قالسيريل رامافوزا، رئيس جنوب أفريقيا، إن القارة الأفريقية تمتلك إمكانيات كبيرة للاستثمار بها، ومجموعة دول البريكس تعمل على توسيع التعاون بين العديد من الدول في الفترة الراهنة، لافتًا إلى أن أفريقيا لديها سكان ونسبة شباب كبيرة تستخدم التطور الرقمي، وهذا كله يمكن أن يصل إلى مستوى جديد من الإنتاج، ودول أفريقية لديها إمكانية للمشاركة والمساهمة في تطوير أفريقيا، وهذا يمكن أن يتم عبر تنوع التعاون في مجالات مختلفة مثل البنية التحتية والزراعة والصناعة، والطاقة والاقتصاد الرقمي.
رئيس جنوب أفريقيا يتحدث عن مجموعة البريكس
وأضاف ""رامافوزا"، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لقمة مجموعة دول البريكس، أن جنوب أفريقيا ترى أن هذا الأمر مهم لتطوير القارة الأفريقية، والقوة في جنوب أفريقيا والموارد الطبيعية فيها تشكل إمكانية كبيرة للأعمال والشركات التي ترغب في فتح أعمالها هنا، إذ أن جنوب أفريقيا لديها إمكانيات صناعية كبيرة ومتطورة.
وتابع أن الشركات التي تستثمر في جنوب أفريقيا تعلم أن هناك موارد جيدة، ونظاما بنكيا قويا، وهناك بنية تحتية كبيرة، وقوى عاملة ذات مستوى تخصصي كبير، ومن الضروري أن تكون أيضا هناك استثمارات في الطاقة المتجددة، وحتى في مجال الأدوية، وفي مجال صناعة السيارات، وغيرها من المجالات المتطورة.
وواصل: "أرى أن هذا كان منتدى فعالا، وهذا المنتدى أود عبره أن أتوجه إلى الوزراء ومجلس الأعمال بالبريكس، وقادة الأعمال في بريكس بأنكم قمتم بمساهمة كبيرة في تطوير علاقاتنا، وإنجاح هذا المنتدى، وهناك أكثر من 500 شخص شاركوا في هذا المنتدى، وهذا المنتدى هو منتدى أعمال ناجح، وواثق أنه سيؤدي إلى تطوير بلدنا، وسوف يفسح المجال أمام نقلة كبيرة في تطورنا، وتسريع هذا التطور".
وأردف، أنه يوجد عدد كبير من الدول ترغب في الانضمام لأسرة البريكس، ويتم تقييم هذا الأمر، وهذا يؤكد أن البريكس تنمو، وينمو ثقلها وتأثيرها ونفوذها في العالم، "سنأخذ بعين الاعتبار رأي الأطراف المختلفة، ورغبتها في الانضمام إلى البريكس، ونأمل أنه في نتائج نقاشاتكم هنا ستأخذون بعين الاعتبار هذا الأمر لتطوير مجموعة البريكس، إذ أن تاريخ بريكس يؤكد أن هذه المجموعة هي لاعب أساسي في الهيكلية الاقتصادية العالمية، ونأمل أن هذا سوف يستمر بهذا الشكل".
وكانت مصر تقدمت بطلب رسمي من أجل الانضمام إلى مجموعة البريكس الاقتصادية خلال الفترة المقبلة، وسط ترقب من الجميع حول موقف المجموعة من هذا الطلب.