EN
كشف الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن وصية للميت غير واجبة التنفيذ ولا يجب على الورثة تنفيذها.
وقال عويضة عثمان، في فتوى له، إن الميت إذا أوصى ورثته بأن يدفن في مكان معين، فإن كان تنفيذ هذه الوصية متاحا لهم فعلوها، وإن كانت هناك مشقة في دفن الميت في المكان الذي وصى به، فلا يجب عليهم تنفيذها.
وتابع: قد نجد امرأة تعيش في القاهرة ووصت ورثتها بدفنها في أسوان، منوها أن هذا الأمر شاق جدا على أهل الميت والمشيعين علاوة على ذلك لو كان الجو حارا، فهنا لا يجب تنفيذ هذه الوصية.
وأشار إلى أن الورثة إذا لم ينفذوا هذه الوصية فلا إثم عليهم ولا حرج في ذلك، وهم بذلك لم يعصوا أوامر الميت أو أجرموا في حقه.
وصية المرأة بالدفن مع أبيها
وقالت دار الإفتاء: إذا أوصت المرأة أن تُدفن مع أبيها بعد وفاتها جاز دفنها معه، ويراعى في ذلك أن يكون بينهما حاجزا من الطوب أو ساترا من التراب.
وأضافت: نص الفقهاء على استحباب دفن الأقارب في مكان واحد؛ لأن ذلك أسهل لزيارتهم والتَّرَحُّم عليهم، واستدلوا بما أخرجه أبو داود في السنن، والحاكم في المستدرك وصححه: عن كثير بن زيد المدني عن المطلب بن عبد الله رضي الله عنه، قال: لما مات عثمان بن مظعون رضي الله عنه أُخرج بجنازته فدُفن، فأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم رجلًا أن يأتيه بحجر، فلم يستطع حمله، فقام إليها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وَحَسَرَ عَنْ ذِرَاعَيْهِ، قال الذي يخبرني ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى بَيَاضِ ذِرَاعَيْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ حِينَ حَسَرَ عَنْهُمَا، ثُمَّ حَمَلَهَا فَوَضَعَهَا عِنْدَ رَأْسِهِ وَقَالَ: «أَتَعَلَّمُ بِهَا قَبْرَ أَخِي، وَأَدْفِنُ إِلَيْهِ مَنْ مَاتَ مِنْ أَهْلِي» قال الحافظ ابن حجر: وإسناده حسن.
