قالت الدكتورة أمل شمس أستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، إن مصر قائدة في مجال إشراك المجتمع المدني في تطوير التعليم، حيث تعمل العديد من المنظمات غير الحكومية والهيئات التعليمية على تعزيز هذه الشراكة، وتقدم هذه المنظمات خبراتها ومعرفتها المتخصصة لتعزيز الابتكار وتبادل الأفكار في تحسين التعليم.
وشددت أمل شمس، على ضرورة الاستمرار في دعم وتعزيز إشراك المجتمع المدني في تطوير التعليم بمصر، وعلى الحكومة والمجتمع المدني والمؤسسات التعليمية العمل معًا لتوفير فرص تعليمية عالية الجودة وشاملة للجميع، وتحقيق التنمية المستدامة وبناء مستقبل أفضل للشباب المصري.
وأكدت أمل شمس، أن إشراك المجتمع المدني في تطوير التعليم هو عنصر أساسي لتحقيق طفرة في نظام التعليم، مضيفة أنه يمكن أن يكون للمجتمع المدني دورًا هامًا في تعزيز الشفافية والمشاركة والمساءلة في قطاع التعليم.
وفيما يلي بعض الطرق التي يمكن أن يساهم بها المجتمع المدني في تطوير التعليم:
1. المراقبة والمساءلة: يمكن للمجتمع المدني مراقبة جودة التعليم والمدارس وتقديم تقارير عن القضايا المستجدة والتحديات التي تواجهها النظام التعليمي. ويمكن أن يدفع المجتمع المدني الحكومة إلى تحسين النتائج وتوفير التغييرات اللازمة.
2. تعزيز التواصل والشراكة: يمكن للمجتمع المدني تعزيز التواصل والشراكة بين المدارس والأهالي والمجتمع المحلي. يمكنه توفير المساهمات والخبرات والدعم للمدارس من خلال برامج تطوعية وورش عمل وأنشطة تعليمية إضافية.
3- تعزيز المشاركة الأهلية: يمكن للمجتمع المدني المساهمة في تعزيز مشاركة الأهليّة في صنع القرارات التعليمية. يمكنه تنظيم جلسات حوارية واستطلاعات الرأي وورش العمل للاستماع إلى أصوات الأهالي وتلبية احتياجاتهم واهتماماتهم.
4-. توفير الموارد والفرص: يمكن للمجتمع المدني العمل على توفير الموارد المالية والمادية والتقنية اللازمة لتعزيز التعليم. يمكنه أيضًا توفير فرص التدريب والتطوير المهني للمعلمين وتعزيز توفر المواد التعليمية والمكتبات والتكنولوجيا في المدارس.
5- التوعية والتثقيف: يمكن للمجتمع المدني المساهمة في تعزيز التوعية والتثقيف حول قضايا التعليم وأهميته. يمكنه تنظيم حملات توعية وندوات وفعاليات للتحدث عن أهمية التعليم والتحديات التي يواجهها النظام التعليمي.
واستطردت أنه يمكن للمجتمع المدني أن يلعب دورًا حيويًا في تطوير التعليم من خلال المراقبة، وتعزيز التواصل والشراكة، وتعزيز المشاركة الأهلية، وتوفير الموارد والفرص، والتوعية والتثقيف، موضحة أن تعاون المجتمع المدني مع الحكومة والمؤسسات التعليمية يمكن أن يساهم في تحقيق تحسينات فعّالة في نظام التعليم وتلبية احتياجات الطلاب والمجتمع بشكل أفضل.