قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

قمة مدينة العلمين الثلاثية.. حجر جديد بالمياه الراكدة يحرّك 6 ملفات عربية

الزعماء الثلاثة
الزعماء الثلاثة
×

تستضيف مدينة العلمين الجديدة بمرسى مطروح، الإثنين 14 أغسطس، قمة ثلاثية تجمع بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، لبحث آخر المستجدات في المنطقة، وكذلك تطورات المشهد داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

محمود عباس

قمة مدينة العلمين الثلاثية

وأعلن سفير دولة فلسطين بمصر دياب اللوح، أن الرئيس محمود عباس سيصل إلى مصر غدا الأحد في زيارة رسمية تلبية لدعوة الرئيس السيسي للمشاركة في أعمال القمة الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية المزمع انعقادها في مدينة العلمين الجديدة.

وأكد اللوح، أن لقاء قمة ثلاثية سيجمع الرئيس محمود عباس مع الرئيس السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، في مدينة العلمين، تجسيدًا للتشاور والتعاون الدائم والمستمر تجاه القضايا المتعددة على المستويات العربية والإقليمية والدولية ولتوحيد الرؤى بين القادة الثلاثة للتعامل مع التحركات السياسية والإقليمية والدولية، وعملًا على إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وإنجاز حقوقه الوطنية المشروعة في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس.

وعبر اللوح عن شكره للشقيقة الكبرى مصر والرئيس السيسي لاستضافة هذه القمة ومساعيها المقدرة لدعم الشعب الفلسطيني، ونصرة قضيته العادلة على درب الحرية والاستقلال، كما أعرب عن تقدير فلسطين قيادة وشعبا للجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة الأردنية الهاشمية بقيادة الملك دفاعا عن القدس ومقدساتها.

وسبق أن استضافت مدينة العقبة الأردنية في 26 فبراير الماضي اجتماعا خماسيا ضم ممثلين من الولايات المتحدة ومصر والأردن إلى جانب السلطة الفلسطينية وإسرائيل.

وصرح رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، الأسبوع الماضي، بأن "هناك حراكا سياسيا مهما في المنطقة والرئيس عباس يشارك في هذا الحراك بنشاط عال" من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

وأعلنت السلطة الفلسطينية عن وقف الاتصالات مع إسرائيل والتمسك بوقف التنسيق الأمني معها على خلفية شن الهجوم الإسرائيلي مطلع الشهر الماضي هجوما على مخيم جنين للاجئين.

مصر وفلسطين

ملفات على طاولة قمة العلمين

وقال الدكتور جهاد الحرازين القيادي بحركة فتح، وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن لقاء القمة الذي يعقد بمدينة العلمين بمشاركة الرئيس محمود عباس والملك عبدالله الثاني بدعوة من الرئيس السيسي يأتي في سياق حالة المشاورات والتنسيق الدائم بين القادة الثلاثة بخصوص كل القضايا التي تهم البلدان وخاصة القضية الفلسطينية التي تمثل جوهر القضايا بالمنطقة والعالم.

وأضاف الحرازين - خلال تصريحات لــ"صدى البلد": في ظل التطورات السريعة والجارية بالإقليم والعالم كان هناك ضرورة لعقد هذا اللقاء خاصة في ظل استمرار حكومة التطرف الإسرائيلي في ارتكاب جرائمها وإجراءاتها العنصرية ومواصلة الاقتحامات والاستيطان وعمليات القتل والاعتقال وتدنيس المقدسات هذا من جانب.

وتابع: من جانب آخر التطورات على الساحة الدولية والإقليمية وضرورة وجود موقف عربي داعم للقضية في الأروقة الدولية وممارسات ضغوط حقيقية على الإدارة الأمريكية لتقوم بدورها بتحريك العملية السلمية، وطرح مبادرة والضغط على نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة لوقف إجراءاتها التدميرية، ودعوة المجتمع الدولي وخاصة الدول الأوروبية للقيام بدور مماثل تجاه القضية الفلسطينية والعمل على إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.

وأكمل: نتيجة للارتباط التاريخي والجغرافي بين فلسطين ومصر والأردن فالأمر بحاجة لأن يكون هناك موقف مشترك من قبل هذه الدول لتحقيق معادلة السلام والاستقرار بالمنطقة، وإنهاء الاحتلال ولذلك ستعمل القمة بين الرؤساء على تبادل الآراء والخروج برؤية واحدة داعمة للموقف الفلسطيني واتفاق على جميع القضايا الدائرة بالمنطقة والعالم، وبالأساس سيكون الملف الفلسطينى الرئيسي بهذه القمة وخاصة بعد التصريحات السياسية الإسرائيلية والأمريكية والأوروبية المتعلقة بالقضية الفلسطينية ما يتطلب موقفا ورؤية متفقًا عليها.

وتابع أستاذ العلوم السياسية: أما عن الجهود التي تبذلها مصر تجاه القضية الفلسطينية والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، فهي تأخذ أكثر من مسار وعلى رأسها المسار السياسي وما تبذله مصر بشراكة الأردن في محاولة إيجاد أفق سياسي وحمل القضية الفلسطينية للعالم من خلال المؤسسات الدولية والإقليمية والتنسيق والتشاور مع قادة دول العالم بضرورة إنهاء الاحتلال وإلزام إسرائيل بالقانون الدولي وبكل الاتفاقيات والمواثيق الدولية، وكذلك قرارات الشرعية الدولية وعلى المسار الداخلي فمصر تلعب دورًا كبيرًا في محاولة تحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام الذي نتج عن انقلاب حركة حماس.

وأردف: على المسار الإغاثي والإنساني فمصر لا تزال تقدم المساعدات الإنسانية الطبية والغذائية وتعمل على تخفيف المعاناةوإنهائها، وعلى مسار إعادة الإعمار، فهي تعمل على قدم وساق بعد المبادرة التي أعلن الرئيس السيسي عنها بقيمة 500 مليون دولار لإعادة بناء ما دمّره الاحتلال، وأنجز الكثير من العمل في هذا السياق، ولذلك الدور المصري بحاجة إلى الكثير من الكتابة التي لن تجمل ما تقدمه مصر رئيسًا وحكومة وشعبا ومؤسسات لصالح القضية الفلسطينية وخدمة الشعب الفلسطيني.

الزعماء الثلاثة

فلسطين قضية مصر الأولى

من جانبه قال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إنه ستعقد هذه القمة الطارئة والتي تضم الرئيس السيسي وعاهل الأردن والرئيس الفلسطيني في ظروف غاية في التعقيد خاصة بعد أن قام اليهود المتطرفون بجلب خمس بقرات حمراء تنحر إحداها قريبا في الحوض المقدس ثم ينثر رمادها على اليهود، ويعتقد اليهود في "خزعبلاتهم" أن هذا الحدث سيعجّل بهدم المسجد الأقصى وبناء هيكلهم المزعوم.

وأضاف الرقب - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أنه خلال الأيام الماضية توجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن للأردن في زيارة طارئة أطلع خلالها الملك على هذا المخطط وتم الاتفاق على عقد قمة العلمين لأهمية الدور المصري وقوة تأثيره.

وأكمل: القمة ستناقش آلية الضغط على حكومة الاحتلال لوقف هذا السلوك الذي سيدفع لتفجير الأوضاع في المنطقة وتفجير الصراع الديني، كذلك التحرك تجاه الولايات المتحدة الأمريكية للضغط على الاحتلال للالتزام بمخرجات اجتماعيّ العقبة وشرم الشيخ الذي انقلب عليه الاحتلال.

وأردف: ومن المتوقع أن تناقش القمة فكرة العمل على إحياء عملية السلام وكذلك دعم المصالحة الفلسطينية الفلسطينية لأهميتها في هذا التوقيت وآلية تجاوز كل العقبات التي تواجه المصالحة خاصة بعد فشل اجتماع الفصائل الفلسطينية في العلمين الأيام الماضية.

وتابع: الموقف المصري ثابت في دعم الشعب الفلسطيني على عدة صعد بدءا من الدعم الإنساني مرورا بالدعم السياسي ، ومصر لعبت دورا مهما في وقف اعتداءات الإحتلال الإسرائيلي على شعبنا الفلسطيني ، وقامت بدعم سخي من خلال بناء المدن في قطاع غزة وشق الطرق وترميم منازل هدمها الاحتلال، مشيراً إلى أن مصر تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها الأولى، القضية التي حضرت في كل المحافل الدولية والمحلية التي تشارك بها مصر.