حذّر قادة وخبراء أمنيون وعسكريون في إسرائيل يوم الثلاثاء، من تزايد فرص محاولات تنفيذ عمليات فلسطينية في العمق الإسرائيلي وفي الضفة الغربية، على غرار عملية "كريات أربع" الأخيرة.
ورأى بعض الخبراء والمحللين في إسرائيل الثلاثاء في تصريحات لهم أن البلاد مقبلة على موجة متصاعدة من العمليات الفلسطينية النوعية، كعمليات حوارة و"كريات أربع".
[[system-code:ad:autoads]]
وبحسب قناة "كان" العبرية، تسود مخاوف واسعة في المنظومة الأمنية الإسرائيلية من تصاعد وتيرة العمليات في منطقة الخليل تحديداً بسبب حساسية التوترات مع المستوطنين.
وكشفت صحيفة "معاريف" العبرية أن المجلس الأمني المصغر "الكابينت" سيعقد جلسة مساء الثلاثاء لبحث موجة العمليات الفلسطينية الأخيرة وخطوات كبحها.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن قادة أمنيين قولهم إن "البلاد لم تصل بعد لذروة موجة العمليات، وإن حقيقة نجاح العمليات الأخيرة، إلى جانب نجاح منفذيها في الانسحاب، تزيد من فرص محاولات تنفيذ عمليات مشابهة".
من جهته، اعتبر يوآف غالانت وزير الدفاع الإسرائيلي أن ما يجري من عمليات "يتم بتمويل إيران وأذرعها التي تبحث عن أي طريقة لإلحاق الأذى بنا، حسب قوله.
وهدد وزير الدفاع الإسرائيلي "باتخاذ عدة إجراءات لإعادة الأمن"، وأكد أن "كل الخيارات مطروحة"، على حد تعبيره.
وأفادت القناة 12 العبرية في التلفزيون الإسرائيلي بأن "القيادة الوسطى في الجيش الإسرائيلي تبذل جهوداً جبارة في مكافحة العمليات، بإجمالي 23 كتيبة، وهي أعلى نسبة منذ 15 عاماً".
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن الجنرال يهودا فوكس قائد القيادة الوسطى، قوله: "نحن في خضم موجة عمليات لم نشهدها منذ فترة طويلة، اليوم وهذا الأسبوع نمر بوقت عصيب، سنلاحق منفذي عمليتي حوارة وكريات أربع وسنصفي الحساب معهم".
ونظم رؤساء مجالس مستوطنات الضفة الغربية اليوم وقفة احتجاجية أمام مكتب رئيس الوزراء في القدس للمطالبة بتغيير السياسية الأمنية لكبح موجة العمليات.
وقال يوسي داغان رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة: "نشهد انتفاضة في طور التكوين هنا، ولسوء الحظ فإن الحكومة لا تقدم الرد المناسب".
وشدد على أنه "إذا لم تقم الحكومة بعملية عسكرية حقيقية وجادة ومستمرة في الضفة، فسيطلقون الصواريخ على الخضيرة ونتانيا، وستكون موجة من العمليات في تل أبيب وبتح تكفا ومستوطنات الضفة"، حسب قوله.