الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مفيش كمامات ولا حظر.. متحور الخمسة جنيه من كورونا أكذوبة كبيرة

فيروس كورونا الجديد
فيروس كورونا الجديد

أصبح الحديث عن متحور كورونا الجديد "إيريس" الشغل الشاغل لصدارة اهتمامات المصريين خلال الأيام الماضية، نتيجة كثرة أدوار البرد للصغار والكبار الشبيهة بأعراض القريبة من الأعراض المعروفة لـ "فيروس كورونا".

فيروس كورونا 

متحور الخمسة جنيه الجديد 

فمنذ ظهور فيروس كورونا لأول مرة، وهو آخذ في التحور والتغير، ويطلق على النسخ الجينية الناشئة من جراء تلك التغيرات اسم متحورات، فمتحور إي جي 5 هو نسخة أخرى من متحور أوميكرون. 

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فقد ظهر لأول مرة في فبراير 2023 ومنذ ذلك الحين تتزايد حالات الإصابة به بشكل مطرد.

أوضح مستشار الرئيس للشئون الصحية الدكتور محمد عوض تاج الدين أننا نسمع كل فترة عن متحور جديد لفيروس كورونا مثير للقلق، فيما المظهر العام عالميا لا يوحي بأزمة كورونا جديدة.

وقال تاج الدين، في تصريحات خاصة لقناة "صدى البلد"، إن جائحة كورونا انتهت كحالة طوارئ عالمية، ولكن الفيروس ما زال موجودا كفيروس تنفسي، مشيرا إلى أن الإنفلونزا الموسمية عدد فيروساتها 256، ولذا تطعيم الإنفلونزا يتم تغييره كل عام وفقا للنوع الأكثر انتشارا.

وأضاف: "17% من عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة الأمريكية، وإحصائيا يهمنا مدى انتشار الفيروس، ومدى حدته وعدد إصابته وتداعياته ونسب الوفيات منه".

وواصل: "المتحور الجديد EG.5 قدرته على الانتشار أكثر مما قبله، ومتحور "أوميكرون" كان يصيب عددا أكبر من البشر، ونقلق لأن الإصابات تكون أكثر وربما تؤدي لمضاعفات للمرض، والمتحور الجديد وصل إلى 55 دولة".

وأكد أنه حتى هذه اللحظة المتحور الجديد EG.5 لم يصل إلى مصر، مشيرا إلى أن أي إصابات في مصر سيعلن عنها فورا، وأنه يوجد فرق طبية لفحص القادمين لمصر من جميع الدول.

وعن أعراض المتحور الجديد، لفت تاج الدين إلى أن الأعراض هي نفسها أعراض فيروس كورونا من ارتفاع للحرارة والتهاب في الحلق و"تكسير" في الجسم، موضحا أن علاج حالات البرد المنتشرة حاليا هو الراحة في المنزل يومين أو ثلاثة حتى لا يعدي المصاب غيره ويستخدم أدواته الواحدة.

وأفاد بأنه لا مؤشرات لعودة الكمامات ولا مؤشرات لتطعيم قومي، مردفا: "هناك فئات ننصحها بنوعين من التطعيمات الإنفلونزا الموسمية وتطعيم ضد كورونا، وهم صغار السن وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة أو الأورام أو السكر".

عوض تاج الدين 

لم تظهر أي حالات في مصر 

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الصحة حسام عبد الغفار، إن الوزارة تتابع بشكل خاص جميع المعلومات عن المتحور الجديد، مؤكدا أن جميع نتائج التحاليل المعملية التي جرت في المعامل المركزية بالوزارة لم تظهر وجود هذا المتحور في البلاد حتى الآن.

وأكد عبد الغفار ـ في تصريحات له اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا باعتباره أحد الأمراض التنفسية الحادة، في حين أن المتحورات الراهنة تعود إلى المتحور الأساسي "أوميكرون"، ولا تتسبب في إصابات شديدة.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور أحمد سلمان، أستاذ المناعة بجامعة اكسفورد، إن متحور كورونا الجديد انتشر في عدد من دول العالم.

وأوضح سلمان، في تصريحات له، أن متحور كورونا الجديد يواصل انتشاره عالميًا، وأن المتحور متوقع حدوثه وستظهر متحورات أخرى الفترة القادمة، موضحاً أن متحور كورونا الجديد أسرع انتشارا وأعراضه ليست أشد من سابقيه.

وأكد أستاذ المناعة بجامعة أكسفورد أنه لا بد من تعزيز المناعة بالحصور على لقاحات فيروس كورونا.

 المتحدث باسم وزارة الصحة

الموقف الوبائي لكوفيد 19

وسبق وحددت وزارة الصحة تفاصيل الموقف الوبائي لـ"كوفيد 19" في البلاد، بالقول إنه بداية من شهر أبريل وحتى الآن تناقصت حالات الإصابة بشكل ملحوظ، حيث وصلت إلى أقل المعدلات مقارنة بالسنوات السابقة.

