تشهد سماء مصر الليلة عرضًا سماويًا رائعًا يتمثل في مشاهدة تساقط شهب البرشاويات السنوية وهي تعد واحدة من أكثر زخات الشهب إثارة في العام، وتصل الي ذروتها الليلة، وهي واحدة من أجمل الظواهر الفلكية، وتوصف بالأفضل لهذا العام ومن الظواهر البديعة والجميلة فى المشاهدة والرصد والتصوير، وهذه ظاهرة فلكية يترقبها جميع هواة الفلك والمهتمين بهذا المجال.
قال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، إن زخة شهب البرشاويات من أشهر الزخات الشهابية التي يتابعها هواة الفلك في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، وتكون ذروتها في يومي 12 - 13 أغسطس، وأفضل وقت لرؤيتها بعد منتصف الليل وحتى بزوغ فجر اليوم التالي .
شهب البرشاويات
وأضاف تادرس أن شهب البرشاويات تعتبر جيدة دائمًا ففي كل عام تقدم عرضاً رائعاً في سماء الليل، ولكن سيكون عام 2023 جيدًا للغاية إذا كانت السماء صافية لأن الشهب ستبلغ ذروتها الليلة، وان عند غياب القمر ستكون السماء المظلمة فرصة مثالية لرؤية حتى لأضعف الشهب وإن كانت البرشاويات اصلا ليست شهباً خافتة.
وأكمل بشكل عام تنشط البرشاويات خلال الليالي من 17 إلى 24 أغسطس عندما تمر الأرض عبر الحطام من المذنب - سويفت توتال - مصدر شهب البرشاويات السنوية.
سميت بشهب البرشاويات نسبة الى مجموعة فرساوس او برشاوس (حامل رأس الغول) الذي تبدوا الشهب كما لو كانت آتية منها ، حيث تكون هذه المجموعة في خلفية المنطقة الذي تسقط منها الشهب في السماء.
ونوه استاذ الفلك بضرورة عدم التسرع في الحكم على السماء المظلمة اثناء مراقبة الشهب ليلا لأن العين البشرية تحتاج نحو عشرة دقائق لتتواءم وتتكيف مع ظلمة السماء.
يرجع سبب سقوط الزخات الشهابية عموما الى دخول الارض اثناء دورانها حول الشمس في مسار مذنبات قديمة التي تترك بقاياها ومخلفاتها على طول مساراتها حول الشمس ، فحين تدخل هذه النفايات جو الارض تحترق في طبقات الجو العليا مسببة ظاهرة الزخات الشهابية، وعلى ذلك فالمذنب المسبب لشهب البرشاويات هو "سويفت تتل" (Swift-Tuttle) الذي يكمل دورته حول الشمس كل 133 سنة.