تبحث دولة أفريقية عن ألف صيدلي لسد العجز الحاصل بعد امتناع الممرضات عن صرف الأدوية للمرضى في المستشفيات.
تهدف بتسوانا إلى توظيف ما لا يقل عن 1000 صيدلي بعضهم من الخارج، بعد أن قالت الممرضات إنهم لن يوزعوا الأدوية بعد الآن.
وتوقفت الممرضات عن تقديم الوصفات الطبية للمرضى الشهر الماضي في بتسوانا، حيث قال اتحاد الممرضات في البلاد إن القيام بذلك خارج نطاق عملهم، ما تسبب في ازدحام في صيدليات الدولة وترك بعض المرضى غير قادرين على الحصول على أدويتهم على الإطلاق.
[[system-code:ad:autoads]]
ولمواجهة هذه الأزمة بدأت الحكومة ببتسوانا في محاولة استقدام صيادلة من الخارج لملء الفراغ وتجنب حدوث أزمة صحية، وقال مساعد وزير الصحة في بوتسوانا سيثومو ليلاتيستوي، متحدثًا في البرلمان أمس الاثنين ، إنه على الرغم من تجنيد حوالي 100 صيدلي خلال الشهر الماضي، فإن النقص لا يزال حادًا، بحسب ما ذكر موقع "صوت أمريكا".
وأضاف: "ليس لدينا سوى عدد قليل من الصيادلة وفنيي الصيدلة في السوق، ما زلنا غير قادرين على استبدال جميع الممرضات اللواتي يوزعن الأدوية منذ فترة طويلة".
وتابع "منذ ولادة نظامنا الصحي لا تنتج مؤسسات التعليم العالي المحلية الخاصة بنا عددا كافيا من الصيادلة وفنيي الصيدلة الذين يمكن إشراكهم في خدمة شعبنا"، منوها إلى أنها لن تكون مهمة سهلة لتوظيف المتخصصين في الرعاية الصحية.
وأوضح أن بتسوانا بحاجة إلى ما يقرب من ألف صيدلي وفني صيدلة لتغطية جميع العيادات والمنشآت الصحية بشكل مناسب، ونظرًا لنقص هؤلاء المهنيين في السوق، بما في ذلك على المستوى الإقليمي قد يستغرق الأمر ما يصل إلى خمس سنوات للحصول على هذه الأرقام".
وفي السياق نفسه، قال نائب رئيس اتحاد الممرضات في بتسوانا أورديتي كيليباجسي، إنه من غير القانوني للممرضات صرف الأدوية وأنه من المناسب للحكومة فقط تعيين الصيادلة، وأشاد بخطوة الحكومة للتجنيد من خارج بوتسوانا، قائلا إن هذا الجهد من شأنه أن يجلب الراحة للممرضات الذين يوزعون الأدوية خارج نطاق عملهم.
ويقول الناشط في مجال فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" بونوسي سيجاديمو إن نقص الصيادلة سيؤثر سلبا على توزيع الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية.
وبتسوانا من بين أعلى معدلات انتشار فيروس نقص المناعة البشرية في العالم حيث يعيش ما يقرب من 21 ٪ من السكان البالغين مع الفيروس.
وقال سيجاديمو: "إن مسألة وقف الممرضات عن صرف الأدوية فكرة سيئة للغاية، ويتعين على معظم العملاء ركوب وسائل النقل العام للذهاب والحصول على أدويتهم من العيادات، حيث لا يوجد صيادلة".
مشكلة بوتسوانا ليست مشكلة منعزلة في جنوب إفريقيا، حيث تعطل تقديم الرعاية الصحية بسبب مغادرة المهنيين للحصول على رواتب أفضل في البلدان الأكثر ثراء، لا سيما في المملكة المتحدة.