قبل انطلاق مرحلة تنسيق المرحلة الثالثة للجامعات 2023، يتعين على الطلاب وأولياء الأمور اتباع خطوات حذرة تضمن اختيار مسار تعليمي ناجح ومستدام، وتتجلى أهمية هذه الخطوات في ضمان التسجيل في كيان تعليمي موثوق ومعتمد، حيث يتوجب التأكد من صحة وشرعية المؤسسة التي سيلتحق بها الطالب.
في هذا السياق، شدد أكد الدكتور محمد فتح الله، الخبير التربوي، وأستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، على أهمية التحقق من قائمة الجامعات والمعاهد المعتمدة من وزارة التعليم العالي، حيث قدم المجلس الأعلى للجامعات قائمة رسمية تتضمن أسماء المؤسسات التعليمية المعترف بها والتي تلبي المعايير الأكاديمية والتربوية، ونصح الطلاب بضرورة زيارة الموقع الإلكتروني للمجلس الأعلى للجامعات للاطلاع على هذه القائمة والتأكد من انتمائها للمؤسسات التي ينوون التقديم إليها.
وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن التحقق من مصداقية الكيان التعليمي يعد خطوة أساسية لتجنب الوقوع ضحية للكيانات الوهمية والمؤسسات غير المرخصة، لان التعليم الجامعي يمثل بناءً حجرياً في مستقبل الطلاب، ولذلك يجب أن يكون اختيار المؤسسة التعليمية مدروسًا ومستنيرًا.
وأشار الخبير التربوي، أن باستشارة أولياء الأمور والاستفادة من المشورة المهنية لخبراء التعليم، يمكن للطلاب أن يضمنوا اتخاذ قرار صائب بشأن اختيار الجامعة أو المعهد المناسب لهم، ويساعد ذلك على تحقيق نجاح دراستهم وتطلعاتهم المستقبلية.
وأضاف أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي،هذه الخطوات تأتيلحماية مستقبل الشباب وضمان حصولهم على تعليم جامعي ذي جودة عالية. تجمع هذه الخطوات بين حماية الطلاب من الكيانات الوهمية وتمكينهم من اتخاذ قرار مستنير يسهم في بناء مسار تعليمي ناجح ومشرق.
وصرح الدكتور محمد فتح الله،بأن ما يزيد من تعقيد المشهد هو الانتشار المتزايد للأكاديميات الوهمية التي تقدم برامج دراسية غير معتمدة، ويتسبب هذا في تورط الطلاب في تلك المؤسسات غير الشرعية التي تنتهي غالبًا بمنحهم شهادات غير موثقة، حتى وصل الأمر في بعض الحالات إلى منح شهادات الماجيستير والدكتوراه من تلك الأكاديميات المزيفة.
ولفت الخبير التربوي، إلى أن على الرغم من الجهود المبذولة لمكافحة هذه الظاهرة، إلا أن تعدد حالات النصب لا يزال مشكلة ملحة، فالنصابون يستمرون في جذب ضحاياهم من خلال مراكز التعليم الوهمية التي تدرج اسمها في قائمة الكيانات الوهمية غير المعترف بها، وتتمثل المخاطر الحقيقية في تضييع وقت الطلاب وجهودهم، إضافة إلى الأموال الطائلة التي يدفعونها من أجل الحصول على درجات علمية وشهادات تثبت مهاراتهم ومعرفتهم.
لذلك، يجب على الأسر والطلاب أن يظلوا يحتفظون بحذرهم ويقومون بالتحقق دائمًا من صحة المؤسسات التعليمية والجامعات قبل الالتحاق بها، كما ينبغي على الحكومة ووزارة التعليم العالي تعزيز الرقابة واتخاذ إجراءات صارمة ضد هذه الكيانات الوهمية، بهدف حماية المستقبل التعليمي للطلاب والحفاظ على مستوى التعليم الرسمي.
وقام الدكتور محمد فتح الله، بتوضيح المجالات التي يمكن أن يلتحق بها طلاب المرحلة الثالثة 2023، ولها بالفعل طلب في سوق العمل، وليس مجرد شهادة وحسب، موضحًا انه من الممكن أن يلتحقوا بالمعاهد التي تهتم بالذكاء الاصطناعي، والحاسبات والمعلومات.
واختتم أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، حديثه قائلاً إن الكليات التكنولوجيا هي مستقبل هذا البلد وينصح بها، وكذلك كليات تكنولوجيا العلوم الصحية، والتي تمنح شهادات تمكن أصحابها من العمل كإخصائي فني، في الإشاعة، والمختبارات، والبصريات.