لاشك أنه إذا كان فضل سورة البقرة العظيم معلومًا للجميع، إلا أنه لا تزال هناك أسرار عنها منها هل سورة البقرة كافية لفك السحر ؟، ولعل فضل سورة البقرة العظيم وكثرة وصايا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقراءتها وحفظها ، هو ما يطرح السؤال عن هل سورة البقرة كافية لفك السحر ؟، حيث إنها من أعظم السور القرآنية التي تفك السحر وتبطله ، فلا يقدر عليها ساحر ولا شيطان من الإنس ولا الجن، بما يجعلها طوق النجاة لمن أهلكهم السحرة والدجالين، لكن يظل السؤال عن هل سورة البقرة كافية لفك السحر وحدها ؟، مطروحًا وبقوة.
[[system-code:ad:autoads]]
هل سورة البقرة كافية لفك السحر
أجاب الدكتور محمد عبد السميع، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، عن سؤال : هل سورة البقرة كافية لفك السحر ؟، بأن القراءة والاستماع إلى سورة البقرة يقي الإنسان من السحر ويطرد الشياطين من المنزل.
واستشهد «عبد السميع»، بما روي عن أبي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «اقْرَأوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ، اقْرَأوا الزَّهْرَاوَيْنِ الْبَقَرَةَ وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا، اقْرَأوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ وَلا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ» رواه مسلم في صحيحه (صلاة المسافرين / 1337). والبطلة: هم السحرة.
ورد في مسألة هل سورة البقرة كافية لفك السحر ؟، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أن سورة البقرة بالقرآن الكريم هي منأعظم السورالقرآنية التي تفك السحر وتبطله بكل أنواعه وأعماله ، ولا يقدر عليها ساحر ولا شيطان، و قراءة سورة البقرة، بما تحويه منآيات إبطال السحرمكتوبة من القرآن وأدعية إبطال السحر تجلب البركة، و تبطل السحر بكل أنواعه، ولا يقدر عليها السحرة ولا الشياطين.
وورد أنها تعد سورة البقرة من أغنى السور التيتبطل السحربما تشتمل عليه منايات ابطال السحر مكتوبةمن القرآن وأدعية إبطال السحر ، لما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ وَلَا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ»، موضحًا بأن معنى قوله -صلى الله عليه وسلم- «لَا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ» أي لا يقدر عليها السحرة ولا الشياطين، أن الإنسان يستطيع أن يحصن نفسه من الجن والشيطان عن طريق قراءةآيات إبطال السحر مكتوبةمن القرآن وأدعية إبطال السحر وسور قرانية تبطل السحربكل أنواعه وأعماله .
سور قرآنية تفك السحر
ينبغي على الإنسان أن يقرأ خواتيم سورة البقرة وآية الكرسى والمعوذتين للتحصين من الشيطان، وأن يقرأ الآيات الأولى من سورة الصافات لأنها سور قرآنية تبطل السحر بكل أنواعه وأعماله، وآيات إبطال السحر مكتوبةمن القرآن وأدعية إبطال السحر وكذلك سورة آل عمران تطرد الشياطين من المنزل، وتجلب البركة.
تأتي سورة البقرة في صدارةسور قرآنية تبطل السحربكل أنواعه وأعماله، وآيات إبطال السحرمكتوبة من القرآن وأدعية إبطال السحر فبدونها تتحول البيوت إلى مقابر وتسكنها الشياطين، فقد روى مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ –رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنْ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ».
ويمكن القول أن القرآن عامة وبما فيه منسور قرآنية تبطل السحربكل أنواعه وأعماله، وآيات إبطال السحرمكتوبة من القرآن وأدعية إبطال السحر ، هو وصية النبي –صلى الله عليه وسلم- للوقاية والهداية والحماية والمعافاة منأعمال السحربأنواعه ، بما روي عن أبي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ الْبَقَرَةَ وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ وَلا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ»، قال النووي في شرحه لصحيح مسلم: «سُمِّيَتَا الزَّهْرَاوَيْنِ لِنُورِهِمَا وَهِدَايَتهمَا وَعَظِيم أَجْرهمَا».
فضل قراءة آخر آيتين من سورة البقرة
ورد عن فضل قراءة آخر آيتين من سورة البقرة، أنه قدرفع الله عز وجل قدر بعض الآيات على الأخرى، وجعل لقراءة هذه الآيات فضلًا لا يُدانيه فضل، ومن هذه الآيات آخر آيتين من سورة البقرة،؛ وذلك من أول قوله تعالى: «آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ» «البقرة:285» إلى آخر السورة؛ فقد روى البخاري عَنْ أبي مسعود البدري رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «الآيَتَانِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ، مَنْ قَرَأَهُمَا فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ».
كلمة «كَفَتَاهُ» تحتمل معانيَ كثيرة، فمِن العلماء مَنْ يقول: «إنها تعني أن الآيتين تجزئان عن قيام الليل»، وبعضهم يقول: «تجزئان عن قراءة القرآن بشكل عامٍّ في هذه الليلة»، وآخرون يقولون: "إنهما تكفيان من كل سوء».
وقال الإمام ابن حجر العسلاقى فى كتابه فتح البارى لشرح صحيح البخارى، أن قول النبى: «مَنْ قَرَأَ بِالْآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ» يعني من قوله تعالى «آمن الرسول» إلى آخر السورة، وآخر الآية الأولى «المصير» ومن ثم إلى آخر السورة آية واحدة، مضيفًا أن قوله تعالى وأما «ما اكتسبت» فليست رأس آية باتفاق العادين.
وتابع: «وكأنهما اختصتا بذلك لما تضمنتاه من الثناء على الصحابة بجميل انقيادهم إلى الله وابتهالهم ورجوعهم إليه وما حصل لهم من الإجابة إلى مطلوبهم، وذكر الكرماني عن النووي أنه قال: كفتاه عن قراءة سورة الكهف وآية الكرسي، كذا نقل عنه جازما به، ولم يقل ذلك النووي وإنما قال ما نصه: قيل معناه كفتاه من قيام الليل، وقيل من الشيطان، وقيل من الآفات، ويحتمل من الجميع».
وأوضح ابن حجر فى شرحه للحديث، أن قوله –صلى الله عليه وسلم-: «فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ» اختلف العلماء فى معنى "كفتاه": فقيل أجزأتا عنه من قيام الليل بالقرآن، وقيل: أجزأتا عنه عن قراءة القرآن مطلقا سواء كان داخل الصلاة أم خارجها، وقيل معناه: أجزأتاه فيما يتعلق بالاعتقاد لما اشتملتا عليه من الإيمان والأعمال إجمالا، وقيل معناه: كفتاه كل سوء، وقيل: كفتاه شر الشيطان، وقيل دفعتا عنه شر الإنس والجن، وقيل معناه كفتاه ما حصل له بسببهما من الثواب عن طلب شيء آخر.