الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يشترط الترتيب أثناء القراءة في المصحف.. داعية يجيب

صدى البلد

قال الشيخ محمد أبو بكر الداعية الإسلامي،  خلال لقائه على فضائية النهار، إن القراءة في المصحف خارج الصلاة لايشترط فيها الترتيب ، مشيرا إلى أن الترتيب أفضل في سور القرآن الكريم.

ورد إلى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف سؤال يقول صاحبه: " أحرص على ختم القرآن كل شهر ولكن تميل نفسى أحيانا أن أقرأ بعض السور فى بداية كل ختمة فهل يلزمني مراعاة ترتيب السور كما فى المصحف عند القراءة؟.

ردت لجنة الفتوى: لا يجب قراءة القرآن على ترتيب السور التى فى المصحف، وما تميل له نفسك من قراءة بعض السور فخير وبركة لا يمنعه الشرع واحرص عليه إن كان يعينك على بدء الختمة والمداومة عليها، أما لمن تجرد عن هذا الميل أو لا يؤثر معه اختيار بعض السور للبدء بها فالأولى به ان يقرأ القرآن بترتيب المصحف .

قال النووي رحمه الله في "التبيان" :" قال العلماء رحمهم الله : الاختيار أن يقرأ على ترتيب المصحف ،فيقرأ الفاتحة ، ثم البقرة ثم آل عمران ، ثم النساء إلى أن يختم ب ( قل أعوذ برب الناس ) سواء قرأ في الصلاة أم خارجا عنها ، ويستحب أيضا إذا قرأ سورة أن يقرأ بعدها السورة التي تليها ، ولو قرأ في الركعة الأولى : ( قل أعوذ برب الناس ) يقرأ في الثانية من البقرة .

ودليل هذا : أن ترتيب المصحف لحكمة ، فينبغي أن يحافظ عليها إلا فيما ورد الشرع باستثنائه كصلاة الصبح يوم الجمعة ، يقرأ في الركعة الأولى : ( ألم تنزيل ) وفي الثانية : ( هل أتى ) وصلاة العيدين (قاف) و (اقتربت) .

ولو خالف الترتيب فقرأ سورة ثم قرأ التي قبلها ، أو خالف الموالاة فقرأ قبلها ما لا يليها جاز وكان تاركا للأفضل ، وأما قراءة السورة من آخرها إلى أولها فمتفق على منعه وذمه ؛ فإنه يذهب بعض أنواع الإعجاز ، ويزيل حكمة الترتيب ".

قال ابن بطال : لا نعلم أحدا قال بوجوب ترتيب السور في القراءة لا داخل الصلاة ولا خارجها , بل يجوز أن يقرأ الكهف قبل البقرة والحج قبل الكهف مثلا ,وأما ما جاء عن السلف من النهي عن قراءة القرآن منكوسا فالمراد به أن يقرأ من آخر السورة إلى أولها , وكان جماعة يصنعون ذلك في القصيدة من الشعر مبالغة في حفظها وتذليلا للسانه في سردها , فمنع السلف ذلك في القرآن فهو حرام فيه . وقال القاضي عياض : وترتيب السور ليس بواجب في التلاوة ولا في الصلاة ولا في الدرس ولا في التعليم.
 ذ