  • لا توجد حالات وفاة جديدة منذ آخر حالة تم تسجيلها في 16 مارس 2023.
  • متابعة الموقف الوبائي للفيروسات التنفسية من خلال منظومة ترصد قوية تشمل الترصد الروتيني للأمراض التنفسية الحادة للحالات المترددة على العيادات الخارجية أو المحجوزة في المستشفيات.
  • إجراء فحص التسلسل الجيني للعينات المؤكدة معمليا لمرض "كوفيد 19" بمعامل الصحة العامة المركزية بشكل مستمر، لمتابعة ظهور المتحورات الجديدة.

وصنفت منظمة الصحة العالمية Eg5، الذي أطلق عليه لقب "إيريس"، باعتباره مثيرا للاهتمام، ما يشير إلى أنه يجب مراقبته عن كثب أكثر من غيره بسبب الطفرات التي قد تجعله أكثر عدوى أو شدة.

ومع ذلك، قالت منظمة الصحة، إن المتحور الجديد لا يبدو أنه يشكل تهديدا للصحة العامة أكثر من المتغيرات الأخرى وإنه "لا يوجد دليل على زيادة شدة المرض المرتبطة بالسلالة الجديدة".

وحتى 8 أغسطس الجاري، جرى اكتشاف المتحور الجديد في أكثر من 51 دولة، إذ يعتبر الأكثر شيوعا في الولايات المتحدة، ويقدر أنه مسئول عن حوالي 17% من حالات كورونا الحالية، وفقا لمركز السيطرة على الأمراض.

الصحة العالمية 

يتغير ويتهرب من المناعة

وأفادت منظمة الصحة العالمية، بأن تقييم المخاطر العالمي لـلمتحور EG.5 في الوقت الحالي ما زال منخفضًا مثل المتحور XBB.1.16 والمتحورات الأخرى المصنفة على أنها مثيرة للاهتمام، طبقاً للأدلة المتاحة، وعلى الرغم من سرعة انتشاره وقدرته على الهروب المناعي، لم يتم الإبلاغ عن أي تغييرات في شدة المراضة أو الخطورة.

وطبقا لبيانات المنظمة، فإن اللقاحات التي ثبت فعاليتها في الحماية من سلالة "أوميكرون"، من المتوقع أن تقدم درجة عالية من الحماية من المتغير الفرعي الجديد.

من جانبها، قدرت وكالة الأمن الصحي في بريطانيا، أن EG.5 ومتغيراته الفرعية تمثل 14.6% من الإصابات مع بداية أغسطس الجاري في المملكة المتحدة.

بدوره، أشار المركز الأمريكي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC، إلى أن المتحور الجديد له صفات الفيروس الأساسي، يتغير باستمرار وله القدرة على تراكم الطفرات جينياً بمرور الوقت.

وبحسب المركز، فإن عدد حالات دخول المستشفيات في الولايات المتحدة جراء الإصابة بعدوى كورونا، ارتفع بنسبة 40% عن أدنى مستوياته في يونيو في المقابل، وصلت حالات دخول المستشفى في إنجلترا إلى نسبة 76% من 21 يوليو إلى 4 أغسطس الجاري.

كورونا الجديد 

أكثر دولة بعدد الإصابات 

وشهد الأسبوع الماضي 10 آلاف و320 حالة دخول للفيروس في الولايات المتحدة، مقارنة بـ 150 ألفاً و674 في ذروة الموجة الثالثة في يناير 2022.

وتعاني كوريا الجنوبية من أعداد حالات مماثلة للموجات السابقة، حيث وصلت الحالات الجديدة إلى 65 ألف حالة الأسبوع الماضي.

بدورها، تمتلك نيوزيلندا أكبر عدد من حالات الإصابة بالسلالة الجديدة من كورونا بعد سول، ولكن وعلى الرغم من ذلك، أزالت ويلينجتون في 15 أغسطس قيود الوباء، وألغت متطلبات العزل لمدة 7 أيام وارتداء الأقنعة في المستشفيات.

وحذر الخبراء من مشكلة محتملة في المستقبل بسبب التغييرات التي شوهدت في متغير EG.5.

وتوجد هذه التغيرات أيضاً في بعض الاختلافات النادرة لمجموعة XBB.1.5 وأنواع الفيروسات الأخرى ذات الصلة، حيث يمكن أن تجعل هذه التغييرات الفيروس أفضل في الالتصاق بمستقبلات الخلايا، وقد تقلل من كمية الأجسام المضادة التي يصنعها جهاز المناعة لدينا لمكافحتها.

ومن المتوقع أن تُصدر شركات الأدوية جرعات مُعززة خلال الأسابيع المقبلة لتوفير حماية أفضل ضد السلالة الجديدة.

ولفتت مديرة المركز الأمريكي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، ماندي كوهين، إلى أن اللقاحات لا تزال فعالة في الوقت الحالي، ولا تزال الاختبارات قادرة على التقاط الفيروس "فجميع الأدوات تعمل مع تغير الفيروس".

ماندي كوهين