الزراعيين : الصوب من أنجح المشروعات القومية بالقطاع
نقيب الفلاحين: الزراعة داخل الصوب ضرورة ملحة لمصر فى ظل التغيرات المناخية
نقيب الفلاحين بكفر الشيخ: لولا الصوب هذا الموسم لتضاعفت أسعار الخضراوات
يعد مشروع الصوب الزراعية من أنجح المشروعات الزراعية خاصة فى الوقت الراهن ونحن فى احتياج لأى مشروع يتكيف مع التغيرات المناخية الطارئة على مصر ، كما يزيد من إنتاجية المحاصيل ، إلا أن المشككين حاولوا النيل من المشروعات العملاقة بفيديوهات مفبركة عن الصوب الزراعية.
وفى هذا الصدد ، أكد الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين ورئيس قطاع الارشاد الزراعي بوزارة الزراعة الأسبق ، أن مشروع الصوب الزراعية من أنجح المشروعات القومية والتي بدأت فى الثمانينات وكانت حتى عام 2016 غير مرخصة ، وبدأ ترخيصها وتقنينها خلال عام 2016 ، موضحًا أن عدد الصوب الزراعية المرخصة يصل حتى الآن حوالى 65 ألف صوبة زراعية ، معلقا :" أن الصوب المرخصة تعنى أن لها أسمدة ومستلزمات انتاج" .
وأضاف "خليفة" خلال تصريحات ل"صدي البلد " ، أن المشروع القومى للصوب الزراعية الذى أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسي والذى بدأنا فيه من 2017 من أنجح المشروعات القومية فى مصر بل والأفضل فى الشرق الأوسط لإنه يتكيف مع التغيرات المناخية كما يتم التحكم فيه بنسبة المياه ومستلزمات الإنتاج ، كما أنه يحقق عائد إنتاجية أعلى من الزراعة فى الأرض المكشوفة بزيادة 4 أضعاف عن الزراعات التقليدية بالتالي الصوب الزراعية تعطى إنتاجية عالية من نفس الوحدة .
وأشار " نقيب الزراعيين " إلي أن إنتاجية 100 ألف صوبة زراعية يعادل إنتاجية مليون فدان فى الأرض المكشوفة ، كما أن المنتج من الصوب الزراعية جودته أعلى من الأرض المكشوفة.
وقال الدكتور سيد خليفة إن الصوب الزراعية أثرت ايجابيا فى القطاع الزراعى ، حيث ساهمت فى زيادة الإنتاجية، وزيادة حجم الصادرات الزراعية، منوهًا إلى أن هناك ارتفاع فى حجم الصادرات الزراعية هذا العام عن الأعوام السابقة نتيجة زيادة الإنتاجية وإتاحة المحاصيل وجودتها أيضا .
وأوضح أن زراعات الصوب لا تقتصر على الخضروات والفاكهة فيمكن أن يتم زراعة النباتات الطبية والعطرية فيها ، وأنواع محاصيل أخرى.
افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، المرحلة الأولى من مشروع الصوب الزراعية بقاعدة محمد نجيب العسكرية، وبعدها بأقل من عام افتتح المرحلة الثانية من المشروع على مساحة 10 آلاف فدان يضم 1300 صوبة زراعية، إضافة إلى خدمات ملحقة بها، منها محطة للفرز والتعبئة، وثلاجات لحفظ المحاصيل، ومجمع لإنتاج البذور، ضمن مشروع قومي لزراعة 100 ألف فدان بنظام الصوب الزراعية.
ومن جانبه، ردّ حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين على المشككين في مشروع الصوب الزراعية التي تقوم على زراعة المحاصيل الزراعية، لافتًا إلى أن الصوب الزراعية هي بيوت محمية عبارة عن هياكل خشبية أو حديدية مغطاه بالزجاج أو البولي ايثلين أو البلاستيك .
وأشار «أبوصدام» خلال تصريحات له أن الزراعة داخل الصوب هو أحد طرق الزراعة الحديثة التي طالما نادينا بها وتوجد في جميع دول العالم المتطور زراعيا، وهدفها الرئيسى هو توفير غذاء أمن بجودة عالية يطابق الاشتراطات والمواصفات الدولية ويقلل الفاقد، موضحا أن الزراعة داخل الصوب تزيد الانتاجية ويمكن زراعة معظم أنواع المحاصيل بها وهي في غاية الضرورة لزراعة الشتلات لأنه يمكن التحكم في مناخ الصوبة وفقا احتياج النبات ونتحكم في كميات الأسمدة والمبيدات اللازمة بما يحافظ على النباتات داخل الصوبة الزراعية من التغيرات المناخيه السلبيه أو الخطا البشري في تقدير الاحتياجات المناسبة للنبات.
واشار أبوصدام إلى أن الزراعة داخل الصوب ضرورة ملحة لمصر وليست زراعة من باب الرفاهية، لأنها ترشد المياه وتقلل الفاقد وتقي النباتات من التقلبات المناخيه ويمكننا زراعة أي صنف من النباتات في أي وقت من العام، كما يمكن إنشاء الصوبة في أي مكان ويمكننا تغيير مكان الصوبه وتفكيكها ونقلها لأى مكان في أي وقت ومن مميزات المشروع توفير فرص عمل للشباب وتوفير عملة صعبة نتيجة تصدير منتجاتنا الزراعية مع جذب استثمارات زراعية.
وأكد نقيب الفلاحين أن الصوب الزراعية معروفة في مصر قبل بداية المشروع القومي لزراعة 100 ألف فدان بنظام الصوب الزراعية ليكون مخزنًا لمصر لانتاج كافة احتياجاتنا من الخضروات والفواكه في ظل تسارع التغيرات المناخية وقسوتها، بما يمنع حدوث أزمة عدم توفر المنتجات الزراعية في أي وقت من العام وتحت أي ظروف مناخية غير مناسبة بأقل استخدام للمياه والمستلزمات الزراعية الأخرى.
وأردف ابوصدام أن الصوبة الزراعية بيوت دائمة يمكننا الزراعة فيها اعوام عديده وان فوائدها تفوق بكثير ما يصرف عليها، وأنها من أهم وافضل المشاريع القومية الزراعية في الفترة الأخيرة، وانها منعت انفلات الأسعار في فترات كثيرة وساهمت بتوفير كافة المنتجات الزراعية طوال العام واعطت الفرصه لتصدير كميات كبيرة من المنتجات الزراعية وصلت العام الماضي لـ 6.5 مليون طن فائض من الخضروات والفواكه وقاربت في النصف الأول من العام الحالي لنحو 5 ملايين طن.
كما أعلنت المهندسة زينب عبدالباري نقيب الفلاحين بكفر الشيخ عزمها زيارة المشروع القومي للصوب الزراعية بقاعدة محمد نجيب ردا علي المشككين والذين يحاولون بشتي الطرق بالتعاون من التشكيك في أعظم مشاريع مصر الزراعية في العصر الحديث.
وأضافت عبدالباري خلال تصريحات له، أنها وبتوجيهات من الحاج حسين عبدالرحمن أبو صدام نقيب عام الفلاحين ستتوجه بوفد من نقابة كفر الشيخ وبصحبة مجموعه من الإعلاميين لزيارة الصوب الزراعية بقاعدة محمد نجيب لفضح مخطط الإرهابيين للتشكيك في كل انجاز مصري.
وأشارت عبدالباري إلى أنها تدعو كل الراغبين في معرفة الحقيقة ان يزوره الموقع لدحض كل الشائعات والوقوف بأنفسهم علي حجم الإنجازات.
وأكدت عبدالباري أن رغبة هؤلاء في تشويه كل إنجاز يعمي أبصارهم ولا يدركون ان نظام الصوب الزراعية يحتاج من آن لآخر للتطهير والتشميس ورفع الأغطية بعد كل موسم زراعي.
وأضافت أن معظم أنواع الخضروات المنزرعة داخل الصوب لها عمر معين ثم تحصد أو تقلع لزراعة محصول آخر، مؤكدة ان الصوب الزراعية من أفضل المشاريع القومية العملاقة في المجال الزراعي، فهي تزيد الإنتاج من وحدة المساحة خمسة أضعاف، وتنتج منتجا أعلى جودة من الأرض المكشوفة.
وأوضحت أنها توفر في المستلزمات الزراعيةوتقي النبات من التغيرات المناخيةوتزيد من الدخل من العملات الأجنبية، وتساهم في عدم انفلات الأسعار، ولولا الصوب الزراعية هذا الموسم لتضاعفت أسعار الخضراوات.