قال الدكتور عبد المنعم السعيد، الخبير الاقتصادي، إن انضمام مصر لمجموعة البريكس سيكون شيئا جيدا جدا، يمكن الاستفادة منه بشكل كبير، إذ أن مجموعة البريكس لها ثقل في المجتمع الدولي، وعلى الاقتصاد العالمي، واليوم أصبحت تنافس أكثر من مجموعة السبع، وبعد انضمام الدول التي تم انضمامها اليوم، ستنافس مجموعة العشر الأكبر والأفضل على مستوى العالم.
خبير اقتصادي يتحدث عن فوائد انضمام مصر لمجموعة البريكس
وأضاف "السعيد"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد علي خير في برنامج "المصري أفندي" المذاع عبر فضائية "المحور"، أن مجموعة البريكس تم إنشاؤها بهدفين، أولا أن يكون هناك تبادل تجاري بين الدول بعيدا عن الدولار، وتكوين تحالفات اقتصادية، والابتعاد عن أن يكون العالم كله قائم على قطب واحد وهو الولايات المتحدة الأمريكية، في ضوء اعتبارها هي أهم دولة في العالم، ولكن العالم حاليا يحاول أن يكون هناك عدة مجموعات توازي الولايات المتحدة الأمريكية.
وتابع الخبير الاقتصادي، أن كلمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن يتم الابتعاد عن الدولار وهيمنته وسيطرته في العالم، موضحا أن الابتعاد عن هيمنة الدولار لن تقل بين ليلة وضحاها، ولكن ستستمر على الأقل من بين 8 لـ 10 سنوات، لأن دول البريكس ومن ضمنهم الصين التي تعتبر أقوى دولة اقتصاديا في المجموعة تمتلك 2.4 تريليون دولار احتياطي نقدي، وبالتالي سقوط الدولار يعني تحقيق خسائر فادحة وكبيرة لدولة مثل الصين، وتليها الهند، وبالتالي فكرة أن يقع الدولار ليست في صالح الدول الكبرى، والاقتصاديات العالمية.
وأردف، أنه يوجد مجموعة مكاسب ستتحقق للدولة المصرية بسبب البريكس، أولا أن هناك اتفاقيات تجارية بين أعضاء دول البريكس أن يتم التعامل بدون جمارك وبدون رسوم جمركية وبالتالي تستطيع مصر زيادة التبادل التجاري، والصادرات المصرية، وجذب استثمارات جديدة، إذ أن مصر أصبح لديها منطقة صناعية كبرى بمحور قناة السويس، وهي منطقة تابعة للصين، إضافة لحديث للمنطقة الصناعية الروسية، وبالتالي من الممكن جذب أراضي جديدة مثل الهند وغيرها، وبالتالي مصر قادرة على زيادة الاستثمار الأجنبية.
واستكمل، أن مصر قادرة على جذب وفود سياحية جديدة، وجذب أسواق جديدة، حيث يتم الحديث عن البرازيل والأرجنتين وأسواق جديدة تستطيع مصر جذبها، أو أكثر من ذلك التعاون بين مصر باعتبارها عضوا أساسيا في تحالف البريكس بلس.