الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الجمعة الأولى من شهر صفر| وزير الأوقاف: إذا وجدت إنسانا بلا رحمة فلا دين له

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن من آيات الرحمة في القرآن الكريم ورحمة نبينا يجب أن نقتبس وأن نهتدي، فمن لا يرحم لا يُرحم، ويقول صلى الله عليه وسلم: الراحمون يرحمهم الرحمن، ويقول أيضا: إن الرحمة لا تنزع إلا من شقي.

 

آيات الرحمة في القرآن الكريم

وتابع وزير الأوقاف خلال خطبة الجمعة من مسجد الإمام الحسين تحت عنوان “اسم الله الرحيم .. دعوة للتراحم”: إذا وجدت إنسان بلا رحمة فلا دين ولا إنسانية له، لأنها من الصفات الفطرية التي فطر الله الناس عليها، فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله، إذا رأيت إنساناً فظاً لا يرحم أحد تعلوه الأنانية والاستعلاء، فليس له من الأديان شيء، جلس النبي يوما بين أصحابه فجاء الإمام الحسين رضي الله عليه وسلم فقبله النبي صلى الله عليه وسلم، ثم جاء الحسن رضي الله عنه فقبله النبي، فقال أحد الجالسين: أتقبلون صبيانكم؟، فقال: (نعم)، قال: لكن والله ما نُقبِّل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أوَ أَملِكُ إن كان الله نزع من قلوبكم الرحمة). 

موضوع خطبة أول جمعة من صفر

وكلف الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، الدكتور هشام عبدالعزيز رئيس القطاع الديني بأداء خطبة صلاة أول جمعة من صفر، تحت عنوان: "اسم الله الرحيم".

 

 تنطلق قافلتان دعويتان مشتركتان بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف إلى محافظتي الإسكندرية (المنتزه)، والأقصر (القرنة)، اليوم الجمعة الموافق 2 من صفر 1445هـ، وتضم كل قافلة (عشرة علماء): خمسة من علماء الأزهر الشريف، وخمسة من علماء وزارة الأوقاف، ليتحدثوا جميعًا بصوت واحد حول موضوع: "اسم الله الرحيم" في إطار التعاون المشترك والتنسيق المستمر بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، وبرعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة.

 

الصلاة على النبي ليلة الجمعة ويومها

والإكثار من الصلاة على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ من أقرب القربات، وأعظم الطاعات، وهو أمرٌ مشروعٌ بنص الكتاب والسنة وإجماع الأمة، فأما الكتاب: فقوله تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56]. 

 

ومن السنة: وردت أحاديث كثيرة تبين فضل الصلاة على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، وخاصة في يوم الجمعة؛ فعَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْس رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ فِيهِ، فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ»، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ كَيْفَ تُعْرَضُ صَلَاتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرَمْتَ -يَعْنِي بَلِيتَ-؟ فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ قَدْ حَرَّمَ عَلَى الْأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَادَ الْأَنْبِيَاءِ» أخرجه أبو داود وابن ماجه في "سننيهما".

 

وعن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا» أخرجه النسائي في "سننه".

 

وفي فضل الصلاة على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، جمع الإمام النووي الشافعي رحمه الله تعالى في كتابه "رياض الصالحين"، كثيرًا من الأحاديث، وكذلك جمع الحافظُ السخاوي رحمه الله تعالى فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة في كتابه "القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع".