حتى بعد شراء 126 طنًا من الذهب حتى الآن في عام 2023، لا يزال أمام الصين طريق طويل لتقطعه فيما يتعلق بتعزيز احتياطياتها الرسمية من المعدن الأصفر، وفقًا للمحللين في "بي إم أو كابيتال ماركتس - BMO Capital Markets".

قال روري تاونسند وكولين هاميلتون، مؤلفي التقرير: "نظرًا للخلفية الجيوسياسية والمخاوف بشأن هيمنة الدولار الأمريكي، فإننا نتوقع إضافة المزيد من الذه إلى الاحتياطيات الرسمة خلال الفترة القادمة".

[[system-code:ad:autoads]]

يمتلك بنك الشعب الصيني (PBoC) حاليًا سابع أكبر احتياطي من الذهب في العالم بحوالي 2113.50 طنًا، وهو ما يمثل حوالي 3.8% من إجمالي الاحتياطيات العالمية.

ويتكهن محللون بأن البنك المركزي يتطلع إلى زيادة حيازاته من الذهب إلى 5% على الأقل من إجمالي الاحتياطيات.

وقال المحللون: "بأسعار الذهب اليوم، سيتطلب هذا شراء حوالي 638 طنًا إضافية من قبل الصين للوصول إلى هذه النسبة".

وبالمقارنة، تمتلك الولايات المتحدة أكبر احتياطيات من الذهب في العالم بحوالي 8133.50 طن.

وأشار تقرير BMO إلى أن هدف 5% قد يكون قديمًا بعض الشيء، نظرًا للارتفاع الحاد في حالة عدم اليقين الجيوسياسية في السنوات القليلة الماضية.

مشتريات خفية

كشف المحللون أيضًا عن أنه قد يكون من المستحيل تقريبًا تحديد حيازات الصين الحقيقية من الذهب.

وأشاروا إلى أن احتياطيات البلاد الخاصة والمستخرجة يمكن أن تبلغ حوالي 24.4 طن.

على الرغم من أن الصورة الواضحة لاحتياطيات الصين من الذهب قد تكون مستحيلة، يتوقع المحللون في BMO أن يستمر بنك الشعب الصيني في شراء وتكنيز الذهب على المدى الطويل، حتى لو لم يتم الإبلاغ عن هذه المشتريات.

وأشار المحللون إلى أن طلب البنوك المركزية سوف يستمر أيضًا في دعم الاتجاه الصعودي طويل الأجل لأسعار الذهب، ويجب أن يبدأ أيضًا في جذب مستثمري التجزئة.

نرى أيضًا أن الإضافات من قبل البنوك المركزية ساعدت في تهدئة مخاوف المستثمرين بشأن أهمية الذهب على المدى الطويل كفئة أصول وملاذ آمن، وهو أمر كان موضع تساؤل متزايد قبل عامين.