أكد الدكتور عمرو زكريا رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد انه تم تدوال بعض الصور عبر الصفحات و المواقع الالكترونية التي تشير لنفوق الاسماك بمنطقة الماكس بالاسكندرية وأغلبها كان عاريا تماما من الصحة و لا يمت للحادثة الحقيقية بصلة، و انما الواقعة الحقيقية ليست كما صورتها صفحات التواصل الاجتماعي وان السبب الحقيقي لنفوق الاسماك بالمكس هو قيام فريق من الصيادين بعملية صيد داخل الميناء ، تم خلالها اصطياد اكثر من 20 طن من الاسماك ، مع عدم سعة المركب المستخدمة في هذه العملية و انخفاض قدرتها الاستيعابية لهذا الكم الهائل من الاسماك .
أوضح أنه أضطر الفريق للاستعانة بمراكب اخري للمساعدة في نقل الاسماك ، مما جعل الاسماك خارج الماء لوقت اطول فأدي لنفوقها مباشرة، و بسبب ارتفاع الكمية الاسماك داخل الشباك انقطعت الشبكة و ترسب كمية كبيرة منها في مياة البحر ، و ظهرت طافية علي وجه الماء بعد يومين.
واضاف زكريا في بيان صحفي بأن انواع الاسماك التي تم نفوقها اسماك بحرية كالسمك البوري و ليست من اسماك البلطي كما صورتها بعض الصور علي صفحات التواصل الاجتماعي و ما تم تداوله من صور قديما لنفوق اسماك البلطي في مياة نهر النيل ، مؤكدا ان الصيد في منطقة الميناء محظور تماما و ان مركب الصيد الخاص بهذه العملية اخترق حرم الميناء لصيد كمية كبيرة من الاسماك.
وتابع: “ تم الكشف عن الواقعه من خلال شهود لها قبل ظهور الاسماك طافية بأيام و تم الكشف علي المياة من قبل اطباء المعهد و لم يتم العثور علي اي تلوث واضح قد يكون سببا لهذا النفوق ، مع العلم بان عملية النفوق حدثت داخل المنطقة الواقعة بين ميناء الدخيلة و ميناء الاسكندرية و هي تابعة لادارة الميناء و المباشرة لمنطقة الماكس”. ِ