تعتبر محافظة البحيرة من المحافظات الغنية بالآثار الإسلامية والتلال الأثرية والآثار القبطية، فمدينة رشيد تعتبر متحفا مفتوحا للعمارة الإسلامية، وذلك يتجلى فى مبانيها المدنية والدينية من منازل ومساجد .
منزل القناديلي "حسين القناديلى" أحد منازل رشيد الأثرية، الذي يرجع تاريخه إلي النصف الأول من القرن الثامن عشر الميلادى ويتكون من ثلاثة أدوار، الدور الأول للرجال ويتكون من حجرات شبابيك تعلوها مناور والحجرة الرئيسية مكونة من دواليب من الخشب المزخرف بالأرابيسك وتعلوها خورنقات (تجاويف فى الجدران أو الدواليب توضع بها الأمتعة) وبها محراب من القيشانى الأصفر والأخضر أما الثانى فيؤدى إلى المنزل ويقع داخل مدخل بارز عليه زخارف قوامها الأشكال السداسية حولها كندات.
وتقوم واجهة الدور الأول على "ماوردة" مزينة بالسدايب فى القطاع الجنوبى ويشغل هذا القطاع بالأدوار الثلاثة شبابيك تعلوها مناور ومشربيات خماسية مركبة .
ويؤدى المدخل الرئيسى إلى دركاة تفتح على دورقاعة المخزن، أما المدخل الآخر فيؤدى إلى دركاة على يسارها الباب المؤدى إلى السلم، ويتكون الدور الأول من ثلاثة قطاعات يمثل أوسطها دور قاعة،والثانى حجرة وخزانة والثالث حجرة ومرحاض جهة الغرب.
أما الدورين الثانى والثالث فيشبه تخطيطهما الدور الأول تمامًا وتوجد فتحة مربعة بسقف الدور قاعة بالدورين الثانى والثالث، وتتميز الحجرة الرئيسية بالدور الأول بأن حوائطها كانت مزينة ببلاطات القاشانى وقد بقى جزء بالحائط الجنوبى ويقع فى منتصفه محراب .
ويتميز منزل القناديلى بعناصر معمارية مثل منازل رشيد التي تنتمي للعصر العثمانى؛ حيث تم استخدام الطوب والأحجار التى جلبت من مدينة بولبتين في بنائها، إلى جانب الأعمدة والتيجان القديمة، كما تميزت الواجهات بالطوب المنجور الأسود والأحمر، مع استخدام مونة القصر من الجير والحمرة، والجبس لتنفيذ اللحامات البارزة بين الطوب.
كما حرص المعماري على إبراز كتلة المدخل الرئيسية، وتنفيذ زخارف من الجص والفخار على المداخل، وتضم عناصر هندسية وكتابات ومن العناصر الهامة فى واجهات المنازل الميدات الخشبية، التى تتخلل الجدران لتقويتها.