كشف الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى في دار الإفتاء، عن مقدار النوم الذي لا ينقض الوضوء، منوها أن الفقهاء يفرقون بين النوم على هيئة المتمكن وهيئة غير المتمكن.
مقدار النوم الذي لا ينقض الوضوء
وأضاف أمين الفتوى، في فيديو له، عن مقدار النوم الذي لا ينقض الوضوء، أن المسلم لو كان جالسا في المسجد على هيئة متمكن من الأرض، ثم نام على هذه الجلسة، وهنا وضعية هذه الجلسة لا تسمح بخروج الريح منه، وبالتالي تعتبر هذه النومة لا تنقض الوضوء.
وأشار إلى أنه لو نام على هيئة غير المتمكن، ففي هذه الحالة يكون نومه ناقض للوضوء.
ويعتبر النوم الكثير من نواقض الوضوء، لقوله صلى الله عليه وسلم: «العين وكاء السه فمن نام فليتوضأ»، رواه أحمد وابن ماجة بإسناد حسن، «ما لم يكن النوم يسيرًا عرفًا من جالس أو قائم فلا ينقض حينئذ»، لقول أنس: «كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينامون ثم يصلون ولا يتوضأون». رواه مسلم، والمقصود أنهم ينامون جلوسًا ينتظرون الصلاة كما هو مصرح به في بعض روايات هذا الحديث.
معلومات عن الوضوء
كشف الشيخ أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف، عن 12 معلومة عن الوضوء لا يعرفها كثير من الناس حتى يكون الوضوء صحيحا.
وقال أبو اليزيد سلامة، في فيديو له، إن التدخين حرام شرعا لكن التدخين ليس من نواقض الوضوء ولا من مبطلات الوضوء.
وأضاف أن هناك خلاف بين العلماء حول لمس المرأة وعلاقته ببطلان الوضوء، منوها بأن الراجح أن لمس المرأة سواء بشهرة أو بغير شهوة لا يبطل الوضوء وهذا مذهب الحنفية، والشافعية قالوا ببطلان الوضوء مباشرة، ، أما حكم لمس المرأة الأجنبية فهو حرام شرعا لكن لا يبطل الوضوء.
وأشار إلى أن تغيير الحفاضة للطفل لا يبطل الوضوء وعلى من مست يده نجاسة الطفل إزالته بالماء.
وأوضح، أن لمس عورة الطفل أثناء غسله، فرأي الحنفية أنه لا يبطل الوضوء وعليه كذلك المذهب الظاهري.
نواقض الوضوء
وأوضح، أن النبي قال "من أكل لحم جزور فليتوضأ" لكن الإمام النووي والإمام أبو حنيفة والإمام الشافعي والإمام مالك، قالوا إن هذا لا ينقض الوضوء بل أن الوضوء لا ينقض أصلا من الأكل عموما، وهذا الحديث ربما يكون منسوخا.
وذكر أن تغسيل الميت أو المشي في الجنازة لا يوجب إعادة الوضوء باتفاق العلماء، فالميت طاهر فلماذا ينتقض الوضوء.
وأوضح، أنه بالنسبة لنقض الوضوء بلمس العورة، قال الحنفية إنه لا ينقض الوضوء سواء بشهوة أو بغير شهوة، أما الجمهور فقالوا إن لمس العورة بباطن اليد بشهوة فإنه ينقض الوضوء، والشافعية قالوا لمس العورة عموما يبطل الوضوء، وللخروج من الخلاف القوي هذا يستحب إعادة الوضوء.
وأشار إلى أن الكلام لا يبطل الوضوء على الإطلاق وليس عليه أي دليل، كما أن الاستحمام لرفع الجنابة يغني عن الوضوء وكذلك لو كان لرفع الحيض.
وأوضح، أن بواقي الطعام الموجودة في الطعام لا توجب المضمضمة قبل الصلاة.
وذكر أن وضع المانيكير أيا كان اسمه أو صورته، إن منع وصول الماء إلى الجلد فيجب إزالته قبل الوضوء لأنه يبطله، وإن كان لا يمنع من وصول الماء إلى الجلد فلا حرج من الوضوء وهو موجود.
وأضاف، أن آثار الحبر الموجودة على اليد مثلها مثل الحناء لا تبطل الوضوء وإنما هو لون ولا يؤثر على الوضوء.