صُراخ ودموع تملئ أرجاء منزل العروسين الذي لم يمر على حفل زفافهما سوى ساعات ليلتهم الماضية، زغاريد سرقتها الصُراخ، ودموع الفرح استبدلت بدموع الوداع والفراق، وفرحة جميلة تحولت إلى حزن يسكن بين ضلوع الأهالي.
وتحول مشهد الفرح في صباحية العريس "مصطفى م ا"، الذي أصبح جثة هامدة بعد ساعات قليلة من إتمام حفل زفافه على عروسته بمركز جرجا جنوب محافظة سوهاج.
ليصدم عروسته ويُلبسها ثوب أسود اللون بعد أن ألبسها ثوب الزفاف بساعات قليلة، ويُحزِن قلوب أسرته وأسرة زوجته، بعد أن أدخل إليهم الفرح والسرور في صباح صباحيته، ليصبح "عريس الجنة"، ويترك عروسته في مأساة تحيا فيها أبد الدهر.
التهنئة والتبريكات تحولت إلى مواساة، والملابس الزاهية مُبهجة الألوان تحولت إلى ملابس سوداء حزنًا على فراقه ووداعه عقب ساعات قليلة من انتهاء حفل زفافه.
تفاصيل الواقعة
تعود أحداث الواقعة عندما لفظ عريس في نهاية العشرينات من العُمر، أنفاسه الأخيرة بعد زفافه بساعات قليلة، داخل غرفته بمنزل زوجيته دائرة مركز شرطة جرجا جنوب محافظة سوهاج.
تلقى اللواء محمد عبدالمنعم شرباش، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة جرجا، يفيد بورود إشارة من غرفة عمليات النجدة مفاده انتهاء حياة شاب بعد ساعات قليلة من زفافه داخل غرفته بمنزل زوجيته دائرة المركز.
وبالإنتقال والفحص تبین وفاةالشاب "مصطفى ع أ- 29 سنة- مهندس- ويقيم دائرة المركز"، عقب ساعات قليلة من زفافه، حيث جاءت أسرته للمباركة له يوم الصباحية، وحاولت العروس إيقاظه إلا أنها فوجئت بوفاته.
تحرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات.