في مثل هذا اليوم، في 8 أغسطس 1923، وُلِدَت الكاتبة والناقدة لطيفة الزيات. اهتمت الزيات بشؤون المرأة بشكل كبير من خلال كتاباتها وكفاحها، فهل فتحت روايتها الشهيرة "الباب المفتوح" أبواب الحرية والمساواة وحرية التعبير للفتاة المصرية؟
ولدت لطيفة الزيات في 8 أغسطس 1923 في مدينة دمياط. تلقت تعليمها في المدارس المصرية وحصلت على درجة الدكتوراه في الأدب من كلية الآداب بجامعة القاهرة عام 1957. بدأت عملها كأستاذة جامعية منذ عام 1952.
[[system-code:ad:autoads]]
مناصب هامة
شغلت الزيات العديد من المناصب، حيث انتخبت عام 1946 أمينًا عامًا للجنة الوطنية للطلبة والعمال، وشاركت في حركة الشعب المصري ضد الاحتلال البريطاني، كما عملت رئيسة قسم اللغة الإنجليزية وآدابها ومديرة أكاديمية الفنون ومديرة ثقافة الطفل. كما تولت رئاسة قسم النقد المسرحي بمعهد الفنون المسرحية.
تعرضها للاعتقال
تعرضت الزيات للاعتقال عدة مرات، وآخرها كان في عام 1981 أثناء فترة حكم الرئيس أنور السادات، بسبب تبنيها الفكر الماركسي وانضمامها إلى حركة اليسار منذ الأربعينيات. وقد اعتبرت الزيات اعتناقها للماركسية قرارًا شخصيًا وعاطفيًا، قامت أيضًا بكتابة سيرة ذاتية بعنوان "حملة تفتيش" تتحدث فيها عن ظروف اعتقالها.
تزوجت لطيفة الزيات مرتين وانفصلت عن زوجيها الدكتور رشاد رشدي وأحمد شكري سالم، ولم تنجب أطفالًا.
حصلت على جائزة الدولة التقديرية للأدب عام 1996.
من بين مؤلفات الزيات:
- "الشيخوخة" (مجموعة قصصية).
- "صاحب البيت" (رواية).
- "بيع وشراء" (مسرحية).
- "الباب المفتوح" (رواية)، التي تم ترجمتها إلى الإنجليزية وفازت بجائزة نجيب محفوظ للأدب عام 1996 وتم تحويلها إلى فيلم سينمائي، تمثل في الفيلم فاتن حمامة وصالح سليم، وكان من إخراج صلاح أبو سيف.
كما قامت الزيات بالكتابة النقدية بنفس القدر الذي قامت به بالكتابة الروائية، وهي تعد واحدة من أبرز الناقدات المصريات. قامت بكتابة العديد من المقالات في مجال النقد الأدبي، بما في ذلك "حركة الترجمة الأدبية في مصر" و "مقالات في النقد الأدبي" و "صور المرأة في القصص والروايات العربية" و "نجيب محفوظ: الصورة والمثال".
توفيت لطيفة الزيات في القاهرة في 11 سبتمبر 1996 بعد صراع مع مرض سرطان الرئة.