الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل تسوية الصفوف في الصلاة من تمام صحتها؟.. دار الإفتاء تجيب

الصلاة
الصلاة

قالت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي أن تسوية الصفوف في الصلاة على أمرين،  الأول: التسوية الظاهرة: وهي اعتدال القائمين فيها على سمت واحد؛ بحيث لا يتقدم بعض المصلين على بعض.

الثاني: التسوية المعنوية: وهي سد الفرج والخلل فيها؛ بحيث لا يكون فيها فرجة.

وقد اتفق العلماء على أن تسوية الصفوف هي من السنن المؤكدة في صلاة الجماعة؛ بل نص الحنفية وغيرهم على أنها واجبة على الإمام، غير أنه ينبغي أن تكون تسوية الصف بالتأليف والمحبة، خاصة بعد قلة العلم؛ فالأمر يتطلب مزيدا من الرفق بالناس لتعليمهم وتفقيههم.


حكم تسوية الصفوف في الصلاة 
ورد في السنة النبوية الشريفة أحاديث كثيرة في الأمر بتسوية الصفوف منها ما جاء في "الصحيحين" ومنها ما جاء في غيرهما:

1- فمما جاء في "الصحيحين": حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «سووا صفوفكم؛ فإن تسوية الصفوف من إقامة الصلاة».

2- وحديث أنس رضي الله عنه أيضا؛ أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أقيموا الصفوف؛ فإنى أراكم خلف ظهرى» رواه البخاري.

أحكام صلاة الجماعة

ولا يجب على المصلي ذكر الصلاة الإبراهيمية في التشهد الأول، بل له أن يكتفي بما علمه النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأصحابه، ولم يقل بوجوب الصلاة الإبراهيمية في التشهد الأوسط أحد من أهل العلم من سلف الأمة، بل -على العكس- كان هديه صلى الله عليه وآله وسلم فيه التخفيف؛ كما جاء في حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الركعتين كأنه على الرضف". أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي. والرضف: هو الحجر المحمى بالنار أو الشمس.

ولهذا التخفيف الوارد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يذكر أهل المذاهب سنية الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في التشهد الأول، إلا تخريج بعض العلماء ذلك على القول بوجوب الصلاة عليه كلما ذكر صلى الله عليه وآله وسلم، وإلا ما كان من مذهب الشافعي الذي قال بسنية ذلك دون الصلاة على الآل، وعلل ذلك الشافعية بقولهم: [لأنه -أي التشهد الأول- يطلب تخفيفه] اه. من "حاشية البيجوري على شرح ابن قاسم على متن أبي شجاع".

هل التشهد من أركان الصلاة

وهذا كله يدل على الفرق البين بين التشهد الأول والتشهد الأخير.
وعليه: فإنه لا تجب قراءة الصلاة الإبراهيمية في التشهد الأول، بل المشروع هو قراءة التشهد الوارد في حديث ابن عباس أو ابن مسعود أو عمر رضي الله عنهم ممن رووا صيغ التشهد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

كما ورد سؤال إلى دار الإفتاء يقول فيه صاحبه " ما حكم الذي يواظب على صلاة الفرائض والسنة على قدر استطاعته، إلا أنه قد فاته كثير جدا من الصلوات والفرائض لمدة تكاد تصل إلى عشر سنين؟"، ومن جانبه أجاب الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية السابق على هذا السؤال كالتالي:

شرع الله تباركت أسماؤه وتعالت صفاته لعباده شرائع من شأنها أن تجعل الإنسان على صلة وقرب من ربه عز وجل، ومن هذه الشرائع الصلوات الخمس التي فرضت ليلة معراج الحبيب المصطفى صلوات الله وتسليماته عليه وآله، وأكد الله تبارك وتعالى في قرآنه على فرضيتها والمحافظة عليها.

 


-