توقفت أعمال البناء في سد توقف بناء سد كاندادجي في النيجر بسبب العقوبات الغربية، المفروضة على البلد الواقع في غرب أفريقيا، في أعقاب الانقلاب العسكري الذي بدأ في 26 يوليو الماضي.
ووفقا للخطاب الذي أصدرته مجموعة تشاينا جيزوبا، التي تنشي السد فإن العقوبات الغربية أوقفت التمويل لبناء سد كاندادجي، والذي يبنى بغرض توليد الكهرباء في جنوب غرب النيجر وفقا لما أوردته وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وقالت شركة تشاينا جيزوبا الصينية، إن الانقلاب العسكري في النيجر والعقوبات الاقتصادية اللاحقة التي فرضتها الإيكواس والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي، أدت إلى إعلان "قوة قاهرة" على المشروع الجاري ولوحظ أن العقوبات جعلت "من المستحيل تصفية حسابات الشركة".
وقالت الشركة في الرسالة الموجهة إلى وسائل الإعلام "في مواجهة قوة قاهرة، أجبرنا على تعليق جميع أنشطة البناء لمدة أسبوع والمضي قدما في الإنهاء التدريجي لعقود العمال المحليين".
كما أعلن عملاق البناء الإنهاء التدريجي للعقود للعمال المحليين بعد دفع الرواتب المستحقة، وأضافت أن إنهاء العقود بسبب القوة القاهرة لن يترتب عليه تعويض العمال المفصولين ومع ذلك ، وعدت الشركة بإعطاء الأولوية للعمال المسرحين لإعادة التوظيف بعد استئناف البناء.
وتبلغ تكليفة المشروع 808 ملايين دولار، ويقع على بعد 180 كيلومترا شمال غرب العاصمة نيامي، ومن المتوقع أن تبلغ طاقته 130 ميجاوات، ويوفر ري 45 ألف هكتار من الأراضي ويزيد إنتاج الكهرباء في البلاد بمقدار النصف، ويهدف المشروع إلى تعزيز الأمن الغذائي.
وفي وقت سابق، علقت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" المساعدات المالية للنيجر، وفرضت حظر سفر وتجميد أصول على المتمردين وعائلاتهم وأي شخص يوافق على "المشاركة في المؤسسات" التي أنشأها جيش المتمردين.
وأعلنت الإيكواس إغلاق حدودها مع النيجر وتعليق المعاملات التجارية والمالية بين الكتلة الإقليمية والبلاد.
كما علق البنك الدولي تمويل جميع العمليات في النيجر، باستثناء القطاع الخاص ، في ضوء الانقلاب العسكري في البلاد.
وقع انقلاب في النيجر في 26 يوليو، عندما أُطيح بالرئيس محمد بازوم واحتجزه الحرس الرئاسي بقيادة الجنرال عبد الرحمن تشياني.
وأدان زعماء معظم الدول الغربية والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا الانقلاب العسكري. واعتمدت إيكواس في مطلع أغسطس خطة في حالة التدخل العسكري في النيجر.