الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أكذوبة رابعة العدوية .. متى تتوقف الجماعة الإرهابية عن المتاجرة بصبيانها ودراويشها؟

اعتصام رابعة المسلح
اعتصام رابعة المسلح

ساعات قليلة تفصلنا عن الذكرى العاشرة لفض اعتصام رابعة العدوية، المسلح والذي يوافق يوم 14 أغسطس الجاري، حيث عملت جماعة الإخوان الإرهابية حينها، على نشر الفوضى والخراب من خلال هذا الاعتصام، "الذي كان قائما على تزييف وعي دراويشها والمتاجرة بهم؛ لتحقيق نصر وهمي داخل مخيلة قياداتها تمثل في عودة المعزول للحكم".

فض اعتصام رابعة العدوية 

 

وبذلت الدولة المصرية بكل أجهزتها ومؤسساتها جهودا كبيرة في محاولة لإنهاء اعتصامي رابعة والنهضة بكافة الطرق والسبل السلمية الممكنة، حيث بدأت الدولة بفتح الطرق لجميع الوساطات عبر أطراف داخلية وخارجية دولية، بغرض حرص الدولة على السلامة العامة ودون تعريض أي من الأطراف للمواجهة ، لأنه من المؤكد أنه سيدفع ثمنها بالأساس من ألقت بهم الجماعة في الصفوف الأولى للاعتصام ليكونوا في مواجهة الدولة.

واتخذ قادة التنظيم الإرهابي من منصتي رابعة العدوية والنهضة وعلى مدار 45 يوما مديرًا لهم من أجل نشر الأفكار المتطرفة وبت العنف والتهديد والدفع إلى القتل من 30 يونيو وحتى 14 أغسطس 2013، حيث لا تزال بعض الكلمات لها آثار ثابتة حتى اليوم، كما أن قناة الجزيرة القطرية تحتفي بتلك الخطابات وتتولى نشرها بمفردها كبوق إعلامي للجماعة الإرهابية.

ولعبت المنصة التي توسطت الميدان دورًا بارزًا في غسل عقول المغيبين بمادة الكذب الكاوية، حيث كانوا يتلقون طوال مدة إقامة المعسكر تدريبات عالية في فنون القتال، وتدمير العقول بالأفكار التكفيرية، والاستعداد؛ لتأسيس كيان موازٍ للدولة، والدليل كان واضحًا جدا أمام أعين الجميع.

ووجدنا بعد فض اعتصام رابعة العدوية المسلح مباشرة، تنظيمات وحركات إرهابية تخرج من رحم الاعتصام أشد عددًا وتأهيلًا، وكان من بينها حركات حسم ولواء الثورة والمقاومة الشعبية، علاوة على ما يسمى الذئاب المنفردة التي نفذت عمليات إرهابية بشكل فردي.

تهديد ووعيد من الاعتصام

وفي الأسبوع الأول للاعتصام، ظهر الإرهابي عاصم عبد الماجد على منصة رابعة، مؤيدا للعديد من الأكاذيب ومطالبا بـ سحق متظاهري ثورة يونيو وأفراد الجيش والشرطة، مدعيا الصفح عمن أسماهم بـ"المخدوعين"، قائلا: "الأغبياء أدخلوا رقبتهم تحت المقصلة ولا بد أن تدوس الآن".

كما أدعى أن المشاركين والداعمين لثورة 30 يونيو عملاء وخونة، قائلا: هؤلاء الداعمون للثورة المضادة والمشاركون فيها عملاء وخونة، وكل أهل الصلاح وأهل الدين والحرية قد تجمعوا في رابعة، فقتلانا في الجنة وقتلاهم في النار".

ومن بين الحشود الإرهابية في اعتصامي رابعة والنهضة، خرج أحد أتباع الجماعة الإرهابية في مقطع فيديو شهير، سجلته قناة تليفزيونية تابعة للإخوان الإرهابية، تم تداوله بشدة وقتها، موجها تحذيرات بعنف جليّ مع تهديد بتفجير مصر، وزعم الإخواني الإرهابي في حديثه أن ثورة يونيو: صنعت طالبان وقاعدة جديدة في مصر، قائلا: "كل الجموع دي هتتفرق وهتدمر مصر بجماعات استشهادية، ولو كل واحد فجر نفسه في مجموعة هنفجر مصر، أنا بأنذركم بعودة الأمور لنصابها، وإلا هتقوم حروب أهلية بين الجميع، وكتبت شهادة وفاة لكل من عارض مرسي".

وظهر في صباح 14 أغسطس 2013، ومع بداية عملية فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة ما لم يكن أحد يتوقعه، وهو هروب جميع قيادات الإخوان من الاعتصامين، تاركين أنصارهم لمواجهة الدولة.

رابعة والنهضة وتدمير الدولة

واشتبك بعض أعضاء الجماعة مع قوات الأمن وأطلقوا النيران مما اضطر قوات الأمن للتعامل معهم بحزم، حيث سجلت تحقيقات النيابة العامة 66 واقعة من وقائع الحرق والتدمير لدور العبادة، إذ أرادت الجماعة إشعال الفتنة الطائفية وإدخال الدولة في حرب أهلية.

من جانبه قال مدير أديب الباحث المتخصص في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، إن اعتصامي رابعة والنهضة، أكدا عنف جماعة الإخوان، التي استخدمت العدوان المسلح ضد الدولة، وكذلك التحريض على العنف الذي بنيت عليه فكره الاعتصام من الأساس.

وأضاف أديب - في تصريحات لـ"صدى البلد": خلال اعتصام رابعة العدوية الذي بلغت مدته 45 يوما، قام قادة الاعتصام والمسؤولون عنه ببث الكراهية والتحريض على النظام السياسي في مصر، متوعدين كل من شارك في الثورة التي قامت ضدهم في 30 يونيو.

وتابع: كلما مر يوم أو عام على هذا الاعتصام الذي شهدته البلاد في فترة عصيبة نتذكر قيام جماعة الإخوان الإرهابية بأعمال العنف، لافتا إلى أن الإخوان لا يستطيعون العيش دون وهمية، وتقع جميع المسئوليات والعقوبات الجنائية على عاتق الإخوان.

وأوضح أن جماعة الإخوان الإرهابية أمرت أعضاء التنظيم بالخروج مسلحين ضد السلطة السياسية والشعب المصري، وأيضا قوات الأمن التي كانت تسعى إلى فض الاعتصام بطريقه سلمية، إلا أن جماعة الإخوان واجهت ذلك بالعنف، ودفعت بمجموعة كبيرة من الرجال والنساء والأطفال لمواجهة قوات الأمن، فحدث ما حدث، ويتحمل الإخوان المسئولية الكاملة.