

وأكد مقرر لجنة الاستثمار الخاص المحلي والأجنبي، أن العلاقات الجيدة والصداقات المتبادلة التي جمعت مصر بدول تجمع البريكس سواء روسيا أو الصين أو الهند، كان لها دور كبير في توجيه دعوة مصر للانضمام، فضلا عن أنها ستساهم في تعزيز تلك العلاقات وسيكون لها مردود إيجابي كبير على مصر خلال السنوات المقبلة.

كما أشار أن انضمام الدولة المصرية لتجمع البريكس يساهم في تبادل الخبرات بين الدول الأعضاء، وذلك من أجل تعزيز معدلات الإنتاج والتصنيع، وخلق سوق مشتركة لترويج السلع والمنتجات وبالتالي زيادة الصادرات، لافتا إلى أن هذه الخطوة تعتبر طوق النجاة للاقتصاد المصري، باعتبارها "تساهم في الحد من أزمة الدولار وتخفيض الطلب عليه".

وأن الظروف الدولية والإقليمية الراهنة قد أثبتت أن الرئيس السيسي قاد سياسة مصر الخارجية خلال السنوات الماضية على أسس متوازنة أدت إلى تنشيط شبكة العلاقات الدولية لمصر مع كافة القوى والدوائر الأقليمية والقارية والعالمية.

وتابع أن انضمام مصر لمجموعة البريكس يساهم في توفير فرصة تمويلية كبيرة لمصر، كما يسهم في فتح أسواق جديدة للحاصلات الزراعية والصناعية، مشيرة إلى أن مجموعة البريكس تضم دول كبرى ومؤثرة في الاقتصاد العالمي كروسيا والصين والبرازيل وجنوب إفريقيا والهند والتي تشكل ما يقارب 30% من الاقتصاد العالمي.

علي جانب آخر ثمن الدكتور أحمد الكلاوي، رئيس الاتحاد العربي للشراكة بين القطاعين العام والخاص FAPPP، إعلان سيريل رامافوزا، رئيس جنوب إفريقيا انضمام مصر لمجموعة بريكس.

وقال الكلاوي - في بيان له، إن دعوة مصر للانضمام لمجموعة البريكس بناء على طلبها والتي تضم كل من روسيا والصين والبرازيل وجنوب إفريقيا والهند والتي تشكل ما يقارب 30% من الاقتصاد العالمي ترجمة لمن لا يعي أهمية مصر كدولة تتمتع بدور اقليمي ومحوري مؤثر في المنطقة وموقعها الاستراتيجى والتاريخي في العالم.

وأن تجمع بريكس يعتبر واحدًا من أكبر الوجهات الاستثمارية في العالم، وبالتالي ستزيد وتدفع الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى مصر، لافتا الى أن هذا "التجمع سيكون له مستقبلا ودورا كبيرا فى صياغة السياسات النقدية الدولية خاصة أنه يضم كتلة مهمة اقتصاديا وسياسيا".
وذكر الكلاوي، أن هذه الخطوة ستساهم في تعزيز التكنولوجيا والابتكار في مصر من خلال التعاون مع الدول الأعضاء الأخرى في التجمع وهو ما سيسمح لمصر بالاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة والخبرات في مجالات مختلفة مثل الطاقة والصناعة والزراعة والتكنولوجيا الحديثة.

أما عن تعليق رؤساء دول البريكس، حول انضام مصو فقد رحب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال كلمته في أعمال القمة اليوم الخميس، بدعوة رسمية لـ مصر وإثيوبيا وإيران والسعودية والإمارات والأرجنتين للانضمام في مجموعة البريكس، مؤكدا أن المجموعة تسعى بشكل فعال للعمل مع الأعضاء الجدد بدءا من العام المقبل.