أودعت الدائرة الثالثة بمحكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار عبدالشافي السيد عثمان رئيس محكمة جنايات الجيزة وبعضوية المستشارين أحمد دهشان ومحمد فوزي محمود، وبحضور محمد على الأحول وكيل النيابة، وأمانة سر أشرف صلاح، حيثيات الحكم على أحمد صلاح محمد أحمد، في القضية رقم 11730 لسنة 2022 قسم العمرانية، المقيدة برقم 4722 لسنة 2022 كلي جنوب الجيزة، والمتهم فيها بقتل شخص لظنه في وجود علاقة بينه وبين زوجة والدته.
الشهود ..
فقد شهدت فادية طه محمد حسن بأنها عند ذهابها للمجني عليه شقيقها للاطمئنان عليه وذلك ظهر يوم 14/8/2022 وبالطرق على بابه شقته لم يفتح فقامت بفتحها بالمفتاح الذي معها فأبصرته ملقى على أرضية الغرفه التي في آخر الشقة ووجهه ملطخ بالدماء ويوجد بجواره قطعة حديدية بها آثار دماء فاستغاثت بالسكان فأتى إليها صاحب العقار وحيد محمد أحمد "شاهد الإثبات الثاني" والذي يسكن في الشقة التى تعلو شقة شقيقها وأخبرته بما رأته فأبلغ النجده وأضافت بأن القطعة الحديدية الملقاة بجواره كان يستخدمها شقيقها المذكور في إعداد الأكل "يد هون" وبعرضها عليها بمعرفة النيابة أقرت بأنها تخص المجني عليه.
وشهد وحيد محمد احمد حسن بانه مالك العقار الذي به المجني عليه وردد ما شهدت به شاهدة الإثبات الأولى بشأن كيفية علمه بالواقعة.
وشهد الرائد أحمد ماهر رجب محمد رئيس مباحث قسم العمرانية بانه عقب تلقيه بلاغا بالواقعة عن طريق النجدة في14/8/2022 الساعة 1:30 مساء انتقل لمكان الحادث
وشاهد شقيقه المجني عليه "شاهده الاثبات الأولى" وابصر جثه المجني عليه بداخل الشقة ملقى على جانبه ويرتدي ملابسه به إصابات بالرأس وبجواره حديده طولها حوالي 20 سم.
وشهد العقيد أحمد محمد توفيق الوليلي مفتش مباحث قسم العمرانية بأن تحرياته التي أجراها توصلت الى ان المتهم هو القاتل للمجني عليه وذلك بسبب شكه في وجود علاقه عاطفيه بينه وبين زوجه والده "المتوفي الى رحمه الله" وأن شقة المجني عليه التي يقيم فيها بالإيجار هي ملك عمة المتهم بالميراث وأن المذكورة قررت أمامه أكثر من مره برغبتها في الزواج منه وبسبب معامله المتهم لها كأمه ولأنها تعول أشقاؤه مما يؤثر على معاملاتها لأشقائه في حاله زواجها منه كما إعترف له المتهم كذلك بأنه انتوى قتل المجني عليه قبل تنفيذ جريمته بعده أيام وانه رسم خطه لتنفيذ مقصده وذلك بأنه حال تواجده بالشقه محل سكن أشقائه اراد قتله دون أن يكتشف الفاعل للقتل وذلك بالطرق على باب شقه المجني عليه في وقت متاخر من الليل بحجه الاستعلام منه بوجود رائحه تسرب غاز متخذا من ذلك سبيلا لمقابلته حتى يتمكن من التعدي عليه بثمه اداه بداخل الشقه ثم يفتح عليه موقد الغاز الذي بها حتى يتاكد من ازهاق روحه دون مقاومه منه كما ان المتهم اعترف له بتعاطيه ماده مخدره وان تحرياته توصلت الى صحه ما شهد به المتهم وانه فجر يوم الواقعه بدء في تنفيذ جريمته بان حاول ان يشيع بين سكان العقار بوجود رائحه تسرب غاز بالعقار وذلك فجر يوم الواقعه وحتى يؤكد حيلته قام بالطرق على احدى قاطني العقار المدعو/ سمير رجب ابراهيم "شاهد الاثبات الخامس" والذي يقطن بالطابق العلوي لسكن اشقائه بحجه الاستعلام منه عن وجود رائحه تسرب غاز بالعقار اخذا به ان يؤيد اشاعته وداعمالها والذي نفى وجود ثمة رائحة غاز بالشقة سكنه وعقب ذلك مباشره توجه الى المجني عليه طارقا بابه ففتح له الاخير واحتال عليه المتهم بذات الحيلة والذي انخدع بها المجني عليه بان سمح له بالدخول ثم قام المتهم بتنفيذ مخططه واتمام جريمته لان المجني عليه لم يتوقع غدر المتهم به وتعامل معه بحسن نيه بان سمح له بالدخول حتى يتأكد بنفسه بنفى هذه الإشاعة فتوجها الى داخل المطبخ بقصد اشتمام رائحه الغاز من ناحيه الموقد الذي بداخله وحال ذلك عاجله المتهم بضربه بقطعه حديديه حال وقوفه خلفه وفي غفله من المجني عليه وعاجله بعد ضربات أخرى على راسه فسقط ارضا غارقا في دمائه ثم استولى على مبلغ نقدي خاص بالمجني عليه وانصرف بعد تأكده من ازهاق روحه واضاف بان المتهم اقر له بوجود خلافات بينه وبين افراد اسرته حول ميراثهم عن والده كما ارشده المتهم عقب الضبط بمكان تخلصه من مفتاح الشقة الذي استولى عليه.
وشهد سمير رجب إبراهيم سيد أحمد بأنه حال تواجده بالشقة سكنه بالعقار محل الواقعة وقبل اذان الفجر سمع طرق على باب الشقة ثم أبصر المتهم والذي أخبره باشتمامه رائحه غاز سائلا إياه عن مصدرها وطالبا منه تفقد شقته فاجابه بعدم اشتمامه رائحه غاز بها وطلب منه الانصراف وعلم عقب ذلك بالواقعة وأن المتهم هو مرتكبها.
وشهدت جمالات محمد محمد ولي بأنها ارمله والد المتهم وأنها سبق لها أن قررت أمام المتهم وباقي افراد أسرته برغبتها في الزواج من المجني عليه وكان ذلك من قبيل المزاح وأنها لم تقصد من ذلك الزواج منه بالفعل وأنها في تاريخ الواقعه لمتكن بالعقار الذي تمت فيه الواقعه وانها كانت عند اسرتها.
وشهد اسامه صلاح محمد احمد بانه شقيق المتهم وانه علم بقيام المتهم بقتل المجني عليه وأن المتهم كان معه وباقي الاسره في الشقه محل سكنهم يوم الواقعه وترك المكان ثم عاد مره أخرى في اليوم التالي مباشره وتركه ونام وعلم بالواقعه صباح ذلك اليوم كما ان المتهم قد اخبره في ذلك الوقت بوجود تسرب غاز بالعقار رغم عدم وجود ثمه رائحه غاز بها.
وشهد النقيب وليد محمود السيد عطوه الضابط بقسم تحقيق الادله الجنائيه بأنه حال مرافقته للنيابه العامه وفحصه لمحل الواقعه لم يتبين له ثمه اثار تشير الى وجود عنف حال دلوف المتهم لمحل الواقعه بما يعني مشروعيه دلوف المته مسكن المجني عليه عند ارتكابه للواقعه.
وقد شهد الضابط وليد محمود السيد عطوه بقسم الأدلة الجنائية بانه حال مرافقته للنيابة العامة بمسرح الجريمة ورفعه الاثار المادية من مسرح الجريمة تبين له ان البصمة الوراثية لأثار الدماء المرفوعة من على قطعه الحديد "الهون" وعلى حوض الحمام وباب الثلاثة تخص المجني عليه وعدم وجود اثار العنف حال دخول الجانى لمحل الواقعة مما يعني مشروعيه دخول الجاني مسكن المجني عليه .
وحكمت المحكمة حضوريا وبإجماع آراء أعضائها بمعاقبة احمد صلاح محمد أحمد بالإعدام شنقاً عما أسند اليه وألزمته بالمصاريف الجنائية وفى الدعوى المدنية بإحالتها بحالتها الى المحكمة المختصة بلا مصاريف.