قال مدحت نافع، الخبير الاقتصادي، إن مجموعة البريكس هي تجمع اقتصادي مهم، وبدأ في الآونة الأخيرة يكتسب أهمية إضافية، نظرًا لاستخدامه لأدوات مختلفة لتكبير حجم هذا التجمع، وتفعيله بشكل أكبر، منذ أن تم صك مصطلح "بريك" عام 2001، كان هدفه مجموعة دول لا تجمعها إقليم مشترك، ولكن تجمعها سمات مشتركة.
خبير اقتصادي يتحدث عن طلب انضمام مصر لمجموعة البريكس
وأضاف "نافع"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد علي خير، في برنامج "المصري أفندي" المذاع عبر فضائية "المحور"، أنه في عام 2006 أصبحت الدول تهتم بهذا المصطلح لتحويله إلى الواقع، ولم يكتسب حرف الـsومن عام 2010 انضمت جنوب أفريقيا، والتي تستضيف قمة هذا العام، ليتحول التجمع لاسم البريكس، موضحا أن هذا التجمع يمثل ثلث اقتصاد العالم، 31% من الاقتصاد العالمي، و13% من حجم التجارة العالمية.
وتابع الخبير الاقتصادي، أن الأزمة الاقتصادية العالمية بعد عام 2007، جعل العالم يتخذ قرارا حول ألا يكون الاقتصاد الأمريكي هو القاطرة الوحيدة في الاقتصاد العالمي، خاصة بعد ظهور عدة مبادرات من الصين، وهو ما أعطى أهمية كبرى لتجمع البريكس فيما بعد.
وأردف، أنه يوجد عدد من التحديات تواجه تجمع البريكس، من أهمها العلاقة بين الصين والهند، إذ إن العلاقة بين كلا الدولتين ليست على ما يرام، فضلا عن أن الهند مازالت تنتمي بشكل كبير إلى الاقتصاد الأمريكي، حيث إنه لا يمكن أن تخالفها بصورة حادة.
وواصل، أن طلب مصر للانضمام لتجمع البريكس سيتم قبوله، وستنضم لبنك التنمية أيضا وتم الموافقة، لافتًا إلى أن مسألة الطرح في القمة المقبلة هي مسألة شكلية لا أكثر وانضمام مصر مسألة وقت، وسيتم قبول عضويتها، خاصة أنه لا يوجد أي مشاكل بين مصر والهند، ومصر تحظى بدعم الصين، والأزمة الوحيدة التي تواجه التجمع بالنسبة للدول المنضمة حديثا هو اعتراض الهند على دول بعينها، خشية أن هذه الدول تعطي قوة أكبر للصين.
وأشار إلى أن مصر لا تمثل أي مخاوف بالنسبة للهند، خاصة بعد الخطوات السياسية الجادة التي اتخذتها مصر في علاقاتها مع الهند في الفترة الأخيرة.