الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل صلاة التسابيح يغفر الله بها كل الذنوب ؟.. 6 فضائل لا تعرفها عنها

هل صلاة التسابيح
هل صلاة التسابيح يغفر الله بها كل الذنوب؟

هل صلاة التسابيح يغفر الله بها كل الذنوب .. وماذا نقرأ فيها؟ سؤال يبحث عنه الكثيرون، خاصة وأن صلاة التسابيح سنة مستحبة عند جمهور العلماء.

هل صلاة التسابيح يغفر الله بها كل الذنوب؟

وقال الدكتور مجدي عاشور المستشار السابق لمفتي الجمهورية، إن صلاة التسابيح فضلها عظيم؛ إذ جعلها الله تعالى سببًا لغفران الذنوب مهما كثرت، وقد وَصَّى بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم عمَّه العباس رضي الله عنه .. وحديثها صحيح كما ذهب إلى ذلك جمهور المحققين من الحفاظ، ومن هؤلاء : الدارقطني ، والخطيب البغدادي ، وأبو موسى المدني ، وأبو بكر بن أبي داود ، والحاكم ، والسيوطي ، والحافظ ابن حجر ، وغيرهم .

وحول كيفية أداء صلاة التسابيح كما وردت في سنن أبي داود وابن ماجة : أربع ركعات إما بتسليمة واحدة أو بتسليمتين ، ويقول في كل ركعة بعد الفاتحة والسورة وقبل الركوع : (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر) خمس عشرة مرة ، فإذا ركع قالها عشرًا ، وإذا رفع من الركوع قالها عشرًا ، وفي السجود الأول عشرًا ، وفي الجلوس بينهما عشرًا ، وفي السجدة الثانية عشرًا ، وبعد السجدة الثانية وقبل القيام عشرًا - أي في جلسة الاستراحة - وعشرًا بعد التشهُّد الأوَّل ، وعشرًا بعد التشهُّد الثاني ؛ فيكون المجموع خمسًا وسبعين في كل ركعة ، وثلاثمائة في الركعات الأربع .

وتابع: ثم يدعو بما يشاء بعد التشهد الأخير وقبل السلام .. ولا تنس " اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا )، ويستحب أن تكون السور التي بعد الفاتحة مما ورد فيها مزيد فضل .. ك ( آية الكرسي .. وآخر ثلاث آيات في سورة البقرة .. وسورة الكافرون .. وسورة الإخلاص ) ..

كما أن لـ صلاة التسابيح 6 فضائل، من بين فضائل صلاة التسابيح أنها مكفرة للذنوب، مفرجة للكروب، ميسرة للعسير، يقضي الله بها الحاجات، ويؤمن الروعات ويستر العورات، وزاد الطبرانى: فإذا فرغت فقل بعد التشهد وقبل السلام: «اللهم إنى أسألك توفيق أهل الهدى، وأعمال أهل اليقين، ومناصحة أهل التوبة، وعزم أهل الصبر، وجد أهل الخشية، وطلب أهل الرغبة، وتعبد أهل الورع، وعرفان أهل العلم حتى أخافك.

حديث صلاة التسابيح

حديث صلاة التسابيح مرويٌّ من طرق كثيرة وعن جماعة من الصحابة، وقد أخرج حديثَها أئمةُ الإسلام وحفاظُه، وأمثل طرقها حديث عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للعباس بن عبد المطلب رضي الله عنهما: «يَا عَبَّاسُ، يَا عَمَّاهُ، أَلَا أُعْطِيكَ، أَلَا أَمْنَحُكَ، أَلَا أَحْبُوكَ، أَلَا أَفْعَلُ بِكَ عَشْرَ خِصَالٍ، إِذَا أَنْتَ فَعَلْتَ ذَلِكَ غَفَرَ اللهُ لَكَ ذَنْبَكَ أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ، قَدِيمَهُ وَحَدِيثَهُ، خَطَأَهُ وَعَمْدَهُ، صَغِيرَهُ وَكَبِيرَهُ، سِرَّهُ وَعَلَانِيَتَهُ، عَشْرَ خِصَالٍ: أَنْ تُصَلِّيَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَسُورَةً، فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الْقِرَاءَةِ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ وَأَنْتَ قَائِمٌ، قُلْتَ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ للهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً، ثُمَّ تَرْكَعُ، فَتَقُولُهَا وَأَنْتَ رَاكِعٌ عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ الرُّكُوعِ، فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَهْوِي سَاجِدًا، فَتَقُولُهَا وَأَنْتَ سَاجِدٌ عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ السُّجُودِ فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَسْجُدُ، فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ، فَتَقُولُهَا عَشْرًا، فَذَلِكَ خَمْسٌ وَسَبْعُونَ، فِي كُلِّ رَكْعَةٍ تَفْعَلُ ذَلِكَ فِي أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ، إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُصَلِّيَهَا فِي كُلِّ يَوْمٍ مَرَّةً فَافْعَلْ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ جُمُعَةٍ مَرَّةً، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ شَهْرٍ مَرَّةً، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ سَنَةٍ مَرَّةً، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ، فَفِي عُمُرِكَ مَرَّة». رواه البخاري في جزء "القراءة خلف الإمام"، وأبو داود وابن ماجه في "سننهما"، وابن خزيمة في "صحيحه".

وصحَّحه جماعة من الحفاظ منهم: الدارقطني الذي أفردها بجميع طرقها في جزء، والحاكم في "المستدرك"، وأبو بكر الآجري، وابن منده وألف في تصحيحه كتابًا، والخطيب البغدادي وجمع طرقها في جزء، وأبو سعد السمعاني، وأبو موسى المديني وجمع طرقها في جزء سماه "تصحيح صلاة التسابيح"، وأبو محمد عبد الرحيم المصري، وأبو الحسن المقدسي، والحافظ المنذري، والإمام الزركشي، وحسنه ابن الصلاح والنووي في "التهذيب"، وقال الإمام مسلم فيما نقله الحافظ العلائي في "النقد الصحيح لما اعترض من أحاديث المصابيح" (ص: 31): [لا يُروَى في هذا الحديث إسناد أحسن من هذا] اهـ.

وقال أبو داود في "سننه": [ليس في صلاة التسبيح حديث صحيح غير هذا] اهـ. وقال الترمذي في "سننه": [وقد رأى ابن المبارك وغير واحد من أهل العلم صلاة التسابيح وذكروا الفضل فيه] اهـ.

وقال الحاكم في "المستدرك": [رواة هذا الحديث عن ابن المبارك كلهم ثقات أثبات، ولا يُتَّهَم عبد الله أن يُعلِّمه ما لم يصح عنده سنده] اهـ.

وقال البيهقي في "السنن الكبرى" و"شعب الإيمان": [كان عبد الله بن المبارك يفعلها وتداولها الصالحون بعضهم من بعض، وفيه تقوية للحديث المرفوع] اهـ.

وقال الديلمي في "مسند الفردوس": [صلاة التسابيح أشهر الصلوات وأصحها إسنادًا] اهـ.

وقال عبد العزيز بن أبي رواد: [من أراد بحبوحة الجنة فعليه بهذه الصلاة] اهـ.