افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم الثلاثاء، أعمال تطوير مسجد السيدة نفيسة، بحضور السلطان مفضل سيف الدين سلطان طائفة البهرة في الهند، وعدد من القيادات الدينية والشعبية.
مسجد السيدة نفيسة
وفي هذا التقرير نرصد أبرز معلومات عن مسجد السيدة نفيسة رضي الله عنها بعد افتتاح مسجدها اليوم.
ويقع مسجد وضريح السيدة نفيسة رضي الله عنها في نطاق حي الخليفة، بالمنطقة المسماة قديمًا بدرب السباع، وبالقرب من مسجد وضريح الإمام علي زين العابدين رضي الله عنه.
كما يقع مسجد السيدة نفيسة بالقرب من منطقة مصر القديمة وهو من أعرق المساجد بمحافظة القاهرة لاحتوائه على مقام السيدة «نفيسة بنت الحسن» وهى من أهل بيت رسول الله.
أشهر مساجد آل البيت
ويعتبر مسجد السيدة نفيسة، أحد أشهر مساجد "آل البيت" النبوي، ويعد أول مسجد فى طريق يعرف بطريق أهل البيت، وهو طريق يضم عدة محطات مشرفة منها مسجد السيدة نفيسة، ومشهد الإمام على زين العابدين، ومشهد السيدة زينب بنت الإمام علي، ومسجد السيدة سكينة بنت الحسين، والسيدة رقية بنت الإمام على بن أبى طالب، وسيدي محمد بن جعفر الصادق، والسيدة عاتكة عمة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام.
وعندما توفيت السيدة نفيسة، أراد زوجها دفنها في البقيع، فحزن أهل مصر حزنًا شديدًا، فهرعوا إلى الوالي واستجاروا به عند زوجها، ليرده عما أراد، فأبى، فجمعوا له مالا وفيرا وسألوه أن يدفنها عندهم، فأبى أيضا، فباتوا منه فى ألم عظيم، لكنهم عند الصباح فى اليوم التالي، وجدوه مستجيبًا لرغبتهم، فلما سألوه عن السبب قال: "رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يقول لى رد عليهم أموالهم وادفنها عندهم".
وجاء فى خطط المقريزي، أن أول من بنى على قبر السيدة نفيسة، هو عبيد الله بن السري والى مصر، من قبل الدولة العباسية، ثم أعيد بناء الضريح فى عهد الدولة الفاطمية، وأضيفت له قبة، ودون تاريخ العمارة على لوح من الرخام، وضع على باب الضريح، يبين اسم الخليفة الفاطمى المستنصر بالله وألقابه.
وأعيد تجديد هذه القبة فى عهد الخليفة الفاطمى الحافظ لدين الله، بعد أن حدثت فيها بعض التصدعات والشروخ، كما تم كساء المحراب بالرخام سنة 532هـ (1138 م)، إلى أن أمر السلطان الناصر محمد بن قلاوون أن يتولى نظارة المشهد النفيسي الخلفاء العباسيون.
وكان أول من تولى النظر عليه هو الخليفة العباسي، المعتضد بالله أبو الفتح أبو بكر ابن المستكفى، وهو من بقايا العباسيين الذين هاجروا إلى مصر بعد أن قضى على المغول على خلافتهم ببغداد سنة 656هـ (1258م).