شهدت صلاة الجمعة في المسجد الحرام، إغماء الشيخ ماهر المعيقلي، إمام وخطيب المسجد الحرام، أحد الحرمين الشريفين.
ماهر المعيقلي
ودخل الشيخ عبد الرحمن السديس، بديلا في إمامة الصلاة، بعد إغماء الشيخ ماهر المعيقلي، ليؤم المصلين في الحرم المكي، نظرا للأمر الطارئ الذي تعرض له الشيخ ماهر المعيقلي.
وأوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور ماهر المعيقلي المسلمين بتقوى الله وعبادته، والتقرب إليه بطاعته بما يرضيه، وتجنب مساخطه ومناهيه.
آخر كلمات ماهر المعيقلي قبل الإغماء
وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في المسجد الحرام: إنَّ بقاء المرء في الدنيا يا أمة الإسلام له أمد محدود، وأجل معدود، والعمر قصير، والانتقال إلى الدار الآخرة قريب، فمن الناس من يموت، فينقطع عمله وتطوى صحيفته، ومنهم من يبقى أثره ويدوم عمله، فيثقل ميزانه بما قدم من عمل، وبآثار تبقى له بعد انقطاع الأجل، ﴿إِنَّا نَحْنُ نُحْىِ ٱلْمَوْتَىٰ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُواْ وَءَاثَٰرَهُمْ ۚ وَكُلَّ شَىْءٍ أَحْصَيْنَٰهُ فِىٓ إِمَامٍۢ مُّبِينٍۢ﴾.
وأضاف ماهر المعيقلي، أن من الآثار التي لا ينقطع أجرها بانقطاع الأجل، الولد الصالح، فالولد الصالح من خيرة ما يدّخره المرء لنفسه، في دنياه وآخرته، فأولاد الرجل من كسبه، وعملهم الصالح من عمله. ففي صحيح مسلم: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: (إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاث: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ).
مرض ماهر المعيقلي
وأعلنت رئاسة الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي، تفاصيل مرض ماهر المعيقلي، منوهة أن الشيخ ماهر المعيقلي تعرض لإعياء وإرهاق في آخر خطبة الجمعة وأول الصلاة، ولم يستطع بعدها إكمال الصلاة.
وبحسب بيان رئاسة الحرمين؛ فقد قال المتحدث الرسمي لرئاسة شئون الحرمين، أن رئيسها الدكتور عبد الرحمن السديس، تدخل وآم الناس في صلاة الجمعة، مبينة أن المشروع في مثل ذلك أن يتأخر الإمام ويقدم رجلًا من القوم يتم بهم الصلاة ويأتم هو به.
وطمأن المتحدث الجميع بأن الشيخ الدكتور ماهر المعيقلي بخير وعافية وصحة جيدة ولله الحمد والمنة.