قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

حمام موسى يستعد لاستقبال الزوار قريبا بعد إغلاقه عامين

حمام موسي
حمام موسي
×

يعتبر حمام موسي واحة للجمال والطبيعة الخلابة وهو البقعة المباركة الذي كان وادي الراحة الثاني لنبي الله موسي وبني اسرائيل .

ويتميز حمام موسي بأنه يقع في منطقة فريدة ما بين البحر والجبل وسط واحة من النخيل الذي به أجود ثمار النخيل بالإضافة للطقس الرائع والعيون الكبريتية التي تتسرب من الجبال في اتجاه واحة النخيل .


وينتظر أهالي طور سيناء بعد طول غياب وإغلاق دام اكثر من عامين افتتاحه والاستمتاع بالمياه الكبرييته والتنزه في وسط النخيل .


يقول محمد سمير مواطن بطور سيناء إنه مازال يتذكر الأيام الجميلة التي كان يقضيها في حمام موسي مع اسرته والاستجمام في المياه الكبريتية التي كنا نعرف انها تعالج من الامراض الجلدية والروماتيزم .

وأضاف نبيل فريد من مواطني طور سيناء إن هناك دراسات وابحاث علمية اثبت ان مياه حمام موسي الكبريتية تشفي من الامراض الجلدية.


ويقوم مجلس مدينة وعمال النظافة بالاعمال النهائية لتطوير وتنظيف الحمام لفتحه قريبا واستقبال الزوار بناء علي تعليمات اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء .

وأكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار أن موقع حمام موسى بطور سيناء حاليًا هو وادى الراحة الثانى فى مسار نبى الله موسى بسيناء، حيث أن وادى الراحة الأول بمنطقة وادى الراحة بسانت كاترين وهو الوادى الذى ترك فيه أهله حين عودته من مدين سيناء وهى ما بين شرم الشيخ ودهب وكانت المنطقة شديدة البرودة وكان تائهًا بعد خروجه من حدود مدين الذى عاش بها عشر سنوات وطلب من أهله أن يمكثوا حين رأى نارًا عند شجرة العليقة المقدسة لذلك أطلق عليه وادى الراحة حيث مكث أهله انتظارًا له .

ويضيف الدكتور ريحان أنه فى موقع طور سيناء الحالية ترك نبى الله موسى شعبه من بنى إسرائيل ثلاثون يومًا والتي زادها سبحانه وتعالى إلى أربعون يومًا أثناء ذهاب نبى الله موسى لتلقى ألواح الشريعة بالوادى المقدس طوى وترك شعبه واتخذ وادى حبران الممتد من طور سيناء إلى منطقة الوادى المقدس طوى "سانت كاترين حاليًا" واعتقد بنو إسرائيل أن نبى الله موسى لن يعود فعبدوا العجل الذهبى الذى صاغه لهم السامرى من الذهب الذى حصلوا عليه من مصر ونسفه نبى الله موسى في خليج السويس وبالتالي فإن منطقة طور سيناء بما فيها حمام موسى شهدت راحة بنى إسرائيل أربعون يومًا انتظارًا لعودة نبى الله موسى لذا فالأقرب أن يكون وادى الحمام "وادى حمام موسى" بطور سيناء هو وادى الراحة الثانى الذى ارتاح فيه شعبه

وينوه الدكتور ريحان إلى اهتمام أسرة محمد على بتطوير المناطق السياحية بسيناء، حين زار الخديوى عباس الأول سيناء وأمر ببناء حمام فوق النبع الكبريتي بمدينة الطور وهى القبة التي تهدمت وبنيت بدلًا منها القبة الحديثة الحالية كما اهتمت أسرة محمد على بإنشاء العديد من المنشآت بمدينة طور سيناء منها محجر للحجاج، أسسه سعيد بن محمد على عام 1858م، وفي عهد محمد توفيق بن إسماعيل، تحول طريق الحج المصري القديم من طريق البر إلى طريق البحر الأحمر إلى جدة، مشيرًا إلى أن عباس حلمي الثاني أبحر إلى مدينة طور سيناء عام 1898م، لزيارة محجرها ومسجدها، وحمام موسى، بالإضافة إلى زيارته برًا بلاد العريش حتى وصل إلى عمود الحدود عند رفح.

ويتابع الدكتور ريحان بأن حمام موسى يتكون من مساحات خضراء كبيرة ويوجد به قُبة أسفلها الحمام نفسه، وهناك 3 حمامات صغيرة للأطفال وكافتيريا بأعلى الجبل والبوابة الرئيسية مبنية من الحجارة الغشيمة والصخور الصغيرة الطبيعية مختلفة الألوان، وتعلوا البوابة الرئيسية لوحة منقوش عليها "حمام موسى"، وعلى يسار البوابة مباشرة حديقة من النخيل منها الصغيرة والعالية، وبها بعض الأشجار الطبيعية التي جعلت للمكان رونقًا وبهاءً.

ويضم حمام سباحة كبير مبني من الصخور الصغيرة تأتيه المياه عن طريق مواتير ضخ للمياه من الحمام نفسه ويحتوي على ثلاثة حمامات سباحة دائرية بداخل بعضهما، وحول الحمام مظلات خشبية دائرية الشكل مخصصة لزائرين المكان، وتدخل المياه للحمامات الثلاثة سالفة الذكر من منفذ حائط صخري مبني من الصخور تسيل المياه عليه عن طريق مواتير ضخ من سفح الجبل مباشرة إلى الحمامات، وعلى بعد 20 مترا من حمامات السباحة قبة الحمام نفسه وهو المنبع الوحيد الذي يغذي جميع الحمامات السابقة، وتخرج مياهه من سفح الجبل ولهذه القبة بابين للدخول والخروج بجانب بعضهما ويتجهان الاثنان غربًا نحو شاطيء خليج السويس، كما تحوي القبة على عدة منافذ صغيرة مربعة الشكل للتهوية، ويتخذ المبنى شكلًا دائريًا من الأحجار الصخرية ذات الألوان المختلفة، وأسفل القبة مباشرة بئر الحمَّام نفسه الذي يصل عمقهُ نحو مترين إلى الأسفل، مياهه دافئة نابعة من سفح جبل حمام موسى مباشرة، ويقوم الزائرين بالاستحمام بداخلها للشفاء من الأمراض الروماتزمية.