يظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دائماداخل بلاده وخارجها في سيارة مصفحة تلفت أنظار الجميع وذلك بفضل قوة تحملها الكبير فهي تتميز بمقاومتها للقنابل والهجمات الكيميائية، وتعرف بأسم "اوروس سينات".
كما يمكن للسيارة على حياة ركابها حتى لو كانت السيارة مغمورة بالكامل في الماء، كما تأتي مزودة بالعديد من التدابير المعدة لإنقاذ الحياة والدفاع والهجوم، وتعمل بمحرّك سعته 8 أسطوانات، وبعزم 600 حصان، وهناك شاشات في جانبها تبث مشاهد لما يحدث خارج السيارة، ومصنعة وفقا لمعايير خدمة الحماية الاتحادية، وتشبه في تصميمها سيارات أفلام جيمس بوند.
تعتبر السيارة اوروس سينات مهيأة أيضاً لإدارة حرب شاملة من داخلها، فتستطيع التحول إلى قاعدة اتصالات واجتماعات عسكرية سرية في أثناء سيرها، ولديها قدرة استثنائية على مواجهة أي هجمات مباغتة ضمن قصف جوي أو بري أو حرب شوارع، إضافة إلى تمتعها بمواصفات جديدة وغير مألوفة، الأمر الذي يحوّلها إلى ثكنة متنقلة.
وطورت شركة "نامي" السيارة "آوروس" في إطار مشروع "كورتيج" الذي أطلق عام 2012 بتكليف من بوتين، حيث تم تكليف المؤسسات الصناعية، وفي مقدمتها معهد بحوث السيارات والمحركات الروسي، بتأمين السيارات اللازمة لخدمة الحكومة والكرملين.
وأخذت سيارة اوروس سينات" محل سيارة مرسيدس جارد بولمانs600، وتأتي ضمن مشروع “كورتيج” الذي يتضمن تصميم وتصنيع أسرة متكاملة من السيارات تشمل سيارات فاخرة لمسؤولي الدولة وحتى سيارات كروس وأخرى عائلية.
وبحسب صحيفة ذا صن البريطانية، فإن السيارة الليموزين العملاقة أوروس تزن 7 طن (7000 كيلو)، وتأتي مزودة بإطارات بدون هواء لا تفسد ولا يؤثر بها الرصاص أو الثقوب، وكاميرات للرؤية الليلية، وزجاج مقوى بسمك 6 سم، ونظام ضغط الهواء للحماية من هجمات الغاز، وهي مصفحة بدروع عسكرية وبها مخرج طوارئ من خلال صندوق السيارة.
وتم تصميم السيارة في معهد السياراتNAMI الحكومي في موسكو وقد صنعت من أجزاء روسية الصنع، وتلقت تمويلا حكوميا بقيمة 12.4 مليار روبل، وظهرت السيارة علانية للمرة الأولى في التنصيب الرابع لفلاديمير بوتين عام 2018.
واستلهم تصميم السيارة الأساسي من سيارات "ZIS110" الروسية، التي أطلقت في الأربعينيات، وأضاف مهندسو السيارات الروس تعديلات تضفي الطابع العصري على مركبتهم.