أكد النائب حسانين توفيق عضو لجنة التعليم والاتصالات بمجلس الشيوخ عن حزب الشعب الجمهوري، أهمية الموافقة على انضمام مصر لتجمع بريكس اليوم، والذى يعد انتصارا للدبلوماسية المصرية، حيث أصبحت مصر جزءا من تكتل اقتصادي كبير يمثل ثلث الاقتصاد العالمي.
وطالب توفيق فى تصريحات له اليوم، العمل على وضع آليات محددة لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من انضمام مصر لهذا التجمع، والذى من المتوقع أن يسفر عن تغييرات كبيرة فى النظام الاقتصادي العالمي وكسر هيمنة الدولار على اقتصاد دول العالم المختلفة.
وأشار عضو الشيوخ، إلى أن دول هذا التكتل تمثل نحو 40% من سكان العالم، وهو ما يفتح أمام مصر مجالا واسعا لنفاذ صادراتها إلى سوق استهلاكي ضخم، وفى المقابل قدرة الاقتصاد المصري أيضا على توفير احتياجاته من الواردات سواء السلع الزراعية والمحاصيل الرئيسية أو الخامات ومستلزمات الإنتاج اللازمة للصناعات المختلفة من خلال دول المجموعة، بالإضافة لما يمكن أن تسهم فيه هذه العضوية من زيادة قدرة مصر على جذب استثمارات أجنبية مباشرة.
وأوضح توفيق أن المبادرة التى تتبناها دول تجمع بريكس فى إجراء معاملات تجارية فيما بينها سواء التصدير والاستيراد أو الخدمات مثل السياحة، بعملاتها المحلية أو عملة جديدة لدول المجموعة - هو ما يجري دراسته - سيسهم بشكل كبير فى تخفيف الطلب على الدولار وبالتالى تخفيف الضغط على اقتصادات الدول الأعضاء التى تتحكم فى نحو 20% من حركة التجارة العالمية، وهو ما يمكن أن يستفيد منه الاقتصاد المصري بشكل كبير جدا خلال الفترة المقبلة والذى يعاني من ارتفاع الطلب على الدولار والضغط على الجنيه المصري.
جدير بالذكر أن تجمع البريكس يضم فى عضويته كل من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، وقررت المجموعة في اجتماعاتها اليوم دعوة كل من السعودية ومصر والإمارات والأرجنتين وإيران وإثيوبيا إلى الانضمام إلى التكتل الاقتصادي، ليصبحوا أعضاء كاملي العضوية في المجموعة بداية من 1 يناير 2024.