في ظل ما تشهده أسواق المال هذه الأيام من تذبذب ملحوظ في أسعار العملات، يلجأ الكثير للاستثمار في معدن الذهب الذي يعد من الوسائل الآمنة للادخار بعيدا عن ضربات الدولار الموجعة سواء بالارتفاع والهبوط في سعره الذي يؤثر بشكل كبير على الأسواق وحركة البيع والشراء .
وعلى مدار فترات طويلة من الزمن، تم اعتبار الذهب أنه من أهم المعادن الثمينة مقارنة بالعملات المعدنية أو أنواع الأصول الأخرى إذ يتمتع الذهب بمكانة مميزة في الاقتصاد العالمي، ولذلك يستخدمه المستثمرون كوسيلة للتحوط من التضخم أو لتمرير ثروتهم من جيل إلى آخر، وهناك العديد من الأساليب للاستثمار في الذهب، بدءا من الشراء الفعلي لسبائك الذهب وتخزينها أو المضاربة بالذهب عبر كل من الأسعار الفورية والآجلة، بالإضافة إلى الأسهم والصناديق الاستثمارية المتداولة في البورصات العالمية.
وحسب ما شهده سوق الذهب منذ أمس بتراجع في أسعار الذهب، ، مع استعادة الدولار لبعض الاستقرار وسط ترقب المستثمرين لبيانات التضخم الأميركية المقرر صدورها هذا الأسبوع للحصول على صورة أوضح حول احتمالات رفع أسعار الفائدة،، فإن هناك أسباب ومرجعيات حول الانخفاض والارتفاع .
لا يفوتك:
https://www.elbalad.news/5875614
خناقة واتهامات متبادلة بين مرتضى وشيكابالا.. قائد الزمالك ينفي ادعاء المعزول بالحجز على النادي
إضافة المواليد الجدد على بطاقة التموين 2023
العوامل المؤثرة على سعر الذهب:
قيمة الدولار: من الطبيعي أن يؤثر ارتفاع أو انخفاض قيمة الدولار على سعر الذهب، لأن تسعير الذهب يتم من خلال الدولار، وهناك علاقة قوية بين الاثنين، فأي زيادة تلقائية في قيمة الدولار يكون لها مردود سلبي على قيمة الذهب.
سعر النفط العالمي: يرتبط سعر النفط بسعر الذهب ارتباطا وثيقا بسبب قيمة الدولار ووجوده كمثمن للاثنين، كما أن ارتفاع أسعار النفط الخام يزيد من التضخم مما ينعكس على أسعار الذهب.
أسواق الأسهم العالمية: باعتبار أن الذهب ملاذ آمن للمستثمرين، فإن أي انخفاض مفاجئ في الأسواق المالية العالمية يؤدي في كثير من الأحيان إلى هروب المستثمرين وإقبالهم على شراء الذهب.
البنوك المركزية: تشتري هذه المؤسسات الذهب لتنظيم احتياطاتها بهدف تحقيق الاستقرار في قيمة عملتها، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الذهب.
وارتفع الدولار مقابل العملات الرئيسية الأخرى، مما يجعل المعدن النفيس أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين حائزي العملات الأخرى.
وفي حالة الإعلان عن ارتفاع أكبر من المتوقع في أسعار المستهلكين في البيانات المقرر صدورها، الخميس، فمن الممكن أن يزيد ذلك احتمالية رفع أسعار الفائدة مرة أخرى عندما يجتمع مسؤولو مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في سبتمبر.
ومن شأن رفع أسعار الفائدة زيادة عائدات السندات مما يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التي لا تدر عائدا.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 23.15 دولار للأوقية وتراجع البلاتين 0.4 بالمئة إلى 916.47 دولار. وانخفض البلاديوم أيضا 0.2 بالمئة إلى 1237.38 دولار.