الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حيلة خبيثة على X..إيلون ماسك يستخدم "تأخير الـ 5 ثوانٍ" للانتقام من أعدائه

إيلون ماسك
إيلون ماسك

قام  إيلون ماسك  بحركة جديدة أثارت استياء مستخدمي موقع  إكس  X أو تويتر سابقا، لم يكتف بتغيير هوية التطبيق للأبد وإزالة اسمه وشعار العصفور الأزرق الشهير الذي كان سببًا رئيسيا في نجاح وشعبية المنصة، ولكنه حاليا يقوم بخطوة جديدة كيدًا في منافسيه مع خطوة انتقامية واضحة وهي تعطيل عمل الروابط (اللينكات) الخاصة ببعض مواقع ويب معينة على النظام الأساسي لـ "إكس".

إيلون ماسك

وفقا لتقرير موقع gizmochina، أبلغ مستخدمو موقع X  عن تأخير ثابت مدته 5 ثوانٍ في فتح وتحميل بعض صفحات المواقع البارزة ، والتي تشمل نيويورك تايمز، وكل الروابط التي تفتح على المواقع المنافسة الخاصة بشركة ميتا مثل فيسبوك وثريدز وانستجرام، وهي خطوة الهدف منها الثأر من المنافسين. 

وفقا للتقرير هذا البطء متعمد وليس عرضيا، ليس مجرد خلل عشوائي في النظام الأساسي والدليل أنه يستهدف فقط المواقع التي سبق وانتقدها "ماسك" سابقا في جملة تغريداته، وكان لها معها عداء شخصي، وهو ما يجعل فكرة أنها مجرد خطأ غير مقصود احتمالا مستعبدا.

الأمر المحير هو أنه لا يوجد تفسير واضح من قبل الشركة لهذا التأخير ، بصرف النظر عن مشاكل ماسك الشخصية مع هذه المنصات، وبالفعل أعربت New York Times وSubstack عن قلقهما بشأن التأخير المتعمد ، واعتبرته عملاً عدائياً موجها ضدهما. 

استمر مؤسسو Substack في انتقاد تأخير فتح اللينكات على موقع إكس، ما يعكس عدم موثوقية شركة التواصل الاجتماعي وفقدانها لسمعتها وصورتها التي بالفعل خسرت الجزء الأكبر منها بعد استحواذ ماسك على المنصة والبدء في تغييرها بالكامل. 

لا تزال الجوانب التقنية وراء هذا التأخير غير واضحة للجمهور وبها العديد من علامات الاستفهام، كما أن هذه الخطوة تثير هذه أسئلة مهمة حول أخلاقيات السلطة المنظمة والمتحكمة في عمل هذه المنصات الرقمية، كما أنها حركة ترسم صورة لمشهد عبر الإنترنت لا يمكن التنبؤ به حيث يمكن للشركات الكبيرة التلاعب بتجربة المستخدم لتسوية المشاكل الشخصية وهو أمر بعيد كل البعد عن المهنية.

قد يؤدي هذا التباطؤ المتعمد من قبل "ماسك" وفريقه التقني إلى انخفاض حركة المرور وإيرادات الإعلانات للمواقع المتأثرة، كما يمكن أن يكون للتأخيرات البسيطة عواقب وخيمة على حركة مرور الويب، لأن المستخدمين يميلون إلى قفل الصفحة إذا لم يتم تحميل المحتوى بسرعة، لأن جمهور الإنترنت ملول بطبعه وبالتالي يكبد هذه المواقع خسائر فادحة على المدى البعيد.

على الجانب الآخر من المثير للاهتمام ، أن المواقع الإلكترونية والمنافذ الإخبارية البارزة الأخرى مثل YouTube و Fox News لم تتأثر بهذا الخلل التقني، وهو ما يؤكد أن هذه التأخيرات مستهدفة ومقصورة على المواقع الإلكترونية التي انتقدها ماسك سابقًا.