يغفل كثير من الناس عن أفضل ساعة في اليوم، لو حرص عليها ووفقك الله لها، ستجد في حياتك العجب العُجاب، وهي أن تقوم قبل الفجر بربع ساعة في وقت ينام فيه الناس فتقوم وتصلي ركعتين قيام ليل، فلْيحرص كل مؤمن على هذه العبادة الجميلة، كلٌّ حسب طاقته.
لماذا قيام الليل شرف المؤمن؟
قيام الليل العبادة التي لا رياء فيها لا أحد يراك الا الله عز وجل، كنز عظيم لمن أدركها تلك الساعة التي ينزل رب العرش إلى سماء الدنيا فيقول هل من داعٍ فاستجيب له، ففي الحديث القدسي يقول النبي صلى الله عليه وسلم مخبراً عن الله تبارك وتعالى: "ينزل الله إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يمضي ثلث الليل الأول فيقول أنا الملك أنا الملك من ذا الذي يدعوني فأستجيب له من ذا الذي يسألني فأعطيه من ذا الذي يستغفرني فأغفر له فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر".
تسأل عنك الملائكة
فمن يصلى قيام الليل يخرج من بيته نور يراه اهل السماء، ومن يواظب على قيام الليل ويغيب عنها ليلة واحدة فترى الملائكة بيتك مُظلم فتسأل عنك ما أصابك؟، لأنهم إعتادوا أن يروا بيتك منير، يكفي أن تكون لك مصحبة فى السماء تسأل عنك.
نور يخرج من بيت من يصلي قيام الليل يراه اهل السماء
- البيوت التي يصلى فيها قيام الليل يشع منها نور يراه أهل السماء، وكما ننظر إلى السماء ليلًا لنرى نور النجوم؛ تنظر الملائكة إلى الأرض لترى نور البيوت التي تنور بصلاة أهلها.
- والأعجب من ذلك أن الملائكة إذا اعتادت على رؤية نور بيتك كل يوم، ولم تصل قيام ليل يومًا؛ تسأل عنك لأنها رأت بيتك مظلمًا فيقال لهم إنك لم تقم لأنك مريض أو مهموم أو غير ذلك، فتبدأ الملائكة بالدعاء لك حسب حاجتك.
ماذا قال النبي عن قيام الليل ؟
(إنَّ اللَّهَ ليضحَكَ إلى رجلٌ قامَ في ليلةٍ بارِدَةٍ مِن فِراشِهِ ولِحافِهِ ودِثارِهِ فتوضَّأَ، ثمَّ قامَ إلى الصَّلاةِ، فيقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ لملائكتِهِ: ما حمل عبدي هذا على ما صنَعَ، فيقولون: ربَّنا ! رجاءَ ما عِندَكَ، وشفقَةً مِمَّا عندَكَ، فيقولُ: فإنِّي قد أعطيتُهُ ما رجا، وأمَّنتُهُ مِمَّا يخافُ).
اكتشف أحد العلماء أن الصلاة فى جوف الليل وهو قيام الليل تشفي الأمراض الميؤس شفائها، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة قيام الليل ( دأب الصالحين وشفاءًا من الأسقام).
فإذا كان الإنسان واقف منضبطًا أثناء صلاته كأن تكون قدميه فى محاذاه كتفيه ومستحضراً لعظمة المولى عز وجل فيخرج من جمجمة رأسه شعاع أثناء الركوع والسجود، فأتى أحد العلماء بالحالات المريضة الميؤس من شفائها ونصحهم بالصلاة فى جوف الليل فوجدهم يشفون شئً فشئ فإستنتج من هذا أن الصلاة فى جوف الليل يخرج من جمجمة الإنسان إشاعة، فضلًا عن أن بعض الأمراض كالسرطان تحتاج الى إشاعة حتى يخففوا من هذه الألالم فهذه الاشاعة صنعها إنسان فما بالك بالأشاعة النورانية التى تشهدها هذه الصلاة لذلك قال رسول الله عنها انها دأب الصالحين وشفاءًا للأسقام.