الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ظهور متحور EG.5 بمصر .. مسؤول كبير: مفيش تأجيل دراسة ولا إجراءات احترازية

فيروس كورونا
فيروس كورونا

متحور كورونا الجديد EG.5 تسبب في حالة من الخوف والقلق داخل الشارع المصري خلال الساعات القليلة الماضية، حيث أعلنت وزارة الصحة والسكان، أن نتائج التحاليل من مراكز ترصد حالات الأمراض الشبيهة بالإنفلونزا والأمراض التنفسية الحادة والالتهاب الرئوي، أكدت إيجابية حالتين لفيروس كورونا من سلالة المتحور أوميكرون EG-5.2 والأعراض الإكلنيكية التي ظهرت عليهما أعراض خفيفة ويتماثلان للشفاء.

رصد بأمريكا والدانمارك وإسرائيل... متحور جديد لفيروس كورونا تحت مراقبة  منظمة الصحة وواشنطن
فيروس كورونا

ظهور EG.5 بمصر

وحرصت وزارة الصحة على طمأنة الشارع المصري، مستبعدة العودة إلى تطبيق الإجراءات الاحترازية والتي نص عليها قانون مواجهة الأوبئة والجوائح الصحية، حيث إنه وفقًا لمشروع القانون يجوز للجنة إدارة أزمة الأوبئة والجوائح، والتي يتم تشكيلها بموجب القانون، اتخاذ كل الإجراءات والتدابير اللازمة، بموجب قرار يصدر من رئيسها.

وعن إمكانية تأجيل الدراسة، وهو الأمر الذي يشغل بال كثير من الأسر المصرية بعد ظهور حالتي إصابة بـ متحور كورونا الجديد EG5 في مصر، قال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث باسم وزارة الصحة، إنه: "حتى اللحظة الحالية، فإن الأدلة العلمية لا تشير إلى هذا الاتجاه، لأنه رغم سرعة انتشاره لكن لا يؤدي إلى الدخول للمستشفى أو زيادة حالات الوفاة ولا يتطلب الإجراءات الاحترازية".

ولفت متحدث الصحة: "الحالتان المُصابتان بـ متحور كورونا الجديد تعانيان من أعراض الالتهابات التنفسية المعروفة"، مؤكدًا أن أجهزة الرصد تفحص الأشخاص لمعرفة ما المرض الذي يُعانون منه سواء الإنفلونزا أو كوفيد أو الفيروس المخلوي.

وأكد عبدالغفار أهمية اللجوء للمستشفى حال الإصابة بأعراض الأمراض التنفسية، خاصة في وجود أحد عوامل الخطورة مثل ضعف المناعة الإصابة بالأمراض المزمنة، ناصحًا بضرورة ارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة، وعند المعاناة من التهاب تنفسي أو أمراض البرد، مُشددًا على "أهمية رفع قدرة الجهاز المناعي من  خلال الأغذية الصحية السليمة".

فيما حذّر عبدالغفار من المضادات الحيوية، موضحًا أنها لا تصرف إلا بتوجيهات الطبيب، لأن أضرارها قوية حال الحصول عليها عن طريق الخطأ، وهناك تحذير من منظمة الصحة العالمية بأن هناك 50 مليون شخص حول العالم مهددين بالوفاة بسبب المضادات الحيوية.

فيما وجّه هاني الناظر استشاري أمراض الجلدية ورئيس المعهد القومي للبحوث سابقا بعض النصائح للوقاية من متحور كورونا الجديد EG.5 بعد ظهوره في مصر.

وكتب الناظر منشورًا على فيسبوك، قال فيه: "نفكر بعض وناخد بالنا الأيام اللي جاية بلاش السلام باليد والأحضان، نحرص على التباعد في الأماكن الزحمة مثل السوبر ماركت والبنوك والتجمعات والمواصلات نلبس الكمامة، نرجع البيت نغسل أيدينا بالماء والصابون، وكمان قبل الأكل، بلاش نتشارك الطعام أو الشراب مع الآخرين، ولا ننسى دائمًا أن الوقاية خير من العلاج وربنا يحفظ حضراتكم وأبنائكم جميعًا".

ومن جانبه قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، تعقيبا على ظهور إصابتين بـ متحور كورونا الجديد في مصر، إنه تبعاً للعلم والطب والدواسات السابقة فإن الموجات الشديدة والمتتالية من الإصابة بكورونا قد لا تعود ، ولكننا أيضاً بحاجة دائماً لرقابة صحية ومتابعة دورية.

وأضاف تاج الدين في فيديو نشر له على الصفحة الرسمية لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنه يجب اتباع الطب الوقائي والإجراءات الاحترازية لمراقبة الموقف الوبائي لهذا المرض ولأي أمراض أخرى، مؤكداً أن الإصابة بالأمراض التنفسية التي تزداد في فصل الشتاء أمر طبيعي جداً ووارد.

وأكد مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، في نهاية حديثه، أنه ليس هناك حالياً أي مظهر لعودة مرض كورونا بشدته وحدته وأعداده الكبيرة كما حدث في الماضي.

عودة الإصابة بـ«كورونا» بعد الشفاء... حالات نادرة
فيروس كورونا

موقف الصحة العالمية

ومن جانبها، تتعقب منظمة الصحة العالمية الآن رسميًا متحور كورونا الجديد "BA.6" وسط مخاوف من حدوث موجة جديدة من الإصابات، حيث إنه متفرع من متغير أوميكرون، كما أن رؤساء الصحة قلقون بشأن عدد طفرات في السلالة الجديدة.

وحسب صحيفة "ديلى ميل" البريطانية الصحيفة، فإنه تم اكتشاف 3 حالات فقط من السلالة، تم رصدها لأول مرة الشهر الماضي، حتى الآن في جميع أنحاء العالم، لكن رؤساء الصحة قلقون بشأن عدد الطفرات التي يحملها، ولم يتم اكتشاف أي حالات حتى الآن في المملكة المتحدة، ومع ذلك، يدعي العلماء أنه من المحتمل أن يكون موجودًا بالفعل إذا كان قابلاً للانتقال كما كان يخشى أولاً.

ويخشى بعض الخبراء من أنه من المحتمل أن يتسبب في موجة جديدة ودعوا إلى عودة أقنعة الوجه لإبطاء انتشار المرض، ومع ذلك، حذر آخرون من أنه من السابق لأوانه الشعور بالذعر، تظل مستويات المناعة مرتفعة ومع مرور الوقت أصبح الفيروس أقل فتكًا.

وقالت الصحيفة، إنه تم إطلاق أجراس الإنذار حول السلالة لأول مرة في وقت سابق من هذا الأسبوع، بعد أن اكتشف متعقب فيروسات بارز على الإنترنت حالتين تظهران في الدنمارك، جاء هذا الاكتشاف بعد يوم واحد فقط من اكتشاف نفس النسب في إسرائيل.

ويعرف علماء الفيروسات أن الثلاثة نفس الفيروس بسبب مجموعة الطفرات التي تحملها، تسمح عملية تسمى "التسلسل" للعلماء بالعثور على التركيب الجيني الدقيق لكل عينة من الفيروسات.

وأظهرت الاختبارات المبكرة أن BA.6 يحمل أكثر من 30 طفرة في البروتين الشائك، وهو جزء من الفيروس يلتصق بالخلايا البشرية ويسبب العدوى، وهو نفس الفيروس التي صممت اللقاحات لاستهدافه، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان سينجح في الانتشار بكفاءة، أم أنه سيتلاشى مثل العديد من المتغيرات شديدة التحور.

وحذرت الدكتورة ماريا فان كيركوف، عالمة الأوبئة وقائدة استجابة كورونا في منظمة الصحة العالمية، من أن المعلومات المتاحة عن السلالة محدودة للغاية، لكنها قالت إنها تحتاج إلى مراقبة بسبب عدد الطفرات الكبير فيها، مضيفة، إن المراقبة والتسلسل "بالغ الأهمية" لاكتشاف المتغيرات الجديدة وتتبع المتغيرات المعروفة.

ودق العلماء أمس ناقوس الخطر بشأن السلالة الجديدة ، المعروفة أيضًا باسم  BA.2.86، بشأن مجموعة الطفرات المتعلقة به.

وقال البروفيسور بول هانتر، أخصائي الأمراض المعدية المشهور عالميًا في جامعة إيست أنجليا، إنه "من المحتمل" وجوده بالفعل في المملكة المتحدة أو الولايات المتحدة إذا كانت السلالة معدية أكثر من المتغيرات الموجودة.

ودعا بعض العلماء بالفعل إلى عودة أغطية الوجه لإبطاء انتشار السلالة، غردت الدكتورة تريشا جرينهالج، الخبيرة المشهورة عالميًا في الرعاية الأولية، بجامعة أكسفورد، في وقت سابق من هذا الأسبوع، وهي أيضًا عضوة في مجموعة ساج المعنية بلقاحات كورونا، وهي مجموعة من الأكاديميين الذين دعت إلى تبني استراتيجية القضاء على  كورونا.

وقالت الصحيفة، إنه لم يصدر رؤساء الصحة في المملكة المتحدة أي إعلان رسمي عن البديل، ومع ذلك، فهم يتتبعون متغيرًا آخر يُدعى إيريس.

وأكد رؤساء الصحة، أن إيريس، المعروف علميًا باسم EG.5.1، شكل 25.7 % من جميع الحالات المتسلسلة في إنجلترا في الأسبوع المنتهي في 30 يوليو.

ولاحظ رؤساء وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (UKHSA) أن معدل الانتشار ارتفع من 14.6 % قبل أسبوعين، ومع ذلك، يقول الخبراء إنه لا يظهر أي مؤشر على كونه أكثر خطورة من السلالات الأخرى المنتشرة، بما في ذلك أوميكرون.