أكد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية أن المحافظة تولي إهتماماً كبيراً بقضايا السكان وتسعى إلى توعية المواطنين بخطورة الزيادة السكانية لما لها من أثار اجتماعية واقتصادية سلبية على المجتمع، مشيداً بالمبادرات الرئاسية التي تقدم حلولاً سريعة لعلاج المشكلات التي يعاني منها المجتمع لافتا إلى ضرورة ان تتبلور تلك المبادرات لإستراتيجيات عمل محددة بما ينعكس علي توفير حياه أفضل للمواطنين.
جاء ذلك خلال مشاركته فعاليات جلسة الحوار الوطني لمشروع تنمية الأسرة المصرية والذي يأتي تفعيلا لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي بفتح حوار وطني واستجابة لتوصية مجلس أمناء الحوار الوطني للهيئات والمنظمات الاهلية بفتح حوار وطني بالمحافظات بحضور المهندسة لبني عبد العزيز نائبة المحافظ والدكتور طلعت عبد القوي رئيس الإتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية ورئيس الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة وعضو مجلس امناء الحوار الوطني وعضو مجلس النواب والمهندس سامي معجل السكرتير العام المساعد للمحافظة واللواء السعيد عبد المعطي مستشار المحافظ للمشروعات وعبد الحميد الطحاوي وكيل وزارة التضامن الاجتماعي وعدد من أعضاء الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة وممثلين عن القيادات الحكومية والجمعيات والمؤسسات الأهلية والإتحادات الإقليمية والنوعية والمجلس القومي للمرأة والمجلس الإقليمي للسكان والرائدات الريفيات وأعضاء مجلس النواب.
قال المحافظ أن الشرقية من المحافظات الكبرى والتي تعاني من الكثافة السكانية العالية حيث يعيش 4500 نسمة علي كم داخل مدينة الزقازيق و 1600 نسمه علي كم داخل المحافظة فمساحة الأرض الزراعية تبلغ 840 ألف فدان فالريف يمثل 74 % من مساحة المحافظة و 26 % حضر لذا قامت المحافظة بالتصدي بكل حزم لظاهرة الهجرة غير الشرعية والتي ظهرت بمراكز منيا القمح وبلبيس ومشتول السوق من خلال ضخ 702 مليون جنيه لإقامة مشروعات متوسطة وصغيرة ومتناهية الصغر داخل هذه المراكز بالإضافة إلى تقديم 62 مليون جنيه من الاتحاد الأوربي لإقامة مشروعات وتوفير فرص عمل للشباب للحد من البطالة والعزوف عن الهجرة غير الشرعية.
وأضاف المحافظ أن المحافظة جاده في تنفيذ خطط التنمية والإرتقاء بمستوي الخدمات المؤداه للمواطنين في مختلف القطاعات لافتا إلى أن المحافظة تضم 13 مركز و 2 حي و 4 مدن ومدينتين صناعيتين ويصل التعداد السكاني إلى 7.8 مليون نسمة ويمثل اقتصاد محافظة الشرقية حوالى 33 %من الناتج المحلي الإجمالي بإقليم قناة السويس و حوالى 5 % لمصر لافتا إلي أن القاعدة الاقتصادية في محافظة الشرقية تعتمد على قطاعات الزراعة والصناعة وتجارة الجملة والتجزئة والتي تمثل حوالي 67 %من إجمالي الناتج المحلي للمحافظة.
أوضح المحافظ أن محافظة الشرقية من المحافظات الكبرى والتي تضم 509 قرية و5090 تابع ولديها مشكلات متراكمه تحتاج إلى تنمية الوعي وتغيير الثقافة والعمل المستمر لافتا إلى أن السنوات العشر الأخيرة شهدت طفرة ملموسة في كافة القطاعات الخدمية والتنموية على أرض المحافظة حيث تخطت تكلفة المشروعات الـ 60 مليار جنيه وذلك لتحسين جودة حياة المواطنين.
ومن جانبه أشار رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الاهلية إلى أهمية عقد جلسات الحوار الوطني والذي يرتكز على 3 محاور رئيسية (سياسية – مجتمعية – اقتصادية) وتقديم توصيات بمشروعات وسياسات تصلح لأن تكون قرارات وارسالها للقيادة السياسية بهدف تحسين مستوي الخدمات المؤداه للمواطنين قائلاً " ليحيا المواطن حياه كريمة يتطلب ذلك أن يكون معدل النمو الاقتصادي 3 اضعاف معدل النمو السكاني ويتم ذلك من خلال وضع حلول عاجلة للسيطرة علي الزيادة السكانية وتوعية المواطنين ووضع خطط استراتيجية تحول لخطط وبرامج تنفيذية مموله وتطبيق اللامركزية للوصول لتحقيق التنمية المستدامة".
وأضاف رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية ان مشروع تنمية الأسرة المصرية والذي أطلقه رئيس الجمهورية يهدف إلى تمكين المرأة اقتصاديا واجتماعيا بإقامة مشروعات تنموية حقيقية لهن وكذلك توفير خدمات تنظيم اسرة ذات جودة والاهتمام بصحة الشباب والمراهقين وتجديد الخطاب الديني والإعلام المستنير ووضع التشريعات اللازمة لذلك لافتا إلى أنه من المقرر أن تستضيف مصر مؤتمر السكان والتنمية الاقتصادية الأسبوع الأول من شهر سبتمبر القادم بالعاصمة الإدارية ونؤكد أن الدولة المصرية عازمة على معالجة القضية السكانية وتحقيق التنمية بشكل أفضل وتحسين حياة مواطنيها.
بينما أوضح وكيل وزارة التضامن الإجتماعي بالشرقية أهمية عقد جلسات الحوار الوطني لمناقشة المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية والذي يستهدف الحد من الزيادة السكانية حيث قامت الوزارة بإطلاق العديد من المبادرات ومنها ( 2 كفاية – برنامج وعي – مبادرة لا أمية مع تكافل ) فضلا عن الدور الكبير الذي تقدمه الرائدات الريفيات للوصول الي عمق المجتمع الشرقاوي وتوعيته بأهمية التصدي لظاهرة الزيادة السكانية .
شهدت فعاليات مؤتمر الحوار الوطني والمشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية حورا مفتوحا بين المشاركين لاستعراض كافة المقترحات والرؤى اللازمة لتنمية الأسرة المصرية والخروج بتوصيات عمل قابلة للتطبيق وتساعد في نجاح جلسات الحوار الوطني.
وفي نهاية فعاليات المؤتمر قدم رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية درعا تذكاريا لمحافظ الشرقية لحرصه علي المشاركة في فعاليات المؤتمر ودوره الداعم للجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني داخل محافظة الشرقية.
وأهدى محافظ الشرقية لرئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية شعار المحافظ تقديراً لدوره في نجاح جلسات الحوار الوطني ومشروع تنمية الاسرة المصرية.