قال الفقهاء إن الدعاء في السجود، سنة، الدعاء في السجود أمر به النبي ﷺ في صحيح مسلم عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ أنه قال: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد؛ فأكثروا الدعاء وهذا حديث صحيح، يدل على شرعية الدعاء في السجود، ولهذا قال ﷺ: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد؛ فأكثروا الدعاء وفي حديث ابن عباس عند مسلم -رحمه الله- في الصحيح يقول ﷺ: أما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم يعني: حري أن يستجاب لكم، فهذان الحديثان الصحيحان يدلان على شرعية الدعاء في السجود.
وثبت عنه ﷺ: أنه كان يدعو في سجوده ويقول: اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله، وأوله وآخره، وعلانيته وسره فقد ثبت هذا من فعله، ومن قوله، عليه الصلاة والسلام.
فيشرع للمؤمن أن يدعو في السجود في الفرض والنفل جميعا؛ لأن الرسول أمر بهذا، وفعله.
هل يجوز الدعاء بأمور الدنيا في السجود
قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه يجوز الدعاء في السجود أثناء الصلاة، لنفسك وللمسلمين بأي دعاء فيه الخير لهم في الدنيا والآخرة.
وأضاف «عويضة» خلال بث مباشر لدار الإفتاء عبر صفحتها على «فيسبوك»، أنه يجوز للمصلى أن يذكر اسم الشخص الذي يدعو له أثناء الصلاة ولا حرج في ذلك شرعا، منوها بأن بعض العلماء رفض الدعاء بأمور الدنيا أثناء الصلاة، ولكن الصواب أنه يجوز.
جدير بالذكر أن الإمام النووي رحمه الله يقول: "مذهبنا أنه يجوز أن يدعو فيها بكل ما يجوز الدعاء به خارج الصلاة من أمور الدين والدنيا، وله [أن يقول]: اللهم ارزقني كسبا طيبا، وولدا، ودارا، وجارية حسناء يصفها،: واللهم خلص فلانا من السجن، وأهلك فلانا، وغير ذلك، ولا يبطل صلاته شيء من ذلك عندنا. وبه قال مالك والثوري وأبو ثور وإسحق. وقال أبو حنيفة وأحمد لا يجوز الدعاء إلا بالأدعية المأثورة الموافقة للقرآن، واحتج لهم بقوله صلى الله تعالى عليه وسلم : «إن هذه الصلاة لا يصح فيها شيء من كلام الناس، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن» رواه مسلم، وبالقياس على رد السلام وتشميت العاطس.