الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سرقة الموناليزا.. قصة تحويلها إلى أغلى لوحة في العالم

صدى البلد

تعتبر السرقات الفنية من الأعمال الجريئة التي تحمل مخاطر كبيرة، ولكنها في الوقت ذاته تثير أحلام الثراء في قلوب البعض، يقوم العديد من الأشخاص الضعفاء بارتكاب مثل هذه الجرائم ويحلمون بتحقيق آمالهم، ومن بين الحوادث الغريبة التي وقعت في هذا السياق، تاريخ حدوث حادثة سرقة لوحة الموناليزا في عام 1911، إن لوحة الموناليزا التي رسمها الفنان الإيطالي ليوناردو دا فينشي هي واحدة من أشهر اللوحات العالمية وأثارت ضجة كبيرة في دول العالم،سنتعرف على تفاصيل هذه الحادثة الشهيرة عبر السطور التالية عن طريق تصوّر حركات السارق وتحضيراته لعملية السطو على اللوحة.

سرقة لوحة الموناليزا

فينتشينزو بيروجي، الإيطالي استغل وظيفته كمرمم إطارات اللوحات في متحف اللوفر للقيام بسرقة لوحة الموناليزا الشهيرة، قرر في يوم من الأيام الاستيلاء على اللوحة، ولم يكن هذا القرار سهلاً بالطبع، فقد احتاج إلى تفكير جيد قبل تنفيذه، وعندما قرر وأصر على هذا الأمر، قام بارتداء معطف لكي يستطيع إخفاء اللوحة عند حملها.

في يوم 22 أغسطس من عام 1911، خرج من منزله متجهًا إلى عمله، وقبل انتهاء موعد العمل الرسمي وانصراف الموظفين، وقف في مكان بعيد يراقب المارة ليتأكد من عدم وجود أي شخص، وعندما تأكد من أن المتحف خالٍ ولا يوجد أحد آخر، قام بسرقة اللوحة ووضعها تحت معطفه، ثم مشى بسلاسة ليخرج من البوابات.

بالطبع، لم يشتبه أحد في بيروجي نظرًا لأنه كان موظفًا في المتحف، وبناءً على ذلك مر بجوار البوابات بدون أي عراقيل، وأثناء سيره في الطريق وهو متجه إلى منزله، كان يخيل له حلم الثراء وكم من المال سيحصل عليه بعد بيع لوحة الموناليزا،دخل منزله وظل يتأمل اللوحة، بعد أن وضعها في مكان آمن، بدأ في التخطيط لطرق بيعها وتحقيق الثروة، ولكنه لم يكن يعلم أن اللوحة التي سرقها هي واحدة من أشهر الأعمال الفنية في العالم وسيصعب بيعها بسهولة.

في الأيام التالية، بدأت الأخبار تنتشر عن سرقة لوحة الموناليزا وتفاجأ العالم بأنها اختفت من المتحف الشهير، واستنفرت الشرطة جهودها للبحث عن اللوحة المسروقة والسارق وفي الوقت نفسه كان بيروجي يعيش في حالة من القلق والحذر، خائفًا من أن يتم اكتشافه ومصيره يتحول إلى السجن.

بيع لوحة الموناليزا  

بعد مرور عدة أشهر، قرر بيروجي أن يحاول بيع اللوحة لشخص ثري ومشتري محتمل، قام بالاتصال بعدة أشخاص وعرض اللوحة عليهم، لكنه لم يجد أي شخص مستعدٍ لشراءها بسعر يرضيه.

مع مرور الوقت، بدأت الأمور تتعقد بالنسبة لبيروجي أصبحت اللوحة ملاحقة بشكل واسع وعرفها العالم بأكمله، مما صعب عليه بيعها بأمان، وعندما بدأت الضغوط تتزايد عليه، قرر أن يلجأ إلى الاختباء وإخفاء اللوحة حتى يتم تهدئة الأمور.

عاش بيروجي في الخفاء لعدة سنوات، يحاول البقاء في مكان آمن والابتعاد عن أنظار الشرطة والسلطات وخلال هذه الفترة، كان يحلم بالثروة والثراء الذين كان يأمل في تحقيقهما من خلال سرقة اللوحة ولكنه تحولت تلك الآمال إلى كابوس، حيث أصبح يعيش في حالة من القلق والخوف المستمر.

في النهاية، تم القبض على بيروجي في عام 1925 بعد مطاردة طويلة، تم العثور على اللوحة المسروقة مخبأة في مكان سري في منزله وبعد اعتقاله، تم إعادة لوحة الموناليزا إلى متحف اللوفر وأصبحت محور اهتمام العالم مرة أخرى